المهندس المنسب بتعيينه عامل وطن يكشف التفاصيل.. وتساؤلات عن آلية التعيين في الأمانة

وائل عكور - أعادت حادثة التنسيب بتعيين مهندس في وظيفة عامل وطن بأمانة عمان ملفّ البطالة في صفوف المهندسين إلى الواجهة، متسائلين وخاصة بعد الرسالة المؤثرة التي وجهها المهندس وشرح فيها تفاصيل القضية.

وقال الشاب عبدالرحمن قطيشات الذي يحمل شهادة البكالوريوس في تخصص الهندسة المدنية إنه تخرج من الجامعة كمهندس مدني وبدأ التدريب في أمانة عمان، وخلال فترة التدريب أعلنت الأمانة توفر فرص عمل للمهندسين، حيث تقدم بطلب توظيف وتم منحه رقم طلب حسب الاصول، مشيرا إلى أن بعض العاملين في الأمانة نصحوه باحضار خطاب من أحدهم لدعم طلبه، وهو ما حدث فعلا من خلال استدعاء موجّه لادارة الأمانة، ليتفاجأ الشاب بالشرح على الكتاب "الموافقة على تعيينه كعامل وطن"، رغم أن الكتاب يتضمن توضيحا للتخصص وسنة التخرج والاوراق والشهادات والخبرات اللازمة.

وأضاف: "في بداية الأمر اعتقدت أن المشروحات شكلية من أجل قبول الطلب ومن ثمّ التعيين بناء على الشهادة الجامعية، فتوجهت إلى مكتب نائب الأمين بعد الاستفسار عن طبيعة المشروحات وتأكيد موظفين بأنه لا يمكن اعادة التصنيف لاحقا، فيما أجاب نائب الأمين بضرورة انتظار الشاب دوره في ديوان الخدمة المدنية بعد ترك الكتاب لديه".

ولفت إلى أنه تلقى تهديدات بخصوص المنشورعلى صفحته الشخصية ووعيدا بعدم تشغيله، فيما أكد امتلاكه صورا عن عدة وثائق تثبت دقة حديثه. متسائلا عن الاجراءات التي تقوم عليها الامانة في استقبال طلبات التوظيف، وكيفية وضع طلب مهندس أو حامل شهادة بكالوريوس مع زملائه الذين لا يحملون شهادة الثانوية العامة.

وأشار إلى أنه وبعد فترة اكتشف أن رقم الطلب غير موجود، ولدى استفساره عن ذلك أبلغه الموظف أن ذلك حصل بالخطأ نتيجة تزاحم أعداد المتقدمين بطلبات توظيف، مشيراً إلى عدم تواجد أي شخص أثناء فترة تقديمه للطلب آنذاك.

الحقيقة أن رواية الشاب فتحت اسئلة كثيرة حول آلية التعيين في أمانة عمان سواء لعمال الوطن أو حملة شهادة البكالوريوس، كما أنها أثارت اسئلة كثيرة حول اجراءات الحكومة لمعالجة ملفّ البطالة، فيما ذهب آخرون للسؤال عن دور مجلس نقابة المهندسين الحالي في حلّ مشكلة البطالة، خاصة بعد انقضاء نصف عمره دون أن يتمكن من الوصول إلى الوصفة المناسبة لخفض نسبة البطالة بين المهندسين الشباب، رغم أن هذا الملفّ كان أحد أبرز مآخذ تيّار "نمو" على زملائهم السابقين في مجلس النقابة.