10 وظائف تزيد من خطر الإصابة بالسرطان... تعرف إليها
جو 24 :
نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرا، استعرض فيه 10 من أكثر الوظائف التي تعرض أصحابها للإصابة بمرض السرطان، حيث إن بعض الوظائف تعد مضرة بالصحة أكثر من غيرها، خاصة تلك التي تنطوي على التعرض للمواد السامة والمسرطنة، مثل الزرنيخ وأحادي أوكسيد الكربون والفورمالديهايد.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن بعض الوظائف معروف عنها أنها مصنفة خطيرة، بسبب خطورتها على الحياة، ومن أبرزها العمل في المناجم، وإطفاء الحرائق. في المقابل، قد تمثل بعض الوظائف الأخرى التي قد تبدو مريحة وآمنة خطرا كبيرا. ومن خلال فهم هذه المخاطر، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتوقي منها والتقليص من حجم الخطر، يمكن للعاملين في هذه المجالات التقليص من احتمالات إصابتهم بالمرض.
وذكر الموقع أن الطيارين يتعرضون لدرجات الأشعة فوق البنفسجية بدرجات تفوق المعدل، الأمر الذي من شأنه أن يسبب سرطان الجلد. والجدير بالذكر أن الجلوس في قمرة القيادة لمدة ساعة يعرض البشر لنفس كمية الإشعاعات التي يتعرض لها في آلة تسمير البشرة لمدة 20 دقيقة.
وأضاف الموقع أن السباحين المنقذين يعانون من أضرار كبيرة في الجلد، حيث جاء في تقارير منظمة الصحة العالمية أن الأشعة فوق البنفسجية التي تنبعث من الشمس تكون قوية للغاية بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة مساء؛ لذلك، يُنصح بالابتعاد عنها واستخدام أقوى أنواع الكريمات الواقية. ومن المعروف في الولايات المتحدة أن من يعملون في هذه الوظيفة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي والجلد.
وذكر الموقع أنه إذا كنت من بين 86 بالمئة من الأمريكيين الذين يعملون في مكتب، فإن هذا النوع من الوظائف قد تكون له انعكاسات سلبية على الصحة، حيث توصلت دراسة أجريت في العام 2009 إلى أن الأشخاص الذين يقضون أوقاتا طويلة في الجلوس، تكون احتمالات إصابتهم بالسرطان والوفاة أكبر، حتى وإن كانوا يمارسون الرياضة بشكل يومي.
كما أن الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان قامت بأبحاث أثبتت وجود رابط بين الجلوس والخمول لفترات طويلة، وهذا المرض الخبيث، حيث إن الأشخاص الذين يقضون أوقاتا طويلة تفوق 6 ساعات يوميا في الجلوس، ترتفع معدلات الوفاة لديهم بنسبة 19 بالمئة، مقارنة بمن يجلسون أقل من ثلاث ساعات يوميا.
وذكر الموقع أن من يعملون في صالونات صبغ الأظافر، يتعرضون أيضا لروائح وانبعاثات قوية. وقد أظهرت الدراسات أن هذه الصالونات تحتوي على مواد كيميائية مسرطنة أكثر من مصانع تكرير الزيت وورشات تصليح السيارات. وقد نشرت مجلة "تلوث البيئة" خلال هذا العام دراسة، توصلت إلى أن مادة البنزين الكيميائية المسرطنة قد تكون موجودة في العديد من صالونات التجميل، وهو ما يعرض العاملين فيها لاحتمال أكبر للإصابة بالسرطان.
وذكر الموقع أن الفلاحين وأفراد عائلاتهم كثيرا ما يتم تشخيصهم بأمراض سرطانية، بشكل يفوق باقي الأشخاص العاملين في مجالات أخرى. ويعتقد الباحثون أن هذا الأمر يعود إلى انتشار استخدام المبيدات الكيميائية، إذ توصلت دراسة أجريت في 2011 في الولايات المتحدة إلى أن معدلات الإصابة بسرطان البروستات كانت أعلى لدى الفلاحين من باقي السكان.
وأوضح الموقع أن بعض المواد الكيميائية مثل الغليفوزات تستخدمها الشركات المعروفة في بيع المبيدات مثل شركة مونسانتو، وهي مرتبطة بالإصابة بالسرطان عند استخدامها دون التقيد بإجراءات الوقاية اللازمة.
وتجدر الإشارة إلى أن رجال الإطفاء يُعرف عنهم عملهم في ظروف خطرة ومميتة، إلا أنهم قد يتعرضون لأضرار أخرى طويلة المدى حتى بعد انقطاعهم عن العمل، والسبب في ذلك هو كثرة استنشاقهم للأدخنة. وقد أجرت الجمعية الأمريكية للصحة والسلامة المهنية دراسة حول مخاطر الإصابة بالسرطان في صفوف رجال الإطفاء، وتوصلت إلى أن الخطر لديهم يصل إلى 14 بالمئة أعلى من باقي سكان الولايات المتحدة.
وتتضمن هذه المواد السامة المنبعثة من الحرائق كل من الأكرولايين وأحادي أكسيد الكربون، والفورمالديهايد. ولذلك، يسعى الإطفائيون دائما لتجنب استنشاق الدخان، واتداء القناع الواقي، والقيام بعملية تنظيف معمقة بعد انتهاء عملهم.
وذكر الموقع أن عمال الدهان معرضون لاستنشاق بعض الغازات المنبعثة من الدهان، والتي قد تتضمن مواد كيميائية مثل البنزين، المرتبط بالإصابة بأمراض سرطان الدم وسرطان الغدد اللمفاوية. كما أن الزرنيخ أيضا موجود في بعض أنواع الدهان، وهو مصنف على أنه من المواد المسرطنة. لذلك، قد يعرض من لا يرتدي المعدات اللازمة للوقاية نفسه للخطر.
وبحسب دراسة نشرت في مجلة "الطب المهني والبيئي"، فإن العمال في مصانع المطاط لوحظت لديهم معدلات إصابة أكبر بالأورام السرطانية، مثل سرطان الرئة والدم. كما يعتبر عمال البناء ومواقع الإنشاء معرضون لمخاطر صحية كبيرة، والسبب هو بعض مواد البناء التي تحدث أضرارا قد لا تظهر إلا بعد مرور سنوات.
ومن بين هذه المواد، هناك الحرير الصخري أو الإسبست، الذي كان سابقا يستخدم في بعض الأعمال مثل البناء وعزل الأنابيب وبلاط الأرضيات والأسقف. وهذه المادة قد تتسبب بالإصابة بعديد الأورام مثل سرطان الجهاز الهضمي وسرطان الرئة.
وأفاد الموقع بأن العاملين في مجالات التشريح والدفن معرضون كثيرا لمادة الفورمالديهايد، وهي منتوج يستخدم لحفظ الجثة على المدى القصير، حيث تجعل الأنسجة في الجسم تحافظ على حالتها لبعض الوقت، إلا أنها لديها تأثيرات كبيرة على الجهاز التنفسي، وتسبب الأورام السرطانية.