"العربية لحقوق الإنسان" تحذر من استمرار انتهاكات "الامن".. (صور)

أكدت المنظمة العربية لحقوق الانسان ان انتهاك حقوق الانسان من قبل الاجهزة الامنية اصبح مسلسلا ممنهجا ويمر دون عقاب او حساب.

وحذرت المنظمة في بيان اصدرته الاحد من استمرار هذا النهج في التعامل مع المواطنين مؤكدة ان الشكاوى التي ترد المنظمة حيال انتهاك حقوق الانسان من قبل افراد الامن العام ازدادت في اﻵونة الاخيرة.

وتاليا نص البيان:

ما زال مسلسل انتهاك حقوق الانسان الممنهج من قبل مديرية الامن يستمر دون اي عقاب او حساب لهؤلاء الذين لا يراعون الله ولا شرف مهنتهم في الاعتداء والضرب والتحقير لابناء الشعب الاردني حيث تتلقى المنظمة العربية لحقوق الانسان العديد من شكاوى حالات التعذيب والممارسات الا إنسانية.

كنا نامل ان ترتقي الاجهزة الامنية بمراعاة حقوق الانسان خاصة في ظل انتفاضة شعبية عربية وفي هذا المقام نذكرهم بان الشرارة التي اجتاحت الوطن العربي ونتج عنها الربيع العربي كان سببها ممارسات قوى البطش والقمع المتمثلة في ادارات الامن العام في مختلف الدول العربية ويبدو ان الاردن يسير في نفس الدرب.

ان المنظمة العربية لا تستوعب ما يذهب اليه رجال الامن اليوم من اعتداءات على المواطنين حيث كانوا يقومون باعداد تقرير سب الذات الالهية وشتم الملك ولكن اليوم اضيف الى هذا الكلاشيه مقاومة رجال الامن والذي لا نفهمه في المنظمة كيف لمواطن محتجز في زنزانة وهو مقيد بين ايدهم ان يقاومهم.

ان الاجهزة الامنية في معظم حالات الاعتداء على المواطنين تنجو بنفسها من العقاب وتضع اللوم على المعتدى عليه لا بل تذهب الى ما هو ابعد من ذلك وتتهمه بانه من أذى نفسه حتى بات ردها في هذا الاطار مكررا ومعروفا لدى العامة.

ان النهج الذي تسير عليه الاجهزة الامنية في التعامل مع الموقوفين يدل على ان المسؤولين ما زالوا يعملون بذات العقلية لما قبل الربيع العربي وما زالوا يأتون بمبرات لا تقنع حتى من حرمه الله من العقل وعليه نطالب الحكومة بضرورة تعريف تهمة مقاومة رجال الامن العام.

اننا في المنظمة مع الامن المسؤول وهم انباؤنا واخواننا ولكننا لا بد ان نتصدى لغطرسة البعض خصوصا باننا نرى القيادات في الوطن بغفلة عن تلك الانتهاكات.

واذ نتحدث عن الانتهاكات لا بد لنا ان نشير الى ما تعرض له سائق باص مؤخرا من ضرب وتعذيب أمام المعلمات والطالبات خلال قيامه بقيادة باص رحلة مدرسية بحجة انه لم يستجب لرجال الامن العام وقام بمقاومتهم.

ان ما جرى لهذا المواطن وعلى مرأى من الطالبات والمعلمات واللواتي اكدن للمنظمة العربية وحشية المشهد ليدل على ان هنالك افراد في الامن العام يتصرفون وفقا لاهوائهم ومزاجيتهم ويدل على ان عدم العقاب لمن اساء من رجال الامن عزز من نزعتهم غير الانسانية.. " من امن العقاب اساء الادب".

ان المنظمة العربية شهدت تسجيل ازدياد حالات الضرب والتعذيب والمداهمات منذ بداية عام 2013 ناهيك عن عمليات التصفية وما قتل مواطن في الجنوب منذ عدة شهور بحجة انه مطلوب امنيا الا دليل قاطع على التخبط حيث تبين ان المذكور بريء مما نسب اليه من الاجهزة الامنية.

وتحذر المنظمة العربية لحقوق الانسان من استمرار هذا النهج الذي حول ساحاتنا الاردنية الى مسلسل "كاوبوي".

رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان

المحامي عبد الكريم الشريدة

*** الصور لسائق الحافة