اللاجئون السوريون لjo24 : عدم توفر منازل للايجار يدفعنا لنصب الخيام في القرى "صور"
اسامة المومني - تنتشر في مناطق بمحافظة عجلون خيم للاجئين سوريين تحمل شعار "الأونروا" في الساحات الفارغة والأراضي القريبة من الشوارع الرئيسية، بعد أن عجز اللاجئون عن العثور على منازل للإيجار، وارتفاع إيجاراتها إلى مستويات خيالية.
ووفق مواطنين، فإن العديد من اللاجئين السوريين يقومون ببناء الخيم التي يتم صرفها من الأمم المتحدة في الأراضي في مناطق مختلفة في محافظة عجلون جراء عجزهم عن إيجاد منزل للإيجار، إضافة إلى ارتفاع أسعارها.
وبين أن المنزل المكون من غرفتين يقوم أصحابه بتأجيره بمبلغ 200 دينار شهريا للاجئين السوريين، وهو ما أدى الى عدم تمكن الشباب الأردني المقبل على الزواج من العثور على أي منزل للإيجار في منطقة عجلون.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في محافظة عجلون بـ 10 الف لاجىء سوري يتوزعون في مناطق مختلفة في محافظة عجلون.
وأكد المواطن محمد القضاة أن اللاجئين السوريين يعانون من أوضاع معيشية صعبة جراء قلة المساعدات التي تقوم الجهات الدولية بتقديمها، داعيا الجهات الدولية والمحلية إلى زيادة الدعم المقدم للاجئين حتى يتمكنوا من تأمين لقمة عيش كريمة لهم.
وقال أحد اللاجئين السوريين إنه تسلم خيمة من قبل الأمم المتحدة وقام بنصبها في أحد المناطق في إربد لعدم قدرته على استئجار منزل، مشيرا إلى أن جميع المنازل في عجلون تم إشغالها من قبل لاجئين سوريين.
وأشار إلى أنه بحث عن منزل من أجل إيواء أسرته المكونة من 5 أفراد بمناطق مختلفة في محافظة عجلون، إلا أنه حتى الآن لم يجد، مما اضطره لإقامة خيمة كان قد تسلمها مؤخرا في ساحة إحدى القرى في عجلون.
واضطر أحد اللاجئين إلى بيع خيمة قدمتها الأمم المتحدة له بسعر رمزي لأحد المواطنين الأردنيين الذي استأجر منزلا عنده، مشيرا إلى أن الحاجة دفعته إلى بيع المساعدات التي يحصل عليها لحصوله على المال.
ويتابع أن المواطن الأردني قام ببناء الخيمة في باحة المنزل وبات يستخدمها هو وأسرته، مشيرا إلى أن غالبية الخيم الموجودة في عجلون يستخدمها أردنيون.
وأكدت مصادر أممية وحكومية أن "بعض" المساعدات الإغاثية، المخصصة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري، أصبحت تباع داخل المخيم من قبل اللاجئين، كما يتم تسريب بعضها وبيعها خارج المخيم، ابتداء من الأطعمة الجافة، كالحبوب والمعلبات، مرورا بالبطانيات والمدافئ، وصولا إلى الخيام ذاتها . فيما أفاد لاجئون ومواطنون أن بيع المساعدات أصبح منتشرا ليس فقط في المخيم، بل إن الزوار يحملون معهم هذه المواد الإغاثية، التي منحت أصلا من قبل مانحين لاستخدام اللاجئين، في وقت أكد فيه مواطنون وجود مواد مهربة من المخيم تباع خارجه.
كما أفادوا بأن عددا من الخيام، التي توزعها مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، تباع بأسعار تتراوح بين 50 و120 دينارا.
وحول كيفية تسرب المواد إلى خارج المخيم، يشير لاجئون إلى أنه يتم "من خلال بعض الزوار"، لاسيما وأن يوم الجمعة وحده، يشهد قدوم ما بين 8 إلى 10 آلاف زائر للمخيم، بعضهم يقوم بتهريب المواد بالاتفاق مع اللاجئين.
وقال مصدر أمني مطلع في شرطة عجلون إن الأجهزة الأمنية تتابع أوضاع السوريين في محافظة عجلون من ناحية تحديد سكنهم.
وفيما يتعلق بالخيم المنتشرة في القرى، أكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الأجهزة الأمنية لا تتدخل بهم إلا في حال ورود شكوى من قبل المواطنين.