خطفه الموت وهو مع صديقه على دراجته النارية... رحيل إسلام في حادث مرّوع
جو 24 :
كان سعيداً بيوم إجازته، خطط للقيام بنزهة إلى بلدة عيون السمك والسباحة في بحيرتها. قال لوالده انتظرني سأعود عند الظهر لكي ننطلق، إلا أنه لم يعد إلى المنزل بعد أن كان الموت بانتظاره اثناء قيامه بجولة مع صديقه على دراجته النارية... هو إسلام رسلان ابن الأربعة عشر ربيعاً، الذي لفظ آخر أنفاسه في الأمس بحادث سير في بلدة القرقف العكارية.
غفلة قاتلة ومناشدة
عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً حلّت المصيبة على عائلة رسلان. وقال جار الضحية لـ"النهار": "كان إسلام يقود دراجته النارية وخلفه صديقه عمر حين اصطدم وجهاً لوجه ببيك أب لنقل المياه على أحد مفارق البلدة، سقط أرضاً غارقاً بدمه، نُقل إلى المستشفى، إلا أنه وصل جسداً بلا روح. كما أصيب صديقه عمر بكسور وارتجاج في الدماغ، وهو الآن في غيبوبة، على أمل أن يتماثل إلى الشفاء"، لافتاً إلى أنه "لم يكن إسلام وعمر يضعان خوذة على رأسيهما، الأمر الذي أدى إلى إصابتهما بشكل بليغ في الرأس، وهذا يعود إلى عدم التشدد بتطبيق قانون السير في البلدات البعيدة عن المدن الكبرى. فعدا عن عدم وضع الخوذة، تنتشر ظاهرة قيادة الدراجات النارية من قبل المراهقين، وهو أمر يحتاج إلى تكاتف بين الأهل لمنع أولادهم من القيادة، والقوى الأمنية في تسطير محاضر ضبط، كون البلديات وحدها لا تستطيع القيام بهذه المهمة لسببين: أولهما الحد من الإشكالات مع السكان، وثانيهما كون المواطن لا يهاب شرطي البلدية كما يهاب عناصر القوى الأمنية".
رحيل أبدي وتمنٍّ
رحل إسلام في لحظات، انطفأت شمعته وهي في عز توهّجها. ولفت جاره إلى أنه "كان يتدرب في صالون للتزيين، يوم الاثنين كانت عطلته، أراد أن ينتهز الفرصة للترويح عن نفسه، لكن للأسف لم يتمكن من ذلك". مضيفاً: "في الأمس ووري الثرى في بلدة القرقف، مع العلم أن سجله في بيروت، إلا أن والدته من عكار وتسكن عائلته فيها". وختم متمنياً أن "تتشدد القوى الأمنية في تطبيق القانون للحد من حوادث السير وما ينتج عنها من حرمان عائلات من فلذات أكبادهم".النهار