jo24_banner
jo24_banner

اسماعيل هنية: مؤتمر البحرين سياسي ويستهدف تصفية القضية الفلسطينية.. ولم نفوض أحدا

اسماعيل هنية: مؤتمر البحرين سياسي ويستهدف تصفية القضية الفلسطينية.. ولم نفوض أحدا
جو 24 :
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فصائل العمل الوطني والإسلامي وقيادة حركة فتح التي نتشارك معها الآن لـ"نسيان أوجاعنا وآلامنا لأن المعركة قاسية لبناء استراتيجية وطنية".

وقال هنية في كلمته بالمؤتمر الوطني الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن ورفض مؤتمر البحرين إننا نعيش لحظة تاريخية فاصلة فنقف في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني لنقول إن فلسطين ليست للبيع ولا للصفقات ولا للمؤتمرات التي تبحث في تكريس المحتل على أرض فلسطين.

وقال: جاهزون للقاء أبو مازن (الرئيس محمود عباس) وقيادة حركة فتح في غزة أو القاهرة أو أي مكان.

وأضاف أن أبناء الشعب الفلسطيني يقفون بكل مكان استشعارا بالتهديد الاستراتيجي غير المسبوق الذي تتعرض له القضية الفلسطينية وتأكيدا على تمسكهم بثوابتهم مهما طال الزمن وبلغت التضحيات.

وذكر أن الشعب الفلسطيني لم ولن يفوض أحدًا للتنازل عن حقوقه وهو ينتفض في كل مكان انتفاضة وثورة سياسية محمية بقبضات المقاتلين الذين أصابعهم على الزناد.

وأشار إلى أن مؤتمر البحرين "سياسي بغطاء اقتصادي وهدفه التمهيد لتصفية القضية وإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال ليبسط احتلاله على كل الضفة الغربية ولفتح باب التطبيع بين مع الدول العربية وإعادة تركيب مصفوفات ما يسمى الأعداء في المنطقة على قاعدة دمج المحتل في المنطقة العربية وتنصيب عدو من داخل الأمة كأنه هو العدو لشعبنا وأمتنا".

وفي كلمته، قال هنية إن صفقة القرن ومؤتمر البحرين ولدا ميتين؛ "لأن المؤتمر يحمل بذور الفشل ولأنه ينعقد في توقيت معاكس فهناك موقف فلسطيني موحد في وجه الصفقات والمؤتمرات التي تريد التفريط بأرض فلسطين".

وقال إن أمريكا التي فشلت في كل سياساتها وتطويع المنطقة لن تكون ناجحة ولن تستطيع أن تمرر هذه الصفقات فدول إسلامية وقوى مقاومة وممانعة تتحدى أمريكا وتسقط طائراتها وتلاحقها في خليجنا وبحرنا تحذرها من مغبة الإقدام على أية حماقات.

من جانبه، قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة: "أوقفنا علاقاتنا مع الإدارة الأمريكية منذ بداية الحديث عن صفقة القرن فماذا تبقى لشعبنا حتى ننتظر لنعلم أو نعرف ما هي صفقة القرن".

وأضاف: "إن صفقة القرن لن تمر ونقول للبحرين إننا مصدومون من هذا التخاذل البحريني ومن بعض الدول العربية التي استجابت لدعوة الولايات المتحدة، وأن من يُرِد الحفاظ على نظامه السياسي أو كرسي الحكم فهذا لن يأتي على حساب الشعب الفلسطيني".

من جانبه، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إن من ملامح صفقة القرن، اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ولا دولة فلسطينية، وضم ما تبقى من الضفة الغربية إلى الكيان.

وأضاف: إن صفقة القرن تنص على ضم هضبة الجولان المحتلة إلى الكيان الصهيوني، وإنهاء القضية الفلسطينية كقضية للأمة العربية وللمسلمين.

وذكر النخّالة أن صفقة القرن تنص على تحويل من يتبقى من الشعب الفلسطيني بعد توطين جزء منهم إلى عمال وعبيد لدى المشروع الصهيوني، تقديم بعض المعونات لبعض الدول العربية، لاستيعاب نتائج الصفقة وما يترتب عليها، مشيرًا إلى أن مواجهة صفقة القرن نقف أمام الحقيقة بدون أوهام، فلا دولة ولا سلام. فهل نتوقف جميعا فلسطينيين وعربا، ونقول نحن شعب وقع عليه ظلم تاريخي، وعليه أن يدفع هذا الظلم مهما كانَت التضحيات؟.

وقال: "اليوم لدينا فرصة تاريخية لنعيد حساباتنا من جديد، ونفتح آفاقا أمام شعبنا وأمام أجيالنا القادمة، بأن هذا المشروع الصهيوني الذي تسلل إلى جسد الأمة عبر بوابة فلسطين يجب أن يُقاوم".

وأشار إلى أننا أصبحنا أكثر قدرة على الفهم، وأكثر قدرة على المقاومة، رغم أنف المحبطين الذين يعتبرون حديثنا عن المقاومة، وحديثنا ضد الاحتلال، يستجلب العدوان والحصار، وأننا يجب أن نكون أكثر مرونة، ويجب أن نكون أكثر تذللاً.

