بعد منعهم من وصول البترا.. الفلاحات لـ الاردن24: الامن عجز عن حماية تنقلنا.. وما جرى اسوأ مما كنا نراه
جو 24 :
مالك عبيدات - استهجن نائب أمين عام حزب الشراكة والانقاذ، سالم الفلاحات، عجز قوات الأمن والدرك عن حماية نحو (50) مواطنا حاولوا الوصول إلى مدينة البترا، الثلاثاء، من أجل تنفيذ فعالية رمزية مناهضة للانتهاك الذي قام به صهاينة يهود في المدينة الأسبوع الماضي.
وفي التفاصيل، قال الفلاحات لـ الاردن24 إن حافلة نقل متوسطة ومركبات صغيرة انطلقت من عمان وعدة مناطق في المملكة باتجاه مدينة البترا للتنديد بالممارسات التي قام بها صهاينة في مقام النبي هارون، حيث قامت قوات الأمن بمنع الحافلة ومعظم المركبات من المرور إلى البترا، بزعم وجود أشخاص ينوون الاعتداء عليهم، فيما قام مجهولون بالاعتداء فعلا على مركبة قبل الوصول إلى البترا.
وأضاف: "الحقيقة أن عددا من أصحاب فكرة التصدي للهجمة الصهيونية وصلوا فعلا إلى البترا، وانتظروا لساعات، ثمّ وردت اتصالات من مواطنين في البترا للقائمين على الفكرة تبلغهم بأنهم أرسلوا أشخاصا لاستقبالنا على مدخل المدينة، فيما تحدث الأمن عن وجود مجموعة أخرى لم نشاهدها ولا نعلم إذا كانت حقيقية أم مستأجرة".
وأشار الفلاحات إلى أن الاعتداء على بعض المشاركين جرى تحت سمع وبصر قوات الأمن العام والدرك، كما جرى قطع الطريق أمامهم، لافتا إلى أن الحافلة التي كان يستقلها أوقفت على بعد (35) كم من البترا، وانتظر المتواجدون فيها بعض الوقت، ثم جاء متصرف البترا والشوبك، وطلبوا امهالهم وقتا لتأمين الطريق كما يكفله القانون ويُفترض أن يحفظه الأمن، غير أن "عميد" في قوات الأمن حضر بعد وقت طويل وطلب امهالهم مزيدا من الوقت.
وتساءل عن سبب سماح الأجهزة الأمنية للأشخاص الذين وصفهم الأمن بقاطعي الطريق بالقيام بقطع الطريق، مشيرا إلى أنهم وبعد سير طويل على الأقدام قرروا العودة إلى حيث جاؤوا تجنبا لأي حادث لا يُحمد عقباه.
وقال الفلاحات: "كنا نظنّ أن مستوى الحريات في الأردن وصل درجة غير مسبوقة من الانحدار، وكنا نظن أن انهيار الديمقراطية في زمن هذه الحكومة والحكومات السابقة قد بلغ منتهاه، لكن ما جرى اليوم اسوأ مما كنا نراه رأي العين، ما رأيناه اليوم وكأننا خارج دولة الدستور والقانون".
واختتم الفلاحات حديثه بالقول: "إذا كان الأمن عاجزا عن حماية 50 مواطنا في حافلة، فمعنى ذلك أن وضع الدولة في خطر، ولم نكن نريد أن نسجل على الأردن أن الأمن عجز عن حماية انتقال مواطنين من قرية إلى قرية".
وكان الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، المقدم عامر السرطاوي، قال في تصريح صحفي مساء الثلاثاء إنه جرى ايقاف حافلة نقل متوسطة تقلّ عددا من الأشخاص أثناء توجههم لمدينة البترا للقيام بوقفة احتجاجية هناك، بعد أن قام عدد من سكان منطقة البترا عند علمهم بذلك بالخروج الى مدخل المدينة والتجمع رفضا لتنفيذ تلك الوقفة ولمنعهم من الدخول الى المدينة والتهديد باعتراضهم، وحرصاً على الأمن والنظام العام يجري الان اقناع من بداخل الحافلة بتغير مكان اقامة الوقفة الاحتجاجية حرصا على سلامتهم".