نقيب الصحفيين: قانون المطبوعات والنشر الحالي يشكل انتكاسة للحريات الصحفية
أسامة المومني- أكد مشاركون في ندوة "الحريات الصحفية في الأردن" والتي نظمتها كلية الإعلام بجامعة اليرموك احتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة أن الحريات الصحفية في الأردن ما زالت تراوح مكانها.
وطالب المشاركون في الندوة التي شارك فيها مدير عام هيئة المرئي والمسموع الدكتور أمجد القاضي، ونقيب الصحفيين الزميل طارق المومني والزميل باسل العكور والدكتور علاء خليفة، بإحداث المزيد من التغييرات والإصلاحات من قبل الحكومة والمؤسسات الإعلامية نفسها.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الموسى أن اليرموك كانت الرائدة بين جامعاتنا الأردنية الرسمية وغير الرسمية وتبنت تدريس الصحافة والإعلام إيمانا منها بأهمية الصحافة ودورها في وعي الشعوب وتقدمها الحضاري والأخلاقي.
وشدد على أن حرية الصحافة هي الداعم لنيل كل الحريات الأخرى، فهي الأساس لحرية تكوين الأحزاب السياسية والجمعيات ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، والداعي لحرية الأفراد والجماعة وأساس النظم الديمقراطية، وتساهم في تكوين الرأي العام وتهذيبه ورفع مستواه الثقافي والسياسي والمعنوي ومراقبة أداء الحكومات وتقييمها.
بدورة أكد نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني ان قانون المطبوعات والنشر الحالي يشكل انتكاسة للحريات الصحفية وتراجعا عن السعي للاصلاح. واستهجن تدخل الحكومة بوسائل الاعلام المختلفة.
واشار المومني الى ان بعض الوسائل الاعلامية تتعرض للتحريض وعدم اعطائها الاعلانات. وتساءل :' هل توجد ارادة جدية لدى الدولة للاعتراف بان الاعلام والصحافة قوة تغيير حقيقية ؟ وهل هناك رغبة وارادة بتعزيز الحريات الاعلامية ؟؟ مضيفا ان ما يحدث على ارض الواقع يتناقض تماما مع التوجهات والتصريحات الحكومية ازاء هذة المسألة .
وأكد أهمية تنظيم عمل المواقع الالكترونية بما يفضي الى وجود آلية معينة تضبط ايقاع عملها وتضعه في الاطار القانوني الصحيح الذي من شأنه أن يثري المشهد الاعلامي.
الزميل باسل العكور قال من جانبه ان الحرية غير موجودة في الاردن مشيرا الى وجود قيود وضغوط تمارس على الصحافيين من خلال التهديد المباشر بلقمة العيش او الاغراء بالمصالح الشخصية والمكتسبات (التزم بما نريد وخذ ما تريد). وقال ان السلطة تريد ان تكون الصحافة صحافة صوت واحد كقانون الانتخاب الذي وضعوه .
واضاف العكور ان الحراك الشعبي أسهم في رفع سقف الحريات الإعلامية، غير أن وسائل الاعلام الرسمي مازالت تصر على إقصاء الرأي الآخر وفرض صحافة الرأي الواحد.
من جانبه، قال عميد الكلية الدكتور حاتم علاونة أن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من أيار يجب أن يكون محطة هامة للنقد والتقييم واستخلاص العبر والدروس، بما يسهم في الارتقاء بصحافتنا المحلية لتصبح قوة تغيير حقيقية تمارس رسالتها بالرقابة والمساءلة في إطار من المصداقية والموضوعية والالتزام بالضمير المهني كشريك فاعل في بناء الوطن وتقدمه.
وأشار إلى أن تقارير المنظمات الدولية ذات العلاقة بالحريات الصحفية تشير إلى أن مستوى الحريات الصحفية في الدول العربية قد تراجع خلال السنوات الماضية، لاسيما في دول الربيع العربي، كما أن الحريات الصحفية في الأردن مازالت ترواح مكانها، الأمر الذي يتطلب إحداث المزيد من التغييرات والإصلاحات من قبل الحكومة والمؤسسات الإعلامية نفسها.
بدورة، قال رئيس قسم الصحافة بالكلية الدكتور عزام عنانزة انه "يجب أن تعي بعض المؤسسات الإعلامية غير المسؤولة الممارسات اللامنهجية والتي أصبحت تشكل خطرا على أمن واستقرار هذا البلد لاسيما أن ظاهرة العنف التي تشهدها جامعاتنا ما هي إلا فهم خاطئ من الطلبة لمفهوم الحرية"، على حد تعبيره.
ودعا الى الالتزام بالحريات الصحفية المسؤولة التي تحافظ على وطننا وممتلكاته وأضاف: "إن حرية التعبير حق مكتسب لكل أردني ليتسنى لأبناء هذا الوطن المشاركة الفاعلة في مسيرة الإصلاح ومحاربة الفساد".
...
...
..
...
..
..
..
..
..
