«وجع-الأسنان»..الألم-الذي لاتتمنا-لعدوك طرق طبيعية وسريعة لعلاجه
جو 24 :
مما لا شك فيه أنك اختبرت يوماً ألم الأسنان وبحثت عن مسكّن سريع لتفادي هذه الساعات المؤلمة قبل زيارة الطبيب.
الأمر ليس بسيطاً، وألم الأسنان الشديد حالة صعبة لا يشعر بها إلا من يعاني منها حقاً. لذا سنحاول في هذا التقرير عرض طرق تسكين وجع الأسنان فوراً عند الشعور به خلال اليوم.
تختلف طبيعة ألم الأسنان، فقد يكون مستمراً أحياناً ومتقطعاً أحياناً أخرى، وقد يكون الألم حاداً أو معتدلاً، وقد يظهر بشكلٍ مفاجئ. وقد يظهر نتيجةً لتناول الطعام والشراب خاصةً إذا كان بارداً أو ساخناً.
تزداد حدة ألم الأسنان عند النوم أحياناً، ويصعب تحديد مصدر الألم، وقد يشعر المريض بألمٍ في أذنه في حال وجود ألمٍ في الأضراس السفلية، كما قد يشعر بألمٍ في الجيوب في حال وجود ألمٍ في الأضراس العلوية.
ما أسباب ألم الأسنان؟
يحتوي لبّ الأسنان على نهاياتٍ عصبيةٍ في غاية الحساسية للألم، ويحتوي أيضاً على الأوعية الدموية، وينتج الألم من التهاب عصب الأسنان الذي تُسبّبه ملامسة الأسنان لأي شيءٍ.
ومن الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى حدوث ألمٍ في الأسنان عامةً ما يلي:
تسوّس الأسنان: والذي يؤدي لإحداث الثقوب فيها، ويُعد من أكثر الأسباب شيوعاً لالتهاب لبّ الأسنان؛ حيث يؤدي تناول الأطعمة السكرية إلى تغذية البكتيريا الموجودة في الفم ما يزيد إفرازها للمواد الحمضية التي تقوم بدورها بإذابة طبقات السن الخارجية، وإحداث الثقوب التي تسمح للبكتيريا وسمومها بالدخول والاقتراب أكثر من لب الأسنان، ما يؤدي إلى تهيجه.
حساسية الأسنان: تتسبب حساسية الأسنان بالألم عند التعرض لدرجات حرارة مختلفة عند تناول الأطعمة والأشربة الباردة أو الساخنة، أو عند تعرّض الأسنان للهواء البارد أو الساخن.
تحدث الحساسية أيضاً في حال تحضير السن عند صنع التاج السنّي في عيادة الأسنان، أو عند تثبيت التاج على السن.
خراج الأسنان: ينتج خراج الأسنان من الالتهاب البكتيري للسن الذي يؤدي إلى تجمع مادة الخراج حول ذروة الجذر السنيّ.
وجود كسرٍ في الأسنان: وعادةً ما تكون هذه الكسور صغيرةً جداً ولا يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة.
حشوات الأسنان الرخوة أوالمتكسرة أو التيجان السنية المتكسرة.
حشوات الأسنان القريبة جداً من لب الأسنان.
صرير الأسنان.
حركة الأسنان وعدم ثباتها: ويحدث ذلك عند القيام بمعالجة تقويمية للأسنان.
أضراس العقل المطمورة، أو الأضراس التي تكون في طور البزوغ، إذ يُسبّب شقها للثة بحدوث التهابٍ في اللثة.
انحسار اللثة: أو تراجع اللثة، حيث تنكمش اللثة ما يؤدي إلى انكشاف جذور الأسنان؛ وهي المناطق الأكثر حساسيةً وليونةً من باقي أجزاء السن.
خراج دواعم السن: حيث يؤدي الالتهاب البكتيري إلى تجمع القيح في اللثة.
وجود التقرحات في اللثة: مثل قرحة الزكام أو قرحة الفم.
طرق تسكين ألم الأسنان فوراً
من الخطوات الأساسية لتخفيف ألم الأسنان استخدام المسكنات التي تُصرف دون وصفةٍ طبيةٍ مثل الأسيتامينوفين والأيبروفين، على أن يتم أخذ هذه المسكنات باتباع التعليمات المرفقة بها.
وهناك بعض الوصفات المنزلية التي تعمل على تخفيف ألم الأسنان، والتي لا تُعطى للمرأة الحامل والمرضع إلا بعد استشارة الطبيب.
ومن هذه الوصفات ما يلي:
المضمضة باستخدام المحلول الملحيّ
حيث يساعد المحلول الملحي على تخفيف الالتهاب، وتسريع شفاء الجروح، كما يساعد على إزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، وكذلك فإنّ المحلول الملحي يعدّ مادةً معقمةً طبيعيةً.
استخدام زيت القرنفل
يوضع زيت القرنفل على قطعةٍ صغيرةٍ من القطن ويتم العضّ عليها لتخفيف الألم، كما يمكن إضافة القليل من قطرات زيت القرنفل لكأسٍ من الماء واستخدامه كغسولٍ فمويٍّ.
وقد تمّ استخدام زيت القرنفل منذ العصور القديمة لعلاج ألم الأسنان وذلك لما له من أثرٍ في تخدير الألم وتخفيف الالتهاب، ويرجع ذلك لاحتوائه على مادة الأوجينول التي تُعد مادةً معقمةً طبيعيةً.
استخدامالثوموذلك عن طريق هرسه حتى يصبح كالمعجون، ثم يُضاف إليه القليل من الملح ويوضع بعدها على المنطقة المصابة.
ويعمل الثوم على تسكين الألم وتقليل فرص حدوث الالتهابات ويعود ذلك لاحتوائه على مادة الأليسين والتي تعمل كمضادٍ حيويٍّ طبيعيٍّ، حيث تعمل على قتل البكتيريا التي تتسبب في حدوث الالتهابات.
استخدام الكمّادات الباردة
تساعد الكمّادات الباردة على تقليل الألم وذلك لأنها تعمل على تقليص الأوعية الدموية التي توجد في المنطقة المصابة، كما تساعد أيضاً على تخفيف الانتفاخ والالتهاب.
استخدام أكياس الشاي بالنعناع:
تُوضع في الماء ثمّ تُترك لتبرد، ثم توضع على المنطقة المصابة، أو يتم وضع كيس الشاي لمدة دقيقتين في المُجمِّد ثم يوضع على المنطقة المصابة.
استخدام الزعتر أو مستخلص الفانيلا
يتم وضع القليل من الزعتر أو مستخلص الفانيلا على قطعةٍ صغيرةٍ من القطن ثم تُوضع على منطقة الألم.
الوقاية من ألم الأسنان الشديد
للوقاية من ألم الأسنان لا بد من الحرص على المحافظة على نظافة الفم والأسنان، وذلك من خلال تفريش الأسنان بشكلٍ منتظمٍ مرتين في اليوم على الأقل، باستخدام معجون أسنانٍ يحتوي على الفلورايد.
ويُنصح بتنظيف اللثة واللسان أيضاً باستخدام الفرشاة، على أن يتم ذلك بلطفٍ.
ولا بدّ من التنظيف بين الأسنان باستخدام خيط الأسنان الطبي، واستخدام الغسