الإفراج عن معتقلي أحداث الطفيلة ممن دون 18 عاماً

أكد رئيس الوزراء عون الخصاونة ان الاحتفال بذكرى معركة الكرامة يحمل أكثر من معنى حين يجدد به الأردنيون المسيرة ويبحرون بفلك الاصلاح والتطوير والتحديث «مغلبين دور العقل وقداسة الرباط مع القيادة الهاشمية المظفرة في هذا الربيع العربي الذي كان للأردن منه أزهاره ورونقه الجميل».
وأضاف الخصاونة خلال رعايته الاحتفال بذكرى معركة الكرامة الذي اقامته نقابة المهندسين الزراعيين أن الحكومة ماضية في طريق الاصلاح الذي اختطته بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

وأشار خلال الاحتفالية بمناسبة الذكرى الرابعة والاربعين للمعركة والذي اقيم في مجمع النقابات المهنية أمس بان الحكومة تسير في نهجها الاصلاحي ومحاربة الفساد والبناء على الاسس السليمة التي ارساها الاردنيون بصبرهم وثباتهم وإيمانهم.

 واشار خصاونة الى ان الحكومة لاتعارض الحراكات السلمية المطالبة بالاصلاح، واوضح انه تم الافراج عمن هم دون 18عاما ممن شاركوا في الاحداث التي شهدتها مدينة الطفيلة وانه يجري دراسة ملفات باقي الموقوفين للافراج عن عدد اخر منهم ممن لاتوجد لديهم اسبقيات جرمية وذلك في اقرب وقت.

وأضاف الخصاونة أن هذا النهج الذي اختطه رائد الاصلاح جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يهدف إلى تعزيز البنيان بما يهدف الانسان والأجيال القادمة ويوصل سفينة الوطن إلى بر الأمان.
وأكد في كلمته خلال الحفل، أن الحكومة ستوفر الطاقات والإمكانات كلها لبناء الفضاء المناسب للنزاهة والشفافية والعدالة من خلال انتخابات نزيهة تمثل ارادة الشعب الحرة، ومن خلال ما يرافق ذلك من إجراءات تضمن النزاهة.

وقال الخصاونة «لنا في آذار حكايتنا الخاصة، التي نستأثر بها كابرا عن كابر، حكايتنا التي نتداولها ونحن نستذكر جمال الزمان وحسنه، والحكاية تتقافز على السنتنا في فداء التواصل بين الآباء والأبناء، إنها حكاية كرامة».

وأضاف «إنه الكرامة، يوم امتحن الابطال الاردنيون انفسهم فتجلت عن اعظم ما يمكن أن تتجلى عنه النفوس، وتسامت الى العلياء في أحد دربين لا ثالث لهما».

وبين الخصاونة ان الاحتفال اليوم يستمد من الكرامة عزمه، ويحمل أكثر من معنى، والأردنيون يجددون المسيرة ويبحرون بفلك الاصلاح والتطوير والتحديث مغلبين دور العقل وقداسة الرباط مع القيادة الهاشمية المظفرة في هذا الربيع العربي الذي كان للأردن منه أزهاره ورونقه الجميل.
بدوره، قال نقيب المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات ان ذكرى معركة الكرامة التي تطل علينا كل عام تخاطب فينا العقل والوجدان وتحرك معاني الحرية والكرامة وقوة الارادة الكامنة لدى كل اردني، حر منتم لا يقبل الا بالعدل وبناء الدولة بما يضمن استقراراها ووحدة مكوناتها.

 واضاف الفلاحات بالقدر الذي اسلم فيه على الجيش العربي الاردني الذي صنع النصر مع اخوانه في المقاومة الفلسطينية .. هذا هو الاردن الذي روى ابناؤه بدمائهم الطاهرة ارض الكرامة الخالدة وامتزج الدم الاردني بالدم الفلسطيني دفاعا عن ثرى الاردن، كما كانت بالامس دماء طاهرة تخضب باب العامود وجنين والقدس دفاعا عن فلسطين العربية.

 ومن جانبه، قال رئيس اللجنة الوطنية في نقابة المهندسين الزراعيين المهندس نهاد العليمي ان الكرامة قبلة النصر وان ترابها مضمخ بدماء العزة والكرامة.

واضاف العليمي ان الكرامة كسرت شوكة طغت وتجبرت واصبحت عنوانا لكل مظلوم ورعبا لكل ظالم, مشيرا الى ان الاحتفال بذكرى معركة الكرامة في ارض الحشد والرباط وفي عمان العروبة له دلالات كبيرة.

وكان مدير الحفل المهندس الزراعي مجدي الصمادي قد اكد على اهمية الاحتفال بهذه المناسبة وقال ان الكرامة هي بوابة المعارك ومؤشر الانتصارات، وجمعت الدم الاردني مع الدم الفلسطيني في معركة استعادة الكرامة.

وافتتح رئيس الوزراء معرضا لصور معركة الكرامة اقيم على هامش الاحتفال والذي تخلله عدد من الفقرات الانشادية والفلكلورية الوطنية التي احتفت بذكرى المعركة الخالدة.الراي