تصاعد حدة التحريض والكراهية ضد اليهود من أصل إثيوبي في إسرائيل
جو 24 :
رصد تقرير حديث تصاعداً كبيراً في حدة التحريض والكراهية، عبر شبكات التواصل الاجتماعي في إسرائيل، ضدّ اليهود من أصل إثيوبي بعد احتجاجاتهم خلال الأيام الماضية.
وقالت مؤسسة بيرل كتسنلسون في تقرير نشرته الأربعاء "بدأ احتجاج المجتمع الإثيوبي كصرخة حادة ومؤلمة، وسرعان ما أصبح أداة يمينية للتلاعب الرخيص الذي يزيد كراهية الإخوة بعضهم لبعض".
وتأسست مؤسسة بيرل كتسنلسون عام 1946، وتقول إنها تعمل منذ ذلك الحين على تعزيز وتشجيع قيم المساواة والعدالة الاجتماعية في إسرائيل، من خلال العمل على المستوى الجماهيري والمستوى التربوي والتأهيلي.
وكان آلاف اليهود من أصل إثيوبي نظّموا خلال الأيام الماضية، احتجاجات واسعة في إسرائيل، تعبيراً عن غضبهم من مقتل شابّ من أصل إثيوبي يُدعى سلمون تاكه، 19 عاماً، برصاص شرطي إسرائيلي.
وأعلنت الشرطة الاسرائيلية إصابة 111 من عناصرها واعتقال أكثر من 150 يهودياً من أصل إثيوبي في هذه الاحتجاجات التي أُغلِقت خلالها مفترقات طرق رئيسية، وشهدت رشق قوات الشرطة بالحجارة وإضرام النيران في إطارات السيارات.
واستناداً إلى التقرير المذكور، فقد تضاعفت تعبيرات الكراهية ضد المجتمع الإثيوبي 40 مرة خلال الأسبوع الماضي.
وقالت المؤسسة "منذ اندلاع الاحتجاج، وجدنا أنفسنا منخرطين بشكل غريب في ادّعاء لا أساس له من الصحة بأن المنظمات اليسارية المتطرفة هي التي تعمل على تأجيج الاحتجاج وتقوده نحو المشارب العنيفة، بدلاً من الحديث عن الوضع المحزن للمجتمع الإثيوبي".
وأضافت "ادّعى عضو الكنيست نير بركات (ليكود) ونجل رئيس الوزراء يائير نتنياهو أن الأموال الأجنبية فجّرَت الاحتجاجات، وساندهما بعض وسائل الإعلام في محاولة لتصفية الاحتجاج".
ووَفقاً لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، في تقرير اطّلع عليه مراسل الأناضول، فإن عدد اليهود من أصل إثيوبي في إسرائيل بلغ 148 ألفاً، بينهم 87 ألفاً وُلدوا في إثيوبيا، و61 ألفاً وُلدوا في إسرائيل، حتى نهاية عام 2017.
TRT