وجهاء من اربد يهاجمون الرزاز ويطالبونه باعتذار صريح عن التفتيش بالكلاب: ما جرى مهزلة واستهتار بالأردنيين
مالك عبيدات - استهجن وجهاء من محافظة اربد الاجراءات الأمنية التي رافقت زيارة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وما تخللها من استخدام لـ "كلاب بوليسية" لتفتيش مبنى البلدية وبعض المرافق، بشكل أثار حفيظة شريحة واسعة من الاربديين والأردنيين عموما، فلم يسبق أن اتخذ مثل ذلك الاجراء لدى زيارة أي رئيس وزراء إلى أي محافظة في المملكة.
وبينما استذكر مراقبون عدم لجوء أي رئيس وزراء إلى مثل هذه الاجراءات الأمنية بما فيهم وصفي التل وهزاع المجالي، أكد الوجهاء لـ الاردن24 أن ما فعله الرزاز كان سابقة خطيرة لم تحدث في تاريخ الدولة الأردنية، متسائلين "كيف يفعل ذلك ونحن لسنا في حالة حرب".
وقالوا إن ما جرى اهانة للشعب الأردني بشكل عام، واهانة لكل مواطن في شمال الأردن، وانتهاك واضح لحرمة البلدية التي تعتبر مقرا لكل أبناء عروس الشمال.
وطالبوا الرزاز باعتذار رسمي لأبناء المحافظة عن ما حدث وتوضيح الأسباب التي دعت لذلك إذا كان صاحب ولاية عامة حقّا.
البطاينة: استهتار بأبناء محافظة اربد
وحول ذلك قال النائب السابق، الدكتور محمد البطاينة، إن ما جرى في مبنى بلدية اربد مؤلم ومستهجن ومرفوض، ويعتبر استهتارا بأبناء المحافظة كلّهم، بالاضافة إلى كونه يعكس رسالة سيئة عن الأردن بشكل عام.
وأضاف البطاينة لـ الاردن24: "لا نعلم ما هي الرسالة التي يريد الرئيس ارسالها من خلال هذه التصرفات المرفوضة، سيما ونحن نعيش في بلد الأمن والأمان".
ولفت إلى أن مثل هذا التصرف يحدث شرخا في النسيج الاجتماعي الأردني في وقت نحن بأمس الحاجة للتماسك فيه، وكان يجب انهاء الزيارة فورا نظرا لما تحمله من معاني سلبية لأبناء المحافظة.
التل: حكومة مهزوزة والاعتذار واجب
وقال رئيس بلدية اربد الأسبق، المحامي عبدالرؤوف التل، إن ما جرى خطأ جسيم يُعبّر عن حكومة مهزوزة، والثقة بينها وبين أبناء الشعب الأردني مفقودة، ويستوجب تقديم اعتذار علني فوري.
وأكد التل لـ الاردن24 على أنه لم يسبق أن تم انتهاك حرمة بلدية اربد وتفتيشها بواسطة الكلاب وتفتيش الموظفين أثناء تأدية عملهم وكأنهم مجرمون أو مشبوهون، حتى أثناء الزيارات الملكية.
وتساءل التل: "إذا كان الرئيس يشكّ بأبناء الشعب الأردني، فلماذا يُرتّب الزيارات؟ وإذا لم تكن لديه الشجاعة لمواجهة المواطنين، فلماذا يقوم بزيارتهم؟ وأخيرا، لماذا لم تتخذ مثل هذه الاجراءات أثناء زيارة الرئيس إلى الأماكن والمناطق الأخرى؟!".
حتاملة: سابقة خطيرة
ومن جانبه، قال الوجيه خلدون الحتاملة إن ما جرى سابقة خطيرة تحدث لأول مرة في محافظة اربد، حيث أن عدة رؤساء وزارات سابقين زاروا البلدية ولم تحدث هذه الأمور مطلقا.
وأضاف الحتاملة لـ الاردن 24 إن ما جرى مرفوض ومستهجن "فلا يجوز ادخال الكلاب إلى مبنى البلدية ومكتب الرئيس ومكاتب الموظفين لتفتيشها، فهي مكاتب حكومية، ولو كنت رئيسا للبلدية لأنهيت الزيارة فورا نظرا لما تحمله هذه الاجراءات من اهانة".
وتساءل حتاملة: "هل نحن في حالة حرب، وهل الأمن مفقود في المحافظة؟ وهل الموظفون ارهابيون حتى يتم تفتيش المباني والمكاتب بهذه الطريقة المهينة؟"، مؤكدا على أن رئيس الوزراء مُلزم بالاعتذار العلني عن هذه التصرفات سواء كان يعلم بها أو لا يعلم، فهو صاحب الولاية العامة.
العبابنة: مهزلة
ووصف الوجيه محمد العبابنة "أبو نهاد" ما جرى بأنه "قمة المهزلة"، متسائلا: "لماذا يقوم الرئيس بزيارة طالما أنه لا يثق بالمواطنين والموظفين؟".
وقال العبابنة لـ الاردن24 إن هذه التصرفات تسيء لأبناء المحافظة وتشوه سمعتهم، سيما وأنها انتشرت عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتساءل العبابنة: "هل انتماؤنا موضع شكّ لدى الدولة الأردنية حتى يتم اتخاذ مثل هذه الاجراءات؟ أم أننا ارهابيون؟!".
الغزاوي: اربد أنجبت وصفي وعبيدات والخصاونة
من جانبه قال الوجيه محمد الغزاوي إن تصرف رئيس الوزراء كان غريبا ومستهجنا، كما أن الأصل برئيس البلدية رفض تلك الاجراءات والاعتراض عليها وعدم السماح بالقيام بها بأي حال من الأحوال.
وأضاف الغزاوي لـ الاردن24 إن الرئيس أجرى عدة زيارات لأماكن متعددة في المحافظة ومنها مستشفى الأميرة بسمة ولم يتم تفتيشها بهذه الطريقة الغريبة.
وتساءل الغزاوي: "هل نسي الرئيس أن اربد أنجبت رؤساء وزراء أخيار مثل وصفي التل وأحمد عبيدات وعون الخصاونة؟"، مشيرا إلى أن ما جرى مرفوض جملة وتفصيلا ويجب على الرئيس الاعتذار فورا.
بني هاني لا يجيب
ومن جانبها، حاولت الاردن24 الاتصال برئيس البلدية المهندس حسين بني هاني غير أنه لم يُجب..
تابعو الأردن 24 على 
