لغز اختفاء مراهقة في الفاتيكان قبل 36 عاما.. غموض محير!
لم يسفر فتح الفاتيكان مؤخرا قبرين عتيقين لأميرتين ألمانيتين داخل أراضيه عن أي شيء يساعد على فك لغز فتاة عمرها 15 عاما اختفت في 22 يونيو عام 1983 ولم يعثر على أي اثر لها.
وعلى الرغم من مرور أكثر من 3 عقود، لا يزال اختفاء هذه الفتاة يحير ذويها والرأي العام داخل إيطاليا وخارجها، فيما وصلت عمليات البحث خلال العقود الماضية إلى طريق مسدود أكثر من مرة.
وزاد من غموض هذا الاختفاء النادر ما خالطه من روايات متنوعة، نسب بعضها اختفاء الفتاة إلى المافيا الإيطالية وإلى الجريمة المنظمة وتجار البشر، بل وربطها البعض بالفاتيكان ذاته.
وتلقت عائلة الفقيدة في مارس الماضي، رسالة تضمنت صورة لملاك حجري من مقبرة تيوتوني في الفاتيكان، ألمحت إلى أن جثمان الفتاة يوجد حيث يشير التمثال.
تلك المقبرة تقع بجوار كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، وبها قبور لأشخاص من أصول ألمانية، وقد فتح قبران في 11 يوليو الجاري يخصان أميرتين ألمانيتين، إلا أنه تبين أنهما فارغين تماما.
وكانت بلاغات من مجهولين توالت على الشرطة في الماضي، منها حادثة حصلت في عام 2012، حيث فتحت السلطات قبر زعيم عصابة محلي يدعى، إنريكو دي بيديس، كان دُفن في الفاتيكان، بعد أن تلقت الشرطة رسالة مفادها أن بقايا المراهقة المختفية يمكن العثور عليها داخله، إلا أنهم لم يجدوا شيئا في تلك المرة أيضا.
أما بيترو، شقيق الفتاة المختفية، ويبلغ الآن من العمر 60 عاما، فلا يزال حتى الآن يشعر بالذنب لأنه رفض في ذلك اليوم مصاحبة شقيقته إلى درس الموسيقى بسبب انشغاله بأمور أخرى.
ولكن شقيق الفتاة المختفية صرّح بأن طفولته في الفاتيكان كانت رائعة، وأنه وشقيقته كانا يلعبان في الحدائق هناك، وأن البابا حينها، يوحنا بولس الثاني، تحدث إليهما مرارا، مشيرا إلى أنه كان يعتقد أنه وعائلته يعيشون في "أكثر الأماكن أمانا في العالم".
وكشف بيترو أن الكثيرين يطالبونه بالتخلي عن البحث في مصير شقيقته، داعين إياه إلى الاستمتاع بالحياة، إلا أنه يرد قائلا: "لا يمكنني أن أهدأ حتى أعرف ما حدث لها".
المصدر: وسائل إعلام إيطالية