jo24_banner
jo24_banner

الرزاز اصاب في تشخيص ازمة الطاقة.. وأطلق تصريحات عشوائية في الملفات الاخرى!

الرزاز اصاب في تشخيص ازمة الطاقة.. وأطلق تصريحات عشوائية في الملفات الاخرى!
جو 24 :
كتب المحرر الاقتصادي - في الوقت الذي ازدحمت به تصريحات رئيس الوزراء عمر الرزاز لبرنامج ستون دقيقة بالامس بالكلام الكثير الانشائي المكرور والمستهلك والاستعراضي الفارغ، وتركزت على محاولات بائسة من قبل الرئيس لتفنيد ارقام مركز الدراسات الاستراتيجية التي نعتقد انها لم تعكس بؤس الواقع بكامل بشاعته، وهذه المحاولات التي اكدت عمليا المؤكد، وعززت الانطباع الراسخ لدى العامة بان الرزاز ليس لديه غير هذه الديباجة (متسوق خفي، عصا سحرية، ورثنا مديونية، التحلي بالصبر، ٦٠ الف فرصة عمل في ظل وجود ٣٠٠ الف عاطل عن العمل، باصات الامانة، محاربة التهرب الضريبي، التأمين الصحي الشامل، مكافحة الفساد،قانون انتخاب،..)، وهي اسطوانة مشروخة لاوهام انجازات لم يلمس المواطن منها شيئا على الارض، في ظل هذا الانطباع او الموقف المتشكل لدى المتابعين للشأن العام تحديدا، وهناك بطبيعة الحال من انقطع تماما عن المتابعة، تحدث الرئيس عن ملف الطاقة باقتضاب شديد ولكن سطوره المعدودة اثارت الكثير من الاسئلة والتوقعات ..

الرئيس قال في المقابلة المتلفزة:

وفيما يتعلق بقطاع الطاقة قال رئيس الوزراء إن الطاقة هي هاجسنا وكلفتها عالية، ولدينا مخزون استراتيجي حتى لا نتعرض لاي ازمات، مشيراً إلى أهمية الاستكشافات في حقل الريشة وأنها مبشرة وجاءت بسواعد اردنية، مؤكّداً الالتزام بإيجاد كل مصدر أردني للطاقة وتخفيض كلفها وتنوع المصادر .

وأكد أننا بحاجة ماسة لمراجعة الاتفاقيات لبدء خفض كلف التوليد والنظر بكل حلقات الطاقة من التوليد الى النقل الى التوزيع للتأكد من ان هناك كفاءة في هذا القطاع ينعكس على انخفاض كلف الطاقة على المواطن.

في هذا الملف الهام اكتفى الرئيس بهذه السطور، وهذا امر يستأهل الانتباه والدراسة، فهل تقتصر مشكلتنا في هذا القطاع على هذين المحورين- حقل الريشة، ومراجعة الاتفاقيات - ؟

في الحقيقة - وللامانة والموضوعية- ان ايجاد مصادر اردنية للطاقة وتخفيض كلفها وتنوع مصادرها ،سيحل مشكلة الطاقة تماما ،شريطة اعتمدنا على مصادرنا الذاتية ،الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، و الغاز ، والاهم من هذه المصادر جميعا او الذي يوازيها اهمية هو الصخر الزيتي الذي يحتاج الى اهتمام ورعاية حكومية خاصة ، حتى يستحيل الى مصدر رئيس للطاقة في بلادنا .

مراجعة الاتفاقيات، مسألة غاية في الاهمية، فاذا تمكنت الحكومة - وهذا ليس امرا سهلا - من اجراء مراجعات عاقلة ورشيدة لهذه الاتفاقيات المجحفة بحق الاردنيين، فان الفائدة التي ستعود على الخزينة كبيرة وحتما ستنعكس هذه الخطوة على الاسعار وعلى تحريك عجلة الاقتصاد.. هناك اتفاقيات موقعة لـ ١٥ عاما مع شركات باسعار ثابتة، وهذا امر يثير عشرات علامات الاستفهام، وهي اتفاقية وقعت من قبل حكومة سابقة، ومراجعتها ضرورة ملحة وخطوة شجاعة اذا تمت فعلا .

وعودة الى موضوع الصخر الزيتي، ان الاهتمام بهذا المصدر سيحفز الشركات العاملة في التنقيب وانتاج الطاقة من هذا المصدر الحيوي والهام، وربما سيشجع شركات اخرى كثيرة للاستثمار في هذا المجال، الامر الذي سيساهم فعلا في النهضة والنمو..

قطاع الطاقة، من اكثر القطاعات حيوية، واكثرها اتصالا بنمو وازدهار او بتراجع وانحسار القطاعات الاقتصادية الحيوية الاخرى، لذلك يتطلب الامر اهتماما اكبر من هذه الحكومة ، حتى تضمن تحريك عجلة الاقتصاد المتعثرة جراء ارتفاع اسعار الطاقة والرسوم والضرائب المفروضة على مدخلات الانتاج المختلفة ..
 
تابعو الأردن 24 على google news