المومني: قانون المطبوعات والنشر انتكاسة للحريات الصحفية
على هامش احتفال جامعة اليرموك باليوم العالمي لحرية الصحافة، نظمت كلية الإعلام ندوة بعنوان 'الحريات الصحفية في الأردن'، تحدث فيها كل من مدير عام هيئة المرئي والمسموع د. أمجد القاضي، ونقيب الصحافيين الزميل طارق المومني، ورئيس تحرير موقع jo24 الزميل باسل العكور، والأستاذ في كلية الإعلام د. علاء خليفة.
وفي كلمته أشار مدير "المرئي والمسموع" د. امجد القاضي إلى العلاقة الجدلية التي تربط حريّة الإعلام بالمهنيّة، لافتا في ذات السياق إلى أنه عقد لقاءات سابقة مع أصحاب المواقع الالكترونية لتنظيم عملها عندما كان أمينا عاما للمجلس الأعلى للإعلام.
وقال القاضي إن "بعض المواقع الالكترونية أثرت سلبا على الأغلبيّة الجيّدة"، على حد تعبيره. وأضاف ان قانون المطبوعات والنشر لم يتم تفعيله حتى الآن، معربا عن أمله في إعادة النظر في هذا القانون وتهذيب بعض موادّه.
نقيب الصحافيين الزميل طارق المومني أكد في كلمته أن قانون المطبوعات والنشر يشكل انتكاسة للحريات الصحفية وتراجعا عن عملية الاصلاح، منوها إلى استحالة تحقيق الإصلاح الشامل دون تعزيز الحريات الإعلامية.
وأشار المومني إلى أن التصريحات الرسمية التي تتضمن كلاما انشائيا حول الحريات الإعلامية تتناقض تماما مع ما يجري على أرض الواقع.
ومن جانبه قال الزميل باسل العكور: "لا توجد حرية في بلادنا، بل إن هناك قيودا لا حصر لها تمارسها السلطة بأشكال مختلفة ضد الصحافة والإعلام لمنع الصحافيين من القيام بدورهم عبر التهديد المباشر بلقمة العيش، أو عبر الإغراء بالمكاسب والمناصب.. فكما وضعوا قانون الصوت الواحد للانتخابات النيابية، يريدون فرض صحافة الصوت الواحد".
وأشار العكور إلى التضييق الفنّي الذي تمارسه السلطة ضد الإعلام، كعمليّة الحجب المنظّمة التي تحول دون نمو وتطوّر المواقع الالكترونية ووصولها إلى الناس في مختلف المحافظات، حيث تمارس السلطة هذه العمليّة بالتنسيق مع شركات الاتصال، ليكون الولوج الى الموقع الالكتروني غير متاحا في بعض المناطق.
وأضاف: "كما أن التشريع يعدّ من اكثر الوسائل فعالية للتضييق على وسائل الإعلام وخنقها، فمواد قانون المطبوعات العرفي، التي يعمل الإعلاميون تحت وطأته، أعادتنا عشرات السنوات إلى الوراء.
وتابع العكور : ان الحراك الشعبي أسهم في رفع سقف الحريات الإعلامية، غير أن وسائل الاعلام الرسمي مازالت تصر على إقصاء الرأي الآخر وفرض صحافة الرأي الواحد.
أمّا الأستاذ في كلية الإعلام د. علاء خليفة فتحدث عن المسألة في بعدها الأكاديمي، مشيرا إلى ان التعامل مع الصحافي كموظف أمر يقيّد حريّته، فالصحافيين وكلاء ديمقراطيّة.
...
...
...
...
...