والدة الطفل مارفين أديب تخرج عن صمتها... ورسالة عتب للمدرسة
نشرت والدة الطفل مارفين أديب حبيقة نويل الحاج حبيقة، الذي قضي قبل اشهر نتيجة تعرضه لفيروس، رسالة عبر صفحتها على "فايسبوك"، تلوم فيها إدارة المدرسة لعدم منح طفلها الراحل أي إهتمام وعدم تخصيص مساحة خاصة به في مجلة المدرسة السنوية.
وجاء في الرسالة: "عَزّوا بعضكم بعضًا"، قال لنا الرب.وفعل "عَزّوا" يأتي في صيغة الأمر، أي أنه واجب علينا أن نعزّي الحزانى والمتألمين، نعزّيهم بكلمة الله. أنا المفجوعة بموت ابني مارفن، أصبحت اليوم أكثر حزنًا على أجيال من أبناء المسيح يتربّون في مدرسة كاثوليكية بعيدًا عن تعاليم المسيح.كيف يمكن لمدرسة الشانفيل الكاثوليكية ألا تأخذ بالاعتبار مشاعر طفلَين، هما أخوة مارفن، حين تشطب كل ما له علاقة بـ مارفن من مجلة المدرسة.
بحثت عن صورة له، عن كلمة عزاء، عن ذكر لطفل كان على مقاعد أحد صفوفها، إلتقط فيروسًا قاتلاً من أحد رفاقه الثمانية الذين غابوا عن المدرسة في ذاك اليوم المشؤوم، لكنه الوحيد الذي قضى. مارفن شهيد الشانفيل وشهيد أطفال لبنان، لم يتذكّره أحد في كلمة، أقلّه امتثالاً لوصيّة الرب لنا. مدرسة الشانفيل بأسلوب تصرّفها معي، أنا الأم المفجوعة، ومع الابن المتوفّى تلميذها، ومع إبنيّ الحزينَين، مثال لمدرسة أقلّ ما يُقال فيها، لا تقيم وزنًا لكلام الله، ولا معرفة لها بالقيم الإنسانية."
واصدرت ادارة المدرسة بيانا جاء فيه:
تأسف مدرسة شانفيل لما نُشِر على مواقع التواصل الاجتماعي من هجوم على المدرسة واتّهامها باللامبالاة، في موضوع عدم تخصيص صفحة للطفل مارفن حبيقة، ملاك عائلته ومدرسته، في مجلّة المدرسة السنويّة.
ويهمّ مدرسة شانفيل التأكيد على ما يلي :
١- رغبةً منها بتخفيف معاناة العائلة المفجوعة، وعدم تذكيرها باستمرار بمأساة فقدان مارفن على صفحات المجلّة، أحجمت المدرسة، بعد التفكير، عن نشر أيّ مواد متعلّقة بهذا الموضوع. وإذا كان هذا التدبير غير صائب، فإنّ المدرسة تتقدّم باعتذارها من عائلة مارفن.
٢- مع التأكيد أنّ المدرسة بعيدة عن أيّ سجال إعلامي مع أحد، وخصوصًا مع عائلة مارفن، يهمّها التذكير بأنّها لا تتحمّل أيّ مسؤوليّة في وفاة مارفن، وذلك ما يِجمع عليه الأطبّاء المرموقون وذوو الاختصاص.
٣- تذكّر المدرسة بما قامت به احتضانًا لعائلة مارفن بعد حصول المأساة : إغلاق أبواب المدرسة يومًا واحدًا حدادًا على روح مارفن الطاهرة، إقامة الصلوات في الصفوف فور عودة الطلّاب بعد يوم الحداد، مشاركة العائلة حزنها ورجاءها يوم الدفن ويوم الذكرى الأربعين لوفاة مارفن، تأجيل احتفالات عيد الأمّ في المدرسة لمدّة أسبوعين، الإصغاء المباشر في إدارة المدرسة إلى أسى العائلة وحزنها، تأمين الاحتضان والمرافقة لشقيقي مارفن فور عودتهما إلى المدرسة بعد الحداد، والاحتفال بالذبيحة الإلهيّة عن روحه الطاهرة أسوة بجميع من غادرنا هذه السنة من عائلة شانفيل التربويّة، وذلك بحضور عائلته ومشاركتها.
وجددت المدرسة التأكيد على استمرارها بالوقوف إلى جانب عائلة مارفن بكلّ الوسائل الممكنة.
وقدمت المدرسة تعازيها الحارّة لعائلة الطفل مارفن حبيقة وتضامنها معها في مصابها الأليم، كما وتؤكّد فرحها باستكمال شقيقيه مشوارهما الدراسي في صفوفها.النهار