"الوطني الدستوري":انهيار الدولة السورية له مخاطر على الاردن وجودا ومستقبلا
ادان الحزب الوطني الدستوري في بيانه العدوان على سوريا الشقيقة ،وأكد على ضرورة اجراء مصالحة بين كافة مكونات الشعب السوري تلافيا للمصير المجهول ،وحفاظا على الكيان السوري ووحدة اراضيه ، وسيادته الوطنية .
كما أكد الحزب في بيانه ان انهيار الدولة السورية له مخاطر على الاردن وجودا ومستقبلا .
ودعا الى اتخاذ موقف عربي حازم لمواجهة المحاولات الاسرائيلية لأخذ المنطقة الى حروب اقليمية طاحنة .
وحذر من كل محاولات ايجاد حلول شكلية للقضية الفلسطينية ،وذلك باستغلال الوضع العربي الراهن .
وتاليا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحزب الوطني الدستوري يشجب و يدين العدوان الاسرائيلي السافر و الغاشم على سوريا الشقيقة , و يعلن موقفه من المسألة السورية وفق الآتي :
1- يؤكد الحزب على موقفه الثابت من ضرورة حل المسألة السورية في اطارها الوطني السوري , و بإجراء مصالحة تاريخية بين كافة مكونات الشعب السوري نحو سوريا الدولة الحديثة القوية و تلافيا للمصير المجهول لسوريا الوطن و الدولة .و انّ الحل السياسي بتوافق كافة الأطراف السورية هو السبيل الوحيد للحفاظ على الكيان السوري و وحدة أراضيه و سيادته الوطنية , ولتفويت الفرصة على كافة أشكال التدخل الخارجي أيا كانت مبرراته و ذرائعه .
2- ان العدوان الاسرائيلي السافر هو اعتداء على العرب و منظومة أمنهم القومي , و الواجب رفضه من كافة القوى و الانظمة العربية و جامعة الدول العربية .
3- اتخاذ موقف عربي حازم و قبل فوات الاوان بالمحاولات الاسرائيلية لأخذ المنطقة الى حروب اقليمية طاحنة ليس للعرب مصلحة فيها .
4- إن الأحداث داخل سوريا الشقيقة بالتداخلات العربية و الاقليمية و الدولية أصبحت تستهدف سوريا الدولة و السيادة و ووحدة الأراضي السورية , مما يتطلب موقفا ً عربيا ً جديدا ً بالإبقاء على حل الأزمة السورية في إطارها العربي و داخل البيت العربي .
5- ان مستقبل سوريا الوطن و السيادة سيتحدّد من خلاله الشكل الجديد للمشرق العربي بأقطاره , و الذي لن يكون بعيدا ً عن مخططات دويلات الطوائف و الإحتراب الداخلي على أساس المكونات العرقية و المذهبية و الطائفية.
6- ان مخططات الشرّ بدأت تظهر ملامحها نحو استهداف الوجود العربي الحضاري باستغلال أزمات أقطاره الداخلية لعودة قوى الهيمنة و الاستلاب لقوى المصالح الدولية والإقليمية ليكون ذلك على حساب الانسان العربي و الوجود العربي و المشروع العربي .
7- انّ استخدام الدين الحنيف والإجتهادات المذهبية لإشعال التناحر و الإحتراب سيدخل المنطقة العربية في أتون صراع لن يستفيد منه سوى الطامعين بالأرض العربية و الثروات العربية , و اجهاضا للربيع العربي بتحولاته التاريخية, و تمكينا ً لإسرائيل من الاستفراد كقوة كبرى في المنطقة بما يحقق أحلامها المزعومة من القدس الى خيبر .
8- إنّ اضعاف أي كيان عربي و انهيار دولته و الغاء جيشه ما هو الاّ مخطط مدعوم بقوى عالمية لإيجاد فضاء جغرافي آمن للوجود الإسرائيلي و الإستمرار في اغتصابه لفلسطين العربية .
9- يحذّر الحزب من كل محاولات ايجاد حلول شكلية للقضية الفلسطينية باستغلال الوضع العربي الراهن و انكفاء أقطاره على أوضاعها الداخلية و قبل استعادة استقرار نظامه السياسي الجديد و منظومة الأمن القومي العربي .
10- الحزب الدستوري يحذر من محاولات بناء تحالفات مشبوهة قبل استقرار المنطقة العربية و أنظمتها السياسية و كل نوع من ذلك هي عودة لبدايات القرن الماضي من جلب القوى الاستعمارية على حساب الأمن القومي العربي و المشروع العربي و المستقبل العربي .
11- يرى الحزب و على ضوء التحولات التاريخية بمنعطفها الحاد و محاولات مخططات الشرّ استهداف وجود الأمة بمكونها الحضاري و سيادتها على أرضها يتطلب تبني الدعوة لمشروع سوريا الكبرى وفق اتحاد تكاملي عربي لدول المشرق العربي في مواجهة أحلام اسرائيل الكبرى .و وقف كافه التداخلات الاقليمية في محاولاتها الوصاية على العرب ووجودهم الحضاري و رسالتهم الإنسانية للعالم .
12- يؤكد الحزب أن انهيار الدولة السورية له المخاطر المباشرة على الأردن وجودا ً و مستقبلا ً, و في هذا الجانب يطالب الحزب بمبادرة أردنية نحو ايجاد حل سياسي للأزمة السورية تشمل كافة أطراف المعادلة السورية دون استثناء بما يجنّب سوريا أنفاقا ً مظلمة لن تتوقف عند حدودها بل لتمتد الى الشرق العربي من كيان الأمة .
الحزب الوطني الدستوري
عمّان 5-5-2013