لحية بيرلو وسروال فوجينيتش احد أهم اسباب فوز يوفينتوس
كيف ذلك؟! بيرلو قال سابقاً حين سئل عن سبب عدم حلاقة لحيته: “إنه الوقت”! الرجل لا يملك الوقت، هو يريد أن يتمرن ويجتهد ويلعب الكرة، علماً أن نصف وقته الكروي يقضيه في لعب البلاي ستيشن! أما شورت فوجينيتش ورغم اعتراضي على خلعه، إلا أنه يبين حالة معينة، إن هذا الفريق يعشق الفوز والاحتفال به لحد الجنون.. ألم تروا ماذا حدث لكونتي الرجل المحترم والوقور بعد أن حسموا اللقب؛ جردوه من ملابسه، باستثناء سرواله الداخلي، ورموه في الحوض!
“أيه حكاية القلع اللي ماشية في البلد اليومين دول؟!”، الإجابة ليست مهمة، لكن يوفنتوس مجنون على كل الصعد، حتى الإدارة رغم أني لاأزال غاضب عليها بسبب ما حدث لديل بييرو، إلا أننا لا يمكن أن ننكر أنها قامت بصفقات مجنونة: بيرلو، فيدال، بوغبا.. أنيلكا! والأخير يعتبر إحضاره جنون مائل إلى الحماقة، وليس إلى العبقرية! أما الجماهير فلا يمكن إلا أن تصفهم بالمجانين؛ مجانين حمقى، ومجانين كرة قدم! ففي كل مباراة يرفعون عبارات عنصرية للخصوم.. وأعتقد أن يوفنتوس لولا غرامات جماهيره لتمكن من شراء كريستيانو رونالد “كاش” دفعة واحدة!
المشكلة أن جماهير يوفنتوس بعد أن تغنت بأهازيج عنصرية ورمت الموز وفعلت كل ما هو مقيت، رفعت في المباراة نفسها لافتة تقول: “لا للعنصرية، نعم للتشجيع”! شكراً جزيلاً على مشاعركم النبيلة! أما بعد الفوز بالدوري رفعت امرأة لافتة تقول: “تزوجني يا كونتي”! شدني الخبر، دخلت إليه بسرعة، وحين رأيت صورة المرأة.. عرفت إجابة كونتي! هذه خفة دم كما أعتقد، فمشجعي يوفنتوس ليس غريبا عليهم هذا الأمر، هل تذكرون قصة الولد “فيليبو” الذي رفع لافتة في مباراة فريقه الانتر في الموسم الماضي كتب عليها: “هل ستفوزون اليوم؟ أصدقائي في المدرسة يسخرون مني”! بالطبع الانتر خسر هذه المباراة أيضاً! وفي اليوم التالي، رد أحد المشجعين اليوفنتينيين على الفتى فيليبو وكتب على لافتة: “عزيزي فيليبو لديك خياران؛ إما تغير المدرسة، أو تغير الفريق الذي تشجعه”! ولا أعرف القرار الذي اتخذه فيليبو حتى الآن!
حان الآن موعد الحديث عن المسألة التي اعتدنا عليها في هذا التوقيت بحسب التوقيت المحلي لفوز يوفنتوس بالدوري! هل عدد بطولات الدوري التي حققها يوفنتوس 29 أو 31؟! الكبير ليبي قال: “جماهير اليوفنتوس تعلم أنه فاز باللقبين المسحوبين على أرض الملعب.. وإن تم سحب لقبين فليكن، المهم أن الجماهير وإدارة النادي واللاعبون يعلمون أن اليوفنتوس فاز بجميع بطولاته عن جدارة واستحقاق”.. بالضبط، فالجماهير احتفلت حينها وخرجت في مسيرات وثملت والتقطت االصور واحتفظت بذكرياتها في ألبومات! واللاعبون حصلوا على الأموال، وغالباً بددوها! والإدارة أيضاً استفادت من الأمر حينها وحصلت على عقود و”الذي منه”، ومن ثم حصلوا على “كلبشات”!
سموها ما شئتم، سمها أنت البطولة 29، وسيسميها آخر البطولة 31، وسيسميها ثالث البطولة كونتي، وسيطلق عليها رابع البطولة بيرلو.. أما أنا، وبسبب كمية العري التي وقعت، سأسميها: البطولة مالينا!