شاب فلسطيني واجه داعشي طرابلس.. وأسر قلوب اللبنانيين
جو 24 :
يبدو أن الرصاصات الـ3 التي تلقاها جسد الشاب الفلسطيني صابر مراد (33 عاماً) كانت بمثابة "طوق النجاة" لأهالي مدينة طرابلس شمال لبنان من تمادي الداعشي عبد الرحمن مبسوط بإجرامه بعدما حوّل ليل عيد الفطر مسرحاً للدماء.
فعشية عيد الفطر التي أرادها "الذئب المنفرد" كما وصفته الأجهزة الأمنية في لبنان تحويلها إلى مأساة وطنية، قرر الشاب الفلسطيني من أم لبنانية أن يفدي أبناء بلده بدمائه عندما صودف مروره في محيط الإرهابي مبسوط.
وما إن رآه يتوجه عبر درّاجة نارية إلى منطقة دار التوليد في مدينة طرابلس، حتى عرقله بسيارته، فاصطدم بدراجته محاولاً "تأخير" تقدّمه وإفساح المجال للمدنيين للهروب وإعطاء الوقت للقوى الأمنية للتمركز، فما كان من الإرهابي عبد الرحمن إلا أن صوّب سلاحه نحو سيارته وأمطرها بالرصاص، خصوصاً بعدما رأى شعار الجيش اللبناني على زجاجها الأمامي، فأصيب بـ 3 رصاصات، الأولى في الرأس من الخلف والثانية والثالثة في الظهر، بحسب ما أكد والده ناصر مراد لـ"العربية.نت"، لافتاً إلى "أن وضعه مستقرّ ويتحسّن".
موضوع يهمك ? يبدو أن مصير الآلاف من المقاطع المصورة (الفيديوهات) والقنوات التي تنشر على يوتيوب، باتت مهددة، لا سيما بعد إعلان الموقع...آلاف الفيديوهات قد تحذف.. يوتيوب يحظر خطاب الكراهية تكنولوجيا
ويرقد صابر مراد الآن في المستشفى الإسلامي الخاص في مدينة طرابلس بعد أن أمضى يومين في العناية المركّزة. وتزدحم غرفته بالمحبّين من الأهل والأقارب وفاعليات سياسية ودينية وأمنية للاطمئنان عليه بعدما انتشر خبر "بطولته" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو نائم معظم الوقت نتيجة المسكّنات.
رصاصة في الرأس قد تُسبب ضعف نظر
وأشار والده ناصر مراد إلى "أن الأطباء طمأنوه إلى أن وضعه يتحسّن، إلا أن الرصاصة التي استقرّت في رأسه قد تُسبب له ضعفاً في النظر"، شاكراً الله "لأن الرصاصتين في ظهره لم تُصيبا عموده الفقري".
وقرر مراد الشاب الفلسطيني (33 عاماً)، العودة منذ أيام من أستراليا والاستقرار نهائياً في لبنان. وهو أب لطفلين من أم إسبانية.