لماذا تحرم الحكومة أبناء العشائر حقّهم في منافسة عادلة على المقاعد الجامعية؟
جو 24 :
أحمد الحراسيس - يومان قبل اعلان نتائج الثانوية العامة للدورة الصيفية، لتبدأ بعدها الاستعدادات للدورة التكميلية التي يبدو أنها ستثير جدلا في عدة ملفات، فوزير التربية والتعليم والتعليم العالي، الدكتور وليد المعاني، أكد مرارا على أن طلبة الثانوية العامة لن يكونوا قادرين على الاستفادة من مكرمة أبناء العشائر في مدارس البادية الأردنية والمدارس الأقلّ حظا، بخلاف نظرائهم المستفيدين من مكرمات "الجيش، المعلمين، وأبناء المخيمات".
وزارة التعليم العالي تتذرّع بكون تمكين الطلبة من الاستفادة من مكرمة أبناء العشائر في الدورة التكميلية يعني التأثير على تصنيف المدرسة في حال نجح أحد طلبتها وامكانية خروجها من فئة "الأقل حظا". والحقيقة أن حجة الوزارة لا تصمد أمام أي معيار من معايير العدالة أو المنطق!
الواقع يقول إن اولئك الطلبة رسبوا أصلا واضطروا لدخول دوامة الدورة التكميلية نتيجة سوء الخدمات العامة والخدمات التعليمية التي تقدّمها لهم الحكومة والتي تلقوها في مدارسهم "الأقلّ حظا"، وبالتأكيد فإن نجاحهم في الدورة التكميلية لا يلغي حقيقة أنهم رسبوا أول مرّة نتيجة سوء الخدمة في مدارسهم.
الأصل بالرزاز والدكتور المعاني أن يذهبوا لانصاف طلبة المدارس الأقل حظّا والمستفيدين من مكرمة أبناء العشائر والبوادي بدلا من استمرار الحديث عن أحلام خفض سنّ الزامية التعليم، ومساواة طلبة المدارس الأقلّ حظا بزملائهم من المستفيدين من مكرمة "الجيش، المعلمين، وأبناء المخيّمات"، بل وحتى تقديمهم على هؤلاء بتوسيع دائرة المستفيدين من هذا الاستثناء ليشمل كامل المحافظات والألوية الأقلّ حظّا..