سياسيون لـ الاردن24: مؤتمر البحرين حفلة تنكرية لتسويق الوهم وصفقة القرن.. ومولد صاحبه غايب
جو 24 :
مالك عبيدات - وصف سياسون أردنيون وحزبيون مؤتمر البحرين الذي انطلقت أعماله مساء الثلاثاء بأنه أول الخطوات العملية لتسويق صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، بالاضافة إلى أنه إحدى الخطوات الرامية لتسهيل التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومحاولة فرض هذا العدوّ الغاصب على الشعوب العربية.
وأكدوا على أنه لا يحقّ لأي حاكم أو دولة عربية أن تتنازل عن فلسطين أو تبيع القضية الفلسطينية مقابل الأموال والمشاريع الوهمية التي يسوّقها أحد أركان هذه الصفقة وهو صهر الرئيس الأمريكي الصهيوني جاريد كوشنر.
وقالوا إن محاولات فرض أمر واقع جديد من خلال صرف الأموال على الدول المجاورة لفلسطين من أجل توطين اللاجئين والغاء حق العودة والتنازل عن حقوقهم المشروعة أمر مرفوض ولا يقبله الشعب الفلسطيني ولا الأردنيون ولا الشعوب العربية.
الربيحات: مولد وصاحبه غايب
واختصر وزير التنمية السياسية والثقافة الأسبق، الدكتور صبري الربيحات، ما يجري في مؤتمر البحرين بالقول إنه "مولد وصاحبه غايب"، مشددا على أنه "ليس من العدالة لا الانسانية ولا الشرعية أن تبحث قضايا شعب غائب، هذا أمر معيب وغير منطقي ولا مقبول".
وقال الربيحات لـ الاردن24 إن ما يجري يعتبر تعديا على حقوق الشعب الفلسطيني، مبيّنا أن "الأصل بالعالم أن يعمل لتحسين أوضاع الشعب الفلسطيني بعيدا عن المساومة على أرضه وحقوقه".
قمحاوي: لا يحقّ للحكام التنازل
وأكد الكاتب والسياسي الدكتور لبيب قمحاوي على أنه "لا يحقّ لأي حاكم عربي أن يوافق على بيع فلسطين وأن يقبض الثمن، حتى لو كان هناك من يوافق على ذلك بالخفاء من الشعب الفلسطيني".
وأضاف قمحاوي: "يجب أن يعلم الحكام العرب بأن ثمن هذه الصفقة سيكون باهظا ونتائجها كارثية"، مختتما حديثه بالقول: "لا أحد يملك أن يطلب من الشعب الفلسطيني القبول بهذه الصفقة التي نرفضها بشكل قاطع، ولا مجال للمساومة على حقوق الفلسطينيين المشروعة".
الفلاحات: تهديد لأمن الأردن
وأكد نائب أمين عام حزب الشراكة والانقاذ، سالم الفلاحات، على أن "كلّ المشاركين في مؤتمر البحرين لا يمثلون الشعوب العربية، كما أنهم لا يملكون التفريط بأرض فلسطين مقابل دراهم كاذبة".
وقال الفلاحات لـ الاردن24 إن هذا المؤتمر جزء من صفقة القرن التي تهدد أمن الأردن وكيانه السياسي، ولا أحد يملك التنازل عن أي حق للشعبين الأردني والفلسطيني، كما لا يملك أحد التنازل عن دماء الشهداء لأجل المال الموعود.
واختتم الفلاحات حديثه بالقول: "رغم حاجتنا للمال، ورغم الحصار الاقتصادي الذي فرضه الغرب والعرب على الأردن لافقاره واجباره على التنازل، إلا أننا سنبقى نرفض ذلك ولن نساوم على أرضنا مقابل المال".
النوايسة: محاولة لتسويق الوهم
وقال الكاتب والمحلل السياسي، زيد النوايسة، إن مؤتمر البحرين لا يمكن أن يساهم في انجاز تسوية سياسية للقضية الفلسطينية، مؤكدا أنه مقدمة لصفقة القرن.
وأضاف النوايسة لـ الاردن24 إن الحديث عن مساعدات اقتصادية هي "محاولة لتسويق الوهم" على العرب، فيما الحقيقة أن المؤتمر هي استمرار لمحاولات تطبيع علاقات الدول العربية مع الاحتلال الصهيوني، مجددا التأكيد على أن "مؤتمر البحرين لن يحقق أي انجاز، بل إنه فشل قبل أن يبدأ".
ولفت إلى أن الاعلان عن صندوق للنشاطات الاقتصادية لدعم الدول في المنطقة يأتي في اطار محاولات كسب التعاطف ليس أكثر.
الحوارات: حفلة تنكرية جوهرها صفقة القرن
ووصف المحلل الاستراتيجي والسياسي الدكتور منذر الحوارات ما يجري في البحرين بأنه "حفلة تنكرية" بقناع اقتصادي، غير أن جوهرها هو سياسي ويستهدف تمرير الشق السياسي لصفقة القرن.
وقال الحوارات لـ الاردن24 إن الاجراءات التي قام بها ترامب واليمين المتطرف تتوج في البحرين في "احتفالية لاسقاط حق العودة للفلسطينين وايجاد كيان سياسي للصهاينة من خلال التواصل المجاني مع الأنظمة العربية الأخرى".
وشدد على أنه "لا يوجد قانون في العالم يجبر الشعب الفلسطيني على التنازل عن حق العودة"، قائلا إن ما نشهده اليوم هو مكافأة كبرى للاحتلال الاسرائيلي، سواء فيما يتعلق بمؤتمر البحرين أو الاجتماع الثلاثي لوزراء الدفاع في روسيا وامريكا واسرائيل لايصال رسالة بأنها دولة عظمى.