jo24_banner
jo24_banner

هذا هو الفرق بين مورينيو وكاسياس!

هذا هو الفرق بين مورينيو وكاسياس!
جو 24 : “إنما المرء بأصغريه، لسانه وقلبه”، عبارة جميلة تذكرني بأيام الإعدادية.. أيام الزمن الجميل، زمن “يا سعد لو تشوفه”! طبعاً الجيل الحالي لا يعرف هذه الأغنية الشهيرة التي جعلت البراقع تصبح موضة في تلك الفترة.. كما جعلت مغنيها ثري كما أعتقد وأتمنى! أما جيل ذاك الزمن فيعرف الأغنية جيداً، لكنه لا يعرف من هو سعد حتى الآن!

عموماً، لا علاقة لسعد بالموضوع، ولا حتى عمر عبداللات صاحب الأغنية، بل الحديث عن كاسياس ومورينيو، فهما يمثلان أروع حالة إن أردت أن تتحدث عن اختلاف البشر، طباعهم وطرقهم وأخلاقهم.. ويكفي فقط أن نقرأ تصريحاتهما الأخيرة بعد الخروج على يد دورتموند، لنعرف بعض الفوارق في البشر عموماً، وليس فقط مورينيو وكاسياس و.. سعد!

مورينيو قال بعد المباراة حين سأله المذيع إن كان سيبقى مع الريال: “ربما لا، سأرحل إلى ناد أشعر معه بالحب”. ببساطة وبعفوية، لم يقل سأرحل، قال “ربما”، هو يريد أن يشعر بالحب، يريد أن يأتي إليه بيريز ويحتضنه ويهون عليه مسألة الخروج، ولا مانع من أن يقبله على جبينه أو يعضه حباً! يريد أن تهتف له الجماهير قائلة: “لولاك لما وصلنا هنا، لولاك لما فزنا بالدوري في عصر برشلونة، أنت الفريد والوحيد.. أنت بابا وأنت ماما”! يريد من الصحافة المدريدية على الأقل أن تكون منصفة معه! يريد من اللاعبين أن يتمسكوا به، بل ويحملونه ويقذفون به إلى الهواء كأنهم فازوا بدوري الأبطال للتو!

أما كاسياس فقال: “سأستمر في مدريد مهما يحدث”، هذا رجل يعشق الريال حتى الجنون.. كما يبدو! وهذا ما يجعلني أطرح عدة أسئلة بريئة: لماذا لم تقل هذه العبارة قبل أسبوع فقط؟! فالوضع لم يتغير، لايزال لوبيز هو الأساسي! هل كنت تريد أن تدخل في مقارنة مع مورينيو وتصريحه، لتُري الجماهير الفارق بين إخلاصك وغدره؟! ماذا لو بقي مورينيو وتم تجديد عقده لخمس سنوات إضافية، ومعه لوبيز أساسياً.. هل ستبقى “مهما حدث”؟! أم أن “مهما حدث” تعني رحيل مورينيو، وبطبيعة الحال عودتك إلى مرمى الريال أساسياً؟! بمعنى هل “مهما حدث” التي تحدثت عنها مشروطة؟ وهل استشرت خطيبتك ساره قبل أن تقولها.. أم استشرت رئيسها في العمل؟!

لا أتهم كاسياس بشيء، ما أقوله هو: هناك أشخاص مثل مورينيو، يقولون ما يشعرون به، وهناك أشخاص يقولون ما يشعرون أنه مناسب.. وشخصياً أحب الأشخاص الذين يقولون ما يشعرون به أكثر من الآخرين.. وهذا رأي وذوق وقناعة، فـ”الناس أذواق” كما يقولون، وعمر عبداللات في الأغنية المذكورة لم يشيب شعره ويتعذب بسبب فتاة في المدينة ترتدي آخر صيحات الموضة وأغلاها، بل عذبه برقع فتاة بدوية.. وذهب يطلبها من أهلها، وسارت الأمور على خير ما يرام؛ طردوه!

هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.

عبد الله حسين الزعابي
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير