امرأة تخفي 750 ألف دولار عن زوجها بإعطائها لبنَّاء أتى لتوسعة منزلهما.. لكن حدث ما لم تكن تتوقعه
جو 24 :
حصلت سارة بيرن (47 عاماً)، على 1.250.250 دولاراً في صورة ميراثٍ من تجارة والدها، وقررت إخفاء هذا المال عن زوجها توني، لأنها تنوي الطلاق منه.
وحسب صحيفة Metro البريطانية، حوَّلت سارة جزءاً كبيراً من هذا المال إلى ستيفن هوي (58 عاماً)، الذي تعرَّف إليه الزوجان حين كانا يفكران في توسعة منزلها.
لكن الخطة انهارت بعد مرور شهر، حين اجتمع شمْل والدة الأطفال الثلاثة مع زوجها في عطلة، واتخذا قراراً بالبقاء معاً.
حاولت سارة استعادة المال من هوي، لكنه رفض، قائلاً إن هذه الأموال كانت استثماراً في تجارته.
وأصدر سيمون مونتي، قاضي المحكمة العليا، حكماً يُلزم هوي بإعادة المال إلى العائلة، مصرحاً بأنه كان يكذب بشأن عدم اضطراره إلى إعادة المال.
لكن البنَّاء، الذي يعيش حالياً باليابان، استمر في تأكيد أنه لم يرتكب «أي خطأ».
ووفقاً لأوراق المحكمة، أرسل هوي رسالةً بالبريد الإلكتروني، يقول فيها إنه «يعيش في اليابان، وأجرى عمليةً جراحية مؤخراً، وإنّ صحته ليست على ما يرام، وإنّه لن يحضر جلسة المحكمة».
واستمعت المحكمة إلى سارة، التي أفادت بأنها كانت تعتبر هوي صديقاً لها، حين قررت إرسال أكثر من نصف ميراث والدها إليه.
وقال القاضي مونتي إن البنَّاء هو من اقترح إخفاء المال عن زوجها، مقابل الحصول على جزء منه.
وقال للمحكمة: «قال هوي إنه مرّ بتجربتَي طلاق، ونصح سارة بأنها تحتاج إبقاء أموالها بعيداً عن متناول زوجها، لأنه سيأخذ نصفها. وقالت سارة إنها كانت تعاني القلق، والاكتئاب، والعزلة، والأرق، وإن نصيحة هوي عمَّقت مشاعر القلق لديها، إذ كانت تخاف من أن تُترَك بلا شيءٍ بعد الطلاق».
وحين علمت أنها تستطيع منح المال لشخصٍ آخر كوسيلةٍ لإخفائه عن زوجها، قررت سارة إرسال 500.100 دولار أمريكي إلى أختها.
وقال القاضي إنها شعرت بعد ذلك بـ «يأسٍ شديد»، لذا قررت إرسال 750.150 دولاراً أمريكياً إلى هوي في يناير/كانون الثاني عام 2017، عكس نصيحة أصدقائها لها.
وتابع أنها فعلت هذا فقط بعد أن «قال لها إنّه سيعيد المال حين تطلب في أي وقت»، وبعد أن كتب البنَّاء خطاباً يتعهد فيه بفعل ذلك.
وأخذ هوي أيضاً جوازات سفر أطفالها الثلاثة، مدَّعياً أن زوجها قد يأخذهم إلى خارج البلاد.
قررت سارة وزوجها توني الإبقاء على زواجهما، وهو ما أنهى خطتها
وأخفى نقل المال إليه من خلال وضعه في صورة استثمارٍ في تجارته، بأن كتب وثائق تشير إلى أن سارة اشترت حصةً قدرها 20% من شركته، بحسب القاضي.
لكن في الشهر التالي، قررت سارة وزوجها توني الإبقاء على زواجهما، وهو ما أنهى خطتها. ثم، أخبرت سارة زوجها بما فعلته بالمال، وبعثت برسالةٍ إلى هوي تطلب منه إعادة المال، لكنه رفض قائلاً إنها استثمرته في شركته.
وأشار القاضي مونتي إلى أن خطة إخفاء المال عن توني «كانت ستفشل بكل تأكيد»، مصرحاً بأن الخطة كانت «اتفاقاً غير شريف».
لكنه أضاف أن استفادة هوي من الأموال أمرٌ خطأ، خاصةً أن الطلاق لم يتم في نهاية المطاف.
وقبِل القاضي قضية سارة، مُصدِراً حكماً يُلزم هوي بإعادة المال.
ويواجه البنَّاء أوامر من الشرطة بإلقاء القبض عليه، لا علاقة لها بالقضية المذكورة، لكنها تتعلق بتهم التجارة غير العادلة، والاحتيال، وغسيل الأموال.