الغور الشمالي: سکان یلجأون إلی حرق الإطارات لإبعاد الحشرات والقوارض
جو 24 :
لم یجد سكان في لواء الغور الشمالي خیارا غیر حرق النفایات في الحاویات
وإضرام النار في الإطارات، للتخلص من مشكلة تكاثر الحشرات والزواحف والقوارض في
مناطقھم، بسبب عجز أو تأخر البلدیة عن جمع النفایات.
یأتي ذلك فیما تؤكد مصادر طبیة باللواء، أن مستشفیات لواء الغور الشمالي تشھد مراجعة عدید من
المواطنین یشكون من ضیق في التنفس وحساسیة بالعین جراء انبعاث الأدخنة من عملیات الحرق
ھذه والمخالفة لشروط الصحة والسلامة العامة.
وأكد العدید من السكان أن إشعالھم للإطارات والحاویات جاء بعد أن تقاعست البلدیة عن ایجاد حل
للتخلص من الحشرات والزواحف المنتشرة باللواء وخصوصا الأفاعي والبعوض، ناھیك عن
الحشرات الأخرى والتي باتت تھدد حیاتھم كل یوم، خصوصا في الوقت الحالي، الذي یشھد فیھ
اللواء ارتفاعا ملحوظا بدرجات الحرارة وصلت الى 44 درجة مئویة، ما یشكل بئیة مناسبة لتكاثر
الحشرات.
واكد العدید من السكان الاستمرار بعملیات الحرق في ظل تقاعس الجھات المعنیة عن قیامھا بعملیة
رش لمكافحة تلك الحشرات الضارة والتي تسببت بأمراض عدیدة للمواطنین وخصوصا الجلدیة
منھا، مشیرین إلى أن تكلفة علاج الأمراض الجلدیة مكلفة جدا بالنسبة لھم ویفوق قدرتھم المالیة.
وأكد المواطن محمد علي، ان انتشار الحفر الامتصاصیة وتراكم النفایات في الحاویات وعلى
جوانب الطریق فاقم ایضا من مشكلة الحشرات، مما زاد ذلك من الأمراض الجلدیة.
وقال المواطن خالد الریاحنة، ان السكان في بعض مناطق اللواء یلجأؤن الى حرق النفایات في
الحاویات، مشیرا إلى أن ھذه العملیة ینجم عنھا روائح مضرة بالصحة العامة وملوثة للبیئة.
وبین أن الوضع غیر مقبول خصوصا في ظل توفر الملاءة المالیة للبلدیة وقدرتھا على تعزیز
الكوادر.
ویقول المواطن صابر التلاوي ”لمسنا بشكل واضح تأخیرا وبطئا من قبل كوادر النظافة في البلدیة
في رفع النفایات من الحاویات، ما یدفع البعض وخاصة في المناطق البعیدة الى إشعال النار في
الحاویات للتخلص من النفایات، خوفا من انتشار القوارض والبعوض والحشرات.
وبین ان عدد عمال الوطن القائمین على النظافة لا یكفي، مشددا على ضرورة تعزیز كادر النظافة
من العمال والآلیات.
وقال المواطن محمد الوحید من سكان منطقة البرید، ان ھذا الاجراء الذي یكمن بحرق النفایات
للتخلص منھا، له مخاطر بیئیة وصحیة عدیدة، وخاصة عندما یتم بین الاحیاء السكنیة.
واشار الى انھ علاوة على ما ینتج عن الحرق من دخان وروائح كریھة مضرة، فإن ذلك یلحق
إضرارا بالحاویات التي تم شراؤھا بمبالغ مالیة كبیرة، مشیرا الى ضرورة عمل حملات تطوعیة
وتوعویة بأھمیة الحفاظ على نظافة تلك الأماكن.
من جھته قال مصدر في بلدیة شرحبیل بن حسنة، ان ھناك نقصا في عدد الأیدي العاملة وفي
الضاغطات المخصصة للنفایات، مشیرا الى وجود جدول تسیر علیھ الآلیات لكل منطقة. وان
البلدیة تعمل على تعیین عدد من عمال الوطن في اللواء لحل مشكلة النظافة، موكدا أن عملیة حرق
النفایات مرفوض حفاظ على البیئة المحلیة. الغد