الأمير هاري المنزعج من ترمب تجاهله كلياً في قصر الملكة
الأمير البريطاني هاري، منزعج من ترمب منذ السبت، ومحرج معه منذ وصل الاثنين إلى بريطانيا للمشاركة بإحياء الذكرى 75 لإنزال النورماندي وتحرير معظم أوروبا من الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية، وفقاً لما يمكن استنتاجه من الوارد أمس واليوم الثلاثاء بوسائل إعلام بريطانية، ذكرت أنه ابتعد عنه ما أمكن في حفل استقبال الملكة إليزابيث الثانية للرئيس الأميركي وعائلته بقصر "باكينغهام" في لندن، إلى درجة أن الأمير المستاء من وصف ترمب لزوجته ميغان ماركل بكلمة Nasty أو بذيئة، شعر بما أشار إليه بيت شعر قاله المتنبي قبل 1000 عام عن اضطرار الإنسان للقبول بإحدى سلبيات الحياة مضطراً: ومن نكد الدنيا على الحر.. أن يرى عدواً له ما من صداقته بدّ.
أمس وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الملكة إليزابيث الثانية بأنها "امرأة عظيمة" خلال مأدبة عشاء أقامتها العائلة المالكة البريطانية لعائلته مساء في قاعة الرقص بالقصر، فردت الملكة البالغة 93 سنة وأشادت بالروابط المشتركة بين البلدين، بحسب ما تلخص "العربية.نت" زيارته في يومها الأول. لكن أجواء التقارب والمديح عكرتها مقاطعة شخصيات معارضة لمأدبة العشاء، والإعلان عن تنظيم تظاهرات اليوم الثلاثاء احتجاجاً على الزيارة التي يقوم بها ترمب، وعكرها أيضاً جفاء الأمير هاري وتجاهله له بطريقة جعله معها كأنه كان في القصر ولم يكن.
كان ترمب استبق الزيارة بإبداء رأيه في ملف حساس، معروف اختصاراً باسم Brexit المشير إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عبر الاستفتاء، كما أبدى رأيه ببعض المسائل السياسية البريطانية، وعند هبوط طائرته في قاعدة عسكرية بلندن، غرد في "تويتر" بوصف رئيس بلديتها صادق خان بأنه فاشل، وقبلها يوم السبت الماضي أجرت معه صحيفة "الصن" البريطانية، مقابلة وصف فيها زوجة الأمير هاري، ميغان ماركل، ببذيئة، لأنها وصفته خلال حملته الانتخابية قبل 3 أعوام بمثير للخلاف وكراهية النساء.
"هل يعتذرون؟ أشك بذلك"
في اليوم التالي كتب التغريدة المنشورة صورتها أعلاه،نفى فيها ما قالهفي المقابلة مع The Sun عن الممثلة الأميركية السابقة، وقال: "لم أصف ميغان ماركل أبداً ببذيئة. هذا من صنع الإعلام المفبرك للأخبار" خاصاً بالاسم CNN وصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيتين، وتساءل: "هل يعتذرون؟ أشك بذلك" لكنه نسي أن المقابلة كانت مسجلة، وفي فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، وهو لجزء من تسجيل تم عبر جهاز وضعه محرر "الصن" على طاولة ترمب ليكون بعلمه، لا سراً عنه، نسمعه بعد الدقيقة الأولى يصفها بكلمة Nasty التي يمكن ترجمتها أيضاً إلى مبتذلة، بحسب التعبير المرغوب.
عن شاهد عيان من المدعوين إلى حفل الاستقبال بالقصر الملكي العريق، نقلت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، في موقعها أمس أن الأمير هاري كان منزوياً عند مسافة بعيدة عن الرئيس الأميركي أثناء اطلاعه وعائلته على صور لمجوهرات التاج البريطاني عرضتها الملكة إليزابيث الثانية عليه، وكان الوحيد الذي أبقى نفسه في القسم الخلفي من القاعة طوال الوقت، متجهم الوجه ومتعمداً الضرب بكعب حذائه على الأرض في مشهد بدا معه غير مبال على الإطلاق، ورافض صامت لتقليد ملكي يلزمه بالحضور لاستقبال رئيس جاء ومعه عائلته.
وفي صورة ثانية مع ابنته فقط
وأكثر ما أزعج الأمير هاري، بحسب ما يمكن استنتاجه من الوارد بالإعلام البريطاني، هو استخفاف ترمب بما قاله عن زوجته الممثلة السابقة، إلى درجة أنه نفى عبارته، ظناً منه بأن أحداً لن يتنبه لما ورد في المقابلة مع "الصن" إلى أن أكد التسجيل ما قال، لذلك نجده في الصورة المرفقة بعيداً عنه حتى إلى الجدار، وفي صورة ثانية مع ابنته فقط، وحين اقترب من الرئيس في مأدبة غداء سبقت الاستقبال في القصر، لم يكلمه ولو بكلمة واحدة، ولا كان بين من لبوا دعوة جدته الملكة إلى مائدة العشاء الفاخر على شرف ترمب الشهير بأخطائه في "تويتر" وغيره.
ونجد في الأخبار المؤرشفة في الإنترنت، أن صحيفة "إندبندنت" البريطانية، ذكرت الأربعاء، أن ترمب سبق ووقع في سلسلة أخطاء فادحة أثناء تغريده عبر حسابه "التويتري" ومنها ذكره لرقم فلكي عن عدد قتلى الهجمات الإرهابية بسريلانكا الشهر الماضي. كما وقع في أخطاء إملائية، منها كتابة اسم زوجته ميلانيا. أما أشهر ما تختاره "العربية.نت" من أخطائه، فكان فشله بتحديد حساب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، فقد كتب "تغريدة" عن شأن بريطاني خاص، وأرسلها إلى امرأة لم تكن تيريزا ماي، بل تيريزا غيرها.