المعلمين تطالب المعاني بالاعتذار.. والرزاز باعادة النظر في آلية اختيار وزراء التربية

طالبت نقابة المعلمين الأردنيين وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وليد المعاني بالاعتذار من المعلمين فورا عمّا غرّد به عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من شكر للعاملين على عمليات تصحيح دفاتر امتحان الثانوية العامة استثنى منه "المعلمين".

كما طالبت النقابة في بيان صحفي وصل الاردن24 نسخة عنه، السبت، رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بإعادة النظر بمواصفات وزير التربية والتعليم واشتراط أن يكون ممن عمل في ميدان التعليم وتشرف بغبار طباشير الغرفة الصفية.

واستغربت النقابة أن يشكر الوزير الفنيين والإداريين في مراكز التصحيح ويكتفي بالإشارة إلى المعلمين بكلمة و"غيرهم" معطوفة على الفنيين والإداريين.

وكان الوزير المعاني غرّد قائلا: "أما وقد أنهت مراكز تصحيح دفاتر امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة أعمالها في المباحث جميعها فإني أقول لمن عمل في تلك المراكز من رؤساء وفنيين وإداريين وغيرهم: تحملتم عبء الأمانة وثقل المسؤولية وأديتم واجبكم بكل حرفية اقتدار، فبوركت جهودكم، ولكم مني جزيل الشكر وعظيم الامتنان"، لتجتاح موجة من الغضب أوساط المعلمين الذين استهجنوا عدم ذكرهم بشكل صريح في رسالة الشكر، متسائلين فيما إذا كان الوزير يقصدهم بكلمة "غيرهم".

بيان صادر عن نقابة المعلمين الأردنيين حول تغريدة وزير التربية والتعليم

الزملاء والزميلات على امتداد الوطن..

تحية فخر واعتزاز لكم، وأنتم خط الدفاع الأول عن ثقافة مجتمعنا وفكر ابنائنا.

سلام عليكم، سلام إليكم، سلام ورحمة من الله وبركات لكم.

تابعت نقابة المعلمين بكل اهتمام تغريدة وزير التربية والتعليم والتي يشكر فيها العاملين في مراكز تصحيح الثانوية العامة.

إن من الغرابة بمكان أن يشكر الوزير الفنيين والإداريين في تلك المراكز ويكتفي بالإشارة إلى المعلمين بكلمة و "غيرهم" معطوفة على الفنيين والإداريين، ولعل تبريره لفعلته المستنكرة هذه أشد أذى من ترك الأمر على ما هو عليه.

الزملاء والزميلات؛

إن المعلمين الذين علّموا الوزراء ومن هم أعلى وظيفة منهم، لا ينتظرون شكرًا من أحد، لكنهم يأسفون أن يكون منهم وبينهم وزير لا يمثلهم، ولا ينتمي لمهنتهم السامية ورسالتهم العظيمة، ولا يستشعر الفضل والامتنان لمن علمه.

الزملاء والزميلات؛

إن نقابتكم، إذ تستنكر هذا التصريح وترفض هذا الاستعلاء وأي تبرير له، تطالب الوزير بالاعتذار فورًا عما غرد به، وتطالب الحكومة ممثلة برئيس وزرائها بإعادة النظر بمواصفات وزير التربية والتعليم واشتراط أن يكون ممن عمل في ميدان التعليم وتشرف بغبار طباشير الغرفة الصفية.

الزملاء والزميلات؛

إن هيبة المعلم هيبة للمجتمع والوطن، وإن المساس بها أمر مرفوض بكل المقاييس.

كما إن نقابتكم لن تسكت عن مثل هذه التجاوزات التي لن تمر مرور الكرام، حتى تستقيم الكفّة ويُنصف المعلم كما يستحق، بضمان حقه في حياة حرة وكريمة.

عاش المعلم

عاش الأردن

نقابة المعلمين الاردنيين

١٣ تموز ٢٠١٩