صفقة القرن معرضة للسقوط مع سقوط نتنياهو!
جو 24 :
تتقاطع أوساط صحافية أميركية على اعتبار أن عدم تمكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومته بعد فوزه في الإنتخابات، قد يكون ضربة قاضية له، بل قد يكون ضربة قاصمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لأنه يتزامن مع سعي الدولة الأميركية العميقة على تقويض المسار الذي أعده ترامب وصهره جاريد كوشنر في الشرق الأوسط متجاوزين الإدارة الرسمية الأميركية.
ولعل تحديد الإنتخابات في17 أيلول المقبل، أي في موعد يسبق تاريخ قرار المحكمة بإدانة نتنياهو بملفات الفساد في الثاني من تشرين الأول، يعني أن نتنياهو يخوض الإنتخابات تحت ضغوط هائلة، وأن إحتمالات عدم تمكنه من الفوز بأكثرية مريحة مرتفعة.
ووفق مصادر مطلعة فإن نتنياهو هو شريك أساسي في صفقة القرن، وتالياً فمن غير الممكن أن تمر هكذا صفقة بهذا الحجم من دون أحد المشاركين والموافقين عليها، فكيف إذا كان هذا الشريك هو ممثل الطرف الإسرائيلي.
وتعتبر المصادر أن سقوط نتنياهو في الإنتخابات يعني حكماً إنتهاء صفقة القرن، أو أقله تأجيلها إلى أجل غير مسمى بإنتظار معرفة التوجه الذي سيتخذه الفائز بالإنتخابات الإسرائيلية.
وتشير المصادر إلى أن وجود صعوبة في وجود شريك فلسطيني إضافة إلى غياب الشريك الإسرائيلي سيعني أن دفن صفقة القرن سيصبح أمراً واقعاً.
ولعل الجانب الفلسطيني بدأ يستغل هذه الظروف ليؤكد أن هذه الصفقة لن تمر في هذا العصر، وهذا ما قاله حرفياً كبير المفاوضين صائب عريقات.
وفي ظل هذه المستجدات سيعقد الإجتماع الثلاثي الذي يجمع بين الأميركيين والروس برعاية إسرائيلية في محاولة لتعزيز أوراق نتياهو دولياً وإقليمياً، في محاولة لتكرار الإحتضان الدولي الذي تمتع به نتنياهو قبل إنتخاباته الأخيرة.
لبنان24