حادث مرّوع أنهى حياة ابن بعقلين... رحل طالب الهندسة وليم بعد تدهور سيارته
ضحية جديدة دفعت حياتها على طرق لبنان، هذه المرة كان الموت بانتظار الشاب وليم القعسماني على طريق بقعاتا الشوف، وذلك نتيجة حادث سير مرّوع أدى الى سقوط سيارته في حفرة عميقة، ليلفظ آخر انفاسه في المستشفى ويرحل عن الحياة وهو في بداية مشواره على الارض.
مقاومة قبل الاستسلام
عند نحو الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل الأحد حلّت المأساة على عائلة القعسماني، وبحسب ما قاله قريب الضحية المختار بسام القعسماني لـ"النهار": "قبل أن تسقط سيارة وليم في الحفرة كان قد اصطدم بسيارة تمر في المكان، لينقل على اثرها الى المستشفى، قاوم الموت لساعات، الا انه عند الساعة الثانية والنصف من فجر الاثنين اعلن الاطباء نهاية رحلة شاب مرّ على الارض لواحد وعشرين عاماً، كان خلالها من خيرة الناس، طالب مجتهد سنة ثالثة هندسة ميكانيك في جامعة عبد الرحيم مراد". واضاف "عرف عن وليم انه شاب عصامي كان يعمل في الصيف لتأمين اقساط الجامعة وتحقيق طموحه ببناء مستقبل زاهر، الا انه للاسف شاء القدر ان يطبق عينيه للابد قبل ان يكمل ما خطط له".
رحيل موجع
رحل ابن بعقلين صغير عائلته على شقيق تاركاً غصة وحرقة في قلب والديه وكل من عرفه، ولفت المختار الى ان " الشاب الخلوق انضم الى الكشاف التقدمي حيث كان ناشطاً في صفوفه، وقد احب روح الجماعة والعطاء ليترك اطيب ذكرى بعد موته". وتابع "لم ترفع عائلة وليم دعوى على السائق الذي اصطدم بسيارة ابنها، وفي الامس قام وفد منهم بتقديم واجب العزاء، لنزفه اليوم الى مثواه الاخير عريساً لم يتسن لنا ان نزفه الى عروسه ونفرح به، ماذا عسانا ان نقول فخسارتنا كبيرة لا يمكن للكلمات ان تصفها ومع هذا ايماننا بالله كبير بأن يصبرنا على فراقه المرير".
انضم وليم الى لائحة ضحايا الموت على طرق لبنان، بعدما اجبر على تسجيل اسمه بالدم عليها، والقائمة ستطول اذا لم يتم التشدد بتطبيق قانون السير للحد من الحوادث المروعة التي لا يكاد يمر يوم من دون ان تخطف عزيزا من حضن والديه واحبابه.