وجهاء معان للمجالي: حياد الاجهزة الامنية مؤامرة على معان واهلها "فيديو وصور"
محمد العيايدة - اعلن وزيرالداخلية حسين المجالي ان الاجهزة الامنية لن تسمح بقطع اي طريق من طرق المملكة وخصوصا الصحراوي ولن تسمح لأي تجمع مسلح من اليوم على ارض المملكة .
وتأتي هذه التصريحات وسط اجواء متوترة في اجتماع جمع القيادات الامنية الاردنية ووزير الداخلية مع وجهاء مدينة معان في مبنى المحافظة لمناقشة الاحداث الجارية في المدينة على اثر مشاجرة الحسين و التي نتج عنها اربعة قتلى من بينهم حدث .
وقال المجالي خلال الاجتماع الحاشد ان الاجهزة الامنية لم ولن تقف مع طرف مقابل طرف اخر في هذه الاحداث و التي رافقها قطع للطريق الصحراوي في اكثر من يوم واكثر من منطقة مطالبا "ان لا تعلق مشاكلنا على المجهول او نظرية المؤامرة كما يقول البعض".
واستغرب المجالي ممن يربط ما يحصل من مشاجرة مع مشروع الوطن البديل حيث ربط بعض المتواجدين في الاجتماع سبب تأخر الحكومة في حل المشكلة و اغلاقات الطرق بفكرة فكرة تفتيت العشائر لاقامة الوطن البديل على اراض المملكة .
وكما اعلن المجالي ان الاجهزة الامنية بدأت بتشكيل قائمة من المشتبه بهم و البحث جار عنهم ولن تتهاون مع اي طرف مذنب في المشاجرة .
واكد المجالي ان الاجهزة الامنية لا تعمل الا بالأدلة الدامغة من خلال الشهود و اشرط الاقراص المدمجة و التي أخذت من كاميرات الجامعة للوقوف على احداث القضية من طرف محايد .
وقال المجالي "ان 90% من قوات الدرك تواجدت على الصحراوي لتأمين سلامة المواطنين " مطالبا اهالي معان بضبط النفس وإعطاء الحكومة مهلة لكشف كل الجناة و ملابسات القضية" .
من ناحية اخرى استنكر عدد من وجهاء المدينة "تأخر الحكومة في قيامها بواجبها خلال المشاجرة الاخيرة من حيث اعادة فتح الطرق ومنع التهجم على ابناء معان " مؤكدين ان ابناء معان و ابناء عشائر بدو الجنوب اخوة يجمعهم الدين و الوطن.
وتساءل الوجهاء عن غياب الحكومة عندما قام ملثمون على الطرق الخارجية للمدينة بإقامة نقاط تفتيش للبحث عن ابناء معان و التهجم عليهم وتكسير سياراتهم .
وأكد احد الوجهاء أن احد المسؤولين في الدولة قال له عندما طلب منه التدخل :'نحن نقف على الحياد'.
واعتبر وجهاء معان عدم تدخل الاجهزة الامنية بمثابة مؤامرة على معان واهلها مستذكرين الاحداث التي وقعت في مدينتهم في العام 2002 قبيل احتلال العراق.
من ناحية اخرى التقى المجالي في وقت سابق اليوم السبت بأبناء قبيلة الحويطات في لواء الحسينية، وتعهد لهم بملاحقة المتورطين في الأحداث .
وطالب وجهاء قبيلة بتحديد هوية مرتكبي جرائم القتل في أحداث جامعة الحسين بن طلال، وإطلاق سراح الموقوفين من أبناء القبيلة، ممن لم يتورطوا بالأحداث.
واعلن عدد من وجهاء الحويطات ان القبيلة وعشائر معان تربطهما علاقات تاريخية ، ولا نستطيع إلا أن نكون مشتركين بروابط الدم والقربى والنسب و أن من واجب الجميع الحفاظ على العلاقات الودية في أطر الاحترام المتبادل.
وكانت جامعة الحسين بن طلال شهدت مشاجرة عشائرية واسعة، راح ضحيتها 4 مواطنين، وأسفرت عن جرح أكثر من 20.
وكان اثنان من القتلى من أبناء الحويطات، في حين قتل من أبناء معان أستاذ جامعي، وكان القتيل الرابع طالب مدرسة من إربد.
وألقت الشرطة القبض في حينه على 23 مشتبهاً به بأعمال العنف والقتل، وأفرجت عن 12 بعد ذلك.
وعلى إثر ذلك، اندلعت أعمال شغب واحتجاج تحولت في كثير من الأحيان إلى اشتباكات مع قوات الدرك، وأعمال قطع للطريق الصحراوي المؤدي لجنوب الأردن، من قبل أبناء الحويطات، في غير نقطة على الطريق.
br />..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
.