أما عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر فقال إن شعبنا الفلسطيني مصمم على اسقاط صفقة القرن ولن تسطيع أي قوة في العالم أن تنزع حقوقنا أو تقتل إرادة المقاومة فينا وأن مؤتمر البحرين المشبوه يهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أنه لن تمرّ صفقة القرن وستسقط المؤامرة كما أسقطنا مشروعي التوطين وروابط القرى، لافتًا إلى أن مؤتمر البحرين يهدف لدمج الكيان الصهيوني في المنطقة العربية.

وقال إن المشاركة العربية في مؤتمر البحرين خيانة وتساوق مع الأهداف الأمريكية في المنطقة، مشيدًا بموقف الشعوب العربية وندعوهم للضغط على حكوماتهم لإيقاف التطبيع.

وفي كلمة ممثلة عن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار ثمّن القيادي بالجبهة الديمقراطية صالح ناصر وحدة الموقف الفلسطيني والتحركات الفلسطينية الواسعة في الداخل والخارج في مواجهة صفقة القرن وورشة البحرين.

وأكد ناصر على موقف شعبنا الرافض للصفقة، قائلاً "حقوقنا ليست للبيع وسيستمر شعبنا في نضاله لإسقاط صفقة ترامب وورشة البحرين".

ودعا ناصر لإطلاق خارطة طريق لإفشال مؤتمر البحرين والإسراع في استئناف الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات شاملة.

وأكد على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها بطابعها الجماهيري وأدواتها الشعبية، مشددًا على أن المسيرات لا يمكن أن نساوم عليها باعتبارها اسلوب نضالي كفاحي يجب أن يتواصل.

وحثّ ناصر لاستنهاض الحالة الجماهرية وتفعيل المقاومة بكافة اشكالها وصولاً لعصيان وطني لمواجهة صفقة القرن والنتائج الخطيرة لورشة البحرين.

وقال عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات مانويل مسلّم في كلمة مسجلة مانويل مسلم في كلمة ممثلة عن كلمة القدس والضفة المحتلة إن القدس لا تعرف النجمة السداسية بل الهلال والصليب، وأنهما سيبقى شامخات على جبال الضفة، مؤكدًا رفض شعبنا لصفقة القرن.

وأضاف مسلم "لا تثقوا إلاّ بأنفسكم وسلاحكم، ولا تأمنوا لعرب أو عجم أن يساندوا تحريركم.. القدس لا يحررها إلّا شعبها

من جهتها أكدت حنين الزعبي في كلمة ممثلة عن الشعب الفلسطيني بالداخل المحتل

أنه لا حل اقتصادي للقضية الفلسطينية؛ إنما الحل هو العدالة وليأتي الازدهار بعد العدالة.

ووضحت الزعبي أنه واهم من يعتقد أن تباع الضفة "لإسرائيل" مقابل 30 مليار دولار، مضيفةً "من يهمه السلام الاقتصادي فاليرفعوا أيديك الاحتلال عن غزة والضفة وبيوتنا في الداخل المحتل.. من يتحدث عن سلام اقتصادي فاليتوقف عن سرقة اراضينا ".

وشددت على أن صفقة القرن مشروع تصفية للقضية، مؤكدةً أنه لن يمر وكل شيء في السياسة لا حقائق له إلاّ إرادة الشعوب الحرة".

توصيات المؤتمر

وفي ختام المؤتمر اتفق المجتمعون على ميثاق شرف وطني وعربي تضمن بنوده التالي:

رفض مؤتمر البحرين وصفقة القرن وأي مشاريع مشبوهة أخرى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، واعتبارها عداء سافر على حقوق شعبنا وثوابته الوطنية المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير.

رفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال سياسيًّا واقتصاديًا وثقافيًا ورياضيًا وعسكريًا وأمنيًا واعلاميًا، واعتباره جريمة قومية ووطنية تستحق الملاحقة القانونية والشعبية والوطنية كونه أداة من أدوات تمرير صفقة القرن.

التمسك بعودة اللاجئين إلى أرضهم التي طردوا منها منذ عام 1948، ورفض أي محاولة لتسوية الأونروا أو ايجاد أي بديل عنها، ورفض مشاريع الوطني البديل.

مقاومة وإفشال قانون القومية الذي يمس اهلنا الصامدين في الداخل لمحتل ،48 ومقاومة محاولات الاحتلال ضم أراض من الضفة، وكذلك مقاومة القرار الأمريكي باعتراف بسيادة الجولان السوري واعتبار القدس عاصمة موحّدة للاحتلال.

إن التصدي لصفقة القرن والمشاريع المشبوهة جميعها ضرورة وطنية ملحّة تتطلب إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وتطبيق اتفاقيات المصالحة الوطنية.

مواصلة النضال من أجل حماية حق العودة ومواجهة مشاريع التوطين والفصل بين الضفة وغزة، والتأكيد أنه لا دولة بغزة ولا دولة بدونها، مؤكدين رفضنا لمبادرة حقوقنا الوطنية بأي تحسينات اقتصادية يحاول البعض من خلالها تمرير الصفقة.

اعتماد كل اشكال المقاومة في موجهة هذه الصفقة المشبوهة؛ للدفاع عن حقوقنا الوطنية والقومية ورفض نتائج مؤتمر البحرين.

تشجيع ودعم حركة مقاطعة BDS بكافة اشكالها والعمل على عزل الاحتلال ونزع الشرعية عنه.-(صفا)
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير