باصات العروبة ( رحلة الموت ) لطلاب جامعة العلوم و التكنولوجيا "صور "
هالة شمسان -ما جرى مؤخراً في باصات العروبة الناقلة لطلاب العلوم و التكنولوجيا في محافظة اربد عبر الخطوط ( اربد – عمان ) و ( اربد – عجلون ) و ( اربد – جرش ) اثار رعب الأهالي و تخوف الطلاب بعد الحوادث المتكررة منذ الفصل الماضي و انتهاءً بحادثة الفصل الحالي .
حيث شهد السادس من آذار- يوم الخميس- نشوب حريق في أحد الباصات التابعة لشركة العروبة في خط اربد-عمان بالقرب من جامعة جرش و أعزي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة احد الاطارات الخلفية، و ذكر الطلاب الذين شهدوا الحادثة أن الحافلة كانت تعاني من عطل بالـ ( بريكات ) و الذي صعب على السائق تدارك المشكلة، إلا أن كوادر الدفاع المدني استطاعت التدخل بالوقت المناسب و السيطرة على الحريق دون وقوع اصابات .
تلا الحادثة اعتصام و مقاطعة من قبل طلاب جامعة العلوم و التكنولوجيا بحضور عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور أحمد العلاونة احتجاجاً على الاستهتار الذي يعرض حياتهم للخطر بشكل يومي ، حيث أكد المعتصمون أن هذه الباصات تعاني من أعطال فنية مستمرة تجعلهم يتأخرون على محاضراتهم و امتحاناتهم و مؤخراً باتت تهدد حياتهم ، و اشتكوا من التجاهلات المستمرة لمطالبهم ومخاطباتهم الرسمية ، علماً بأن هذا الاعتصام ليس بالمبادرة الأولى من قبل الطلاب حيث كانت الأولى في الفصل الماضي بالتاسع من كانون الأول .
وناشد اتحاد طلبة جامعة العلوم و التكنولوجيا وسائل الاعلام المختلفة لنقل صوتهم للجهات المختصة بإيقاف ما وصفوه بـ " المهزلة " و تضمنت مطالبهم زيادة الرقابة، و اجراء الفحوصات الدورية لكافة الباصات، و أن تكون دائرة الصيانة في الجامعة طرفاً فيه ، بالإضافة إلى تدخل دائرة ترخيص المركبات و هيئة النقل العام و البري .
وبين الطلبة معارضتهم باحتكار شركة العروبة كوسيلة النقل الوحيدة كما جاء في تصريح مصدر أن عقد الشركة سينتهي بنهاية الـ 2014 حيث أن مدة العقد هي 10 سنين.
و أشار المسؤولون في الجامعة أن هذه المشكلة بين الشركة و بين هيئة تنظيم النقل البري و لا يد للجامعة فيها .
وحسب قول معن مهيدات - احد متابعي القضية بانه تم رفع شكوى في شهر كانون الاول لفرع هيئة تنظيم النقل البري و الذين قاموا بالتحفظ على الاجراءات التي ستكون متعبة و لم يتم تحريك ساكن منذ ستة شهور حتى الآن ، بالإضافة الى الشكوى التي تم رفعها بعد الحادثة الأخيرة ، و أشار بأنه إن استمر الوضع على هذه الشاكلة فإن الطلاب يفكرون بمناشدة القضاء و رفع القضية لهيئة النقل البري حيث أن ما يحدث يتنافى مع ما تنص عليه بنودها و هي تأمين مواصلات بدرجة سلامة عالية.
و أكد البيان أن آخر حادثة شهدتها الباصات كانت يوم الثلاثاء الموافق التاسع عشر من شهر آذار الحالي و على حسب ما وصفوه بأنه كان أقل خطورة من سابقيه و لم ينتج عنه أية اصابات .
وقد تم رفض أي محاولة للتواصل مع الاداريين التابعين للشركة في الجامعة أو حتى العاملين متحججين بأن ما يحدث هو مجرد أحداث قدرية .
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : ماذا تنتظر هيئة تنظيم النقل العام و النقل البري و غيرها من الجهات المختصة حتى تتخذ الاجراءات المناسبة لتلافي هذا النوع من التلاعب بالأرواح و ضمان سلامة الطلاب الذين يعيشون تحت سقف الخوف كل يوم مكبلين بهذه الظروف المصيرية التي تضع حياتهم على المحك .
.
.