ترجیح حسم ملف تعویضات تجار البلد الشهر الحالي
جو 24 :
رجح وزیر الصناعة والتجارة والتموین د.طارق الحموري أن یتم خلال الشھر الحالي
حسم ملف تقدیم تعویضات مالیة لتجار وسط البلد الذین تضرروا من فیضانات میاه الأمطار التي
شھدتھا المملكة نھایة شھر شباط (فبرایر) الماضي.
وقال الحموري لـ"الغد" ”ھنالك نقاش على مستوى وزارة الصناعة والتجارة والتموین والجھات
المعنیة من أجل التوصل الى توافق حول ھذا الموضوع وبعدھا یتم التنسیب الى مجلس الوزراء
واتخاذ القرار المناسب".
وكانت عمان شھدت خلال شھر شباط( فبرایر) ھطولا مطریا شدیدا تسبب بارتفاع منسوب المیاه
وحدوث فیضانات في مناطق واسعة من العاصمة خصوصا منطقة وسط والبلد والحقت الضرر
بالمحال التجاریة ھناك.
من جانب آخر، قال مصدر مطلع إن ”النقاش یدور حالیا بین الوزارة والجھات المعنیة من القطاع
الخاص للتوصل إلى توافقات حول قیمة التعویضات التي ستتحملھا الحكومة لتعویض تجار وسط
البلد".
واوضح المصدر الذي طلب عدم كشف ھویتھ أن تعویضات تجار وسط البلد ستكون وفق آلیة
ومعاییر محددة سیتم الإعلان عنھا، مبینا أن التعویضات ستكون متفاوتة وبحسب قیمة الضرر الذي
لحق بالتجار.
وبلغ عدد التجار الذین تضرروا جراء الفیضانات والسیول أكثر من 250 تاجرا قدرت خسارتھم
بحوالي 6 ملایین دینار وفق بیانات تم اعلانھا في وقت سابق من قبل غرفة تجارة عمان.
وكان تقریر اللجنة المحایدة التي شكلھا رئیس الوزراء أثبتت وجود عوائق في تصریف میاه
الأمطار ما تسبب بمداھمة المحال التجاریة بمنطقة سقف السیل إلى جانب العدید من مناطق
العاصمة الاخرى.
وخلص تقریر الشركة الفنیة المحایدة التي كلفھا رئیس الوزراء إلى أن الشدة المطریة التي شھدتھا
العاصمة عمان لا تبرر الفیضانات التي حصلت كون الشدة المطریة التي سادت یوم الثامن
العشرین من شباط(فبرایر) الماضي لیست استثنائیة، وبناء على دراسة منحنیات الشدة المطریة
الصادرة عن وزارة المیاه والري خلال السنوات الخمس عشرة الاخیرة یمكن ان تحدث مرة كل
سنتین الى خمس سنوات وكان من المفترض استیعابھا في الشبكة .
یذكر ان تقریر لجنة تقصي الحقائق التي شكلتھا غرفة تجارة عمان اظھر ایضا ان كمیات الامطار
الكلیة التي ھطلت على الحوض الساكب خلال المنخفض الجوي كانت 122 ملم في محطة حدائق
الحسین واقصى شدة مطر ساعیة كانت 12 ملم/ ساعة خلال الساعة 10-12 صباحا واستنادا إلى
البیانات المطریة لمدینة عمان فان ھذه الشدة لیست عالیة مقارنة بعواصف مطریة سابقة وذات فترة
تكراریة لا تتعدى 5 سنوات.
وبحسب تقریر اللجنة یستدل من تفجر میاه الفیضانات من المناھل المتصلة بالعبارة بصورة
واضحة وارتفاع مناسیب المیاه في الشارع ان العبارات والمناھل المتصلة بھا لم تصرف المیاه
الواردة الیھا بالفاعلیة المطلوبة وسعتھا نظریا وھذا دلیل كاف بوجود بعض الاغلاقات الجزئیة
والعوائق في العبارات والمناھل المتصل بھا. الغد
تابعو الأردن 24 على 
