القنصلية الأردنية في اسطنبول لا تتحدث العربية ومطالبات بقنصلية تقدّم كافة الخدمات.. والخارجية ترد
جو 24 :
مالك عبيدات - استهجن مواطنون أردنيون مقيمون في تركيا عدم وجود شخص ناطق باللغة العربية في القنصلية الأردنية في اسطنبول، بالاضافة إلى عدم امكانية انجاز معاملاتهم الخاصة في القنصلية واشتراط مراجعتهم السفارة الأردنية في أنقرة، مشيرين إلى أن المسافة بين اسطنبول وأنقرة كبيرة.
وقالوا لـ الاردن24 إن عدد المواطنين الأردنيين الذين يزورون ويقيمون في اسطنبول نما بشكل كبير جدا خلال السنوات الماضية، ويُفترض أن يكون هناك قنصلية تقدّم خدمات كاملة لهم وأن لا يضطروا لمراجعة السفارة في أنقرة.
وتساءلوا عن جدوى وجود القنصلية في حال لم تكن مخوّلة بتقديم الخدمات للأردنيين في اسطنبول، بالاضافة لاضطرار المواطن اتقان اللغة التركية من أجل التواصل مع القنصلية، مطالبين وزارة الخارجية بالتدخل والتسهيل على الأردنيين وتوفير الجهد والوقت والمال الذي قد يترتب على مراجعة السفارة في أنقرة.
وحول ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير سفيان القضاة، إن القنصلية الأردنية في اسطنبول "فخرية" وليست عامة، مشيرا إلى أن "القنصل الفخري (كما في كافة القنصليات الفخرية) ليس موظفا في حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، وهو من يقوم بمهمة تجهيز وتأثيث وتوظيف كادر مكاتب القنصلية، وعليه لا يوجد أي موظف أردني رسمي في القنصليات الفخرية الأردنية أينما كانت".
وأضاف القضاة لـ الاردن24: "إن الحكومة الأردنية لا تتحمل نفقات أو تدفع رواتب للعاملين في القنصلية، كما أنها لا تقدم لهم أية امتيازات".
وأوضح القضاة: "إن القنصليات الفخرية في العالم محكومة ببنود اتفاقية فينا للعلاقات القنصلية لعام ١٩٦٣"، مبيّنا أن "القنصلية الفخرية الأردنية في اسطنبول ترتبط فنياً وقنصلياً بالسفارة الأردنية في أنقرة، وفي حال إبلاغ السفارة بأية قضية تتعلق بأي مواطن أردني في اسطنبول، تتم متابعة القضية من خلال القنصلية الفخرية بالتنسيق مع السفارة".
ولفت القضاة إلى أن "القنصلية الفخرية تقوم بالتصديق على الوثائق والشهادات التي تعود لمواطنينا والتي ستستخدم في المملكة، شريطة ان تكون مكتملة الاجراءات".