2024-07-29 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

صدمة في أمريكا بعد حل لغز اختفاء 3 فتيات منذ 10 سنوات

صدمة في أمريكا بعد حل لغز اختفاء 3 فتيات منذ 10 سنوات
جو 24 : أماندا وجورجينا وميشيل.. 3 فتيات مراهقات كن يحلمن بتحقيق طموحاتهن في مستقبل ملئ بالبهجة والسعادة مع الحبيب الذي ستختاره كل منهن. ولكن الثلاثة لم يكن يعلمن أن المستقبل يخبئ لهن مفاجأة مؤلمة، لم تكن لتخطر على بال أي منهن، ولو في صورة كابوس أثناء النوم.

خرجت ميشيل نايت للتنزه مع أصدقائها في 23 أغسطس 2002، لكنها لم تلتقيهم في ذلك اليوم، ولم تعد إلى المنزل أيضا. ولم يكن هناك ما يوحي بإمكانية أن تهرب الفتاة ذات العشرين عاما من المنزل، فعلاقتها طيبة للغاية مع عائلتها. ولا توجد أسباب تدفعها لمثل هذا السلوك. وأبلغت عائلتها الشرطة على أمل العثور عليها أو حتى على جثتها، لكن سرعان ما دب اليأس وتم إبلاغ الأسرة بأن الفتاة في عداد المفقودين، حتى يتم العثور على جثتها لإعلان موتها.


أما أماندا بيري فقد تنفست الصعداء عندما انتهت من دوام عملها في مطعم "بيرجر كينج" في كليفلاند، وبدلت ملابسها كي تسرع لمقابلة أصدقائها الذين قرروا الاحتفال بعيد ميلادها السابع عشر. وكأن الأعوام الطيبة قد ولت من حياة أماندا، فوجئت الفتاة بشاب يعترض طريقها ويقوم باختطافها دون أن تعرف السبب، ولا هوية هذا الجاني.

كان ذلك عام 2003، وعمت الأحزان عائلة أماندا وأصدقائها، حتى تم اعتبارها في عداد الموتى، بعد فقدان الأمل في العثور عليها، أو حتى العثور على جثتها.


في العام التالي، وتحديدا في أبريل 2004، كان المصير نفسه بانتظار جورجينا (جينا) ديجيزيس، التي كانت في الرابعة عشر من عمرها، ولكن الفاعل هنا كان مختلفا عن مرتكب الجريمة الأولى.

تعاملت عائلات الفتيات الثلاثة على أنهن أصبحن في عداد الموتى، وتحولت كل منهن إلى ذكرى بالنسبة لعائلتها، حتى كان الموعد مع المفاجأة التي هزت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، حين تبين أن الفتيات الثلاثة تعرضن للاختطاف على يد 3 أشقاء، وتم احتجازهن على مدار السنوات العشرة الماضية في منزل مهجور يحيط به الغموض في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية.

وقالت مصادر الشرطة إن الفتيات الثلاثة، وهن أماندا بيري، وجورجينا (جينا) ديجيزيس، وميشيل نايت، بالإضافة إلى طفلة يُعتقد أن إحداهن وضعتها أثناء احتجازها، تم العثور عليهم أحياء أمس، بعد أن تعرضن للاختطاف، حسبما ترجح السلطات، في أعوام 2002، و2003، و2004.

كما أفادت الشرطة بأنه تم اعتقال ثلاثة أشقاء، بما فيهم صاحب المنزل أرييل كاسترو، ويبلغ من العمر 52 عاماً، للاشتباه بتورطهم في اختطاف هؤلاء الفتيات، حيث ينتظرون توجيه اتهامات رسمية لهم.


وبحسب مصادر الشرطة فإن أحد الجيران، يُدعى تشارلز رامزي، سمع صراخ إحدى النساء داخل المنزل، وعندما طرق الباب فوجئ بفتاة تحمل طفلة صغيرة، وطلبت منه الاتصال برقم الطوارئ 911، وأبلغته بأن اسمها أماندا بيري.

وبعد الاتصال بخدمة الطوارئ، قالت الفتاة: "ساعدوني، أنا أماندا بيري.. لقد تعرضت للاختطاف قبل 10 سنوات.. أنا هنا.. وأنا حرة الآن."

وعندما وصلت الشرطة إلى المنزل، تم العثور على الفتاتين الأخريين ديجيزيس ونايت، وأخبر الثلاثة المحققين بأنهن جميعاً تعرضن للاختطاف في حوادث منفصلة.


وأعادت واقعة العثور على الثلاث نساء على قيد الحياة، إلى الأذهان عدداً من القضايا المماثلة، أبرزها قضية "بيت الرعب"، التي شهدتها نفس المدينة قبل نحو 4 أعوام، حيث عثرت السلطات على جثث 11 فتاة تم دفنها في أحد المنازل القريبة.

لا شك أن هذه الجريمة ستتحول إلى فيلم سينمائي بسرعة شديدة، لكن من المشكوك فيه أن يتمكن الفيلم من التعبير عن حقيقة الرعب والذعر والمعاناة التي واجهتها الفتيات الثلاثة على أرض الواقع؟
تابعو الأردن 24 على google news