أسرة المُدان بقتل سوزان تميم تطلب تعويضاً بـ100 مليون جنيه
جو 24 :
وجّه شقيق محسن السكري، المدان بقتل الفنانة سوزان تميم، والذي يقضي عقوبة السجن حالياً في مصر، إنذاراً إلى رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى الذي أدانته محكمة مصرية في قضية مقتل الفنانة اللبنانية خلال تواجدها بدولة الإمارات، في 28 تموز من العام 2008.
وطالب أشرف منير السكري، الشقيق الوحيد لمحسن، نيابة عن أسرة السكري، بتعويض قدره 100 مليون جنيه، والاعتذار من قبل مصطفى عن "الأضرار المادية والأدبية التي تعرضت لها الأسرة جراء هذه القضية" وفقاً للإنذار الذي تلقت "النهار" نسخة منه.
وحول الأسباب التي دفعت شقيق السكري للتحرك في هذا التوقيت تحديداً، قال أشرف منير لـ"النهار"في محادثة هاتفية: "إن ابنة شقيقي محسن (ليلى)، التي كان عمرها 9 سنوات حينما وقعت الجريمة، تعرضت لأزمة نفسية حادة قبل نحو شهرين، بعدما شعرت بأنها تفتقد إلى والدها، فذهبت دون علمي إلى مكتب هشام طلعت مصطفى، وعادت منهارة، وحاولت الانتحار".
وأضاف: "لا أعرف ما الذي حدث بالضبط هناك، لكنني كنت قد ذهبت بعد حصول مصطفى على عفو لقضائه ثلاثة أرباع مدة السجن، في العام 2017، للحديث معه، وللبحث عن طريقة لاستصدار عفو أو حلّ قانوني يسمح بخروج أخي من محبسه، لكنه تنصل من لقائي".
"ربما نظرت ليلى إلى طلعت مصطفى على أنه رجل نافذ في الدولة، وباستطاعته إعادة والدها إليها"، يقول شقيق السكري، "لذا ذهبت إليه دون علمي -لأنها تعرف أنني سوف أرفض- كي تطلب منه أن يساعدها في استعادة أبيها إلى حياتها، بعدما باتت شابة في 19 من عمرها، ويبدو أنه لم يتعامل معها بكياسة. أنا الآن أعالج الفتاة نفسياً من الاكتئاب ومما تعرضت له، وأحاول أن أثنيها عن الانتحار".
ويؤكد أشرف منير: "إن محسن السكري لا علاقة له بالإنذار الذي وجهته إلى هشام طلعت، إنه أمر يتعلق بأسرتنا فحسب. لقد تأذى أخي دون علمي، وتورط في قضية قتل تحت وطأة التحريض، ولن أسمح بأن تتأذى ابنتي (ابنة شقيقه ليلى) مرة أخرى وأنا على قيد الحياة".
وحسب منير وقريب آخر للسكري تحدثت معه "النهار"، فإن ليلى انتقلت للعيش مع عمها بعدما تعرّض والدها للسجن، وبات أشرف السكري "مسؤولاً عن توفير النفقات المادية لابنة أخيه، وكذلك شقيقه الذي يتلقى نحو 9 آلاف جنيه كل شهر، لينفق على مأكله وسجائره داخل محبسه، لأن طعام السجن لا يناسبه، بخاصة أن أمواله جميعاً تمت مصادرتها أو جمدت في المصارف".
وركز الإنذار الذي حمل رقم (17150)، على "التحريض"، كسبب رئيسي لوقوع الجريمة، وتضرر أسرة السكري، وما تعرضت له من خسائر مادية ومعنوية، واختتم الإنذار بمطلبين رئيسيين، هما: "أولاً: تقديم اعتذار علني في الجرائد الرسمية للمنذر وابنة شقيقه ليلى محسن منير، ولجميع أفراد الأسرة، نتيجة ما ارتكبه في حقهم من خطأ ترتب عليه كافة الأضرار المادية والأدبية".
"ثانياً: دفع تعويض مالي للمنذر وأسرته قدره (مائة مليون جنيه مصري) عن كافة الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بهم (...) والتي تسبب فيها المنذر إليه وإلى شركته التي ثبت في الحكم البات أنه استغلها في التحريض والمساعدة، وهذا التعويض ناتج من حساب الخسارة والكسب الفائت وتطهير للنفس وتزكية لها وتصديقاً لحسن النوايا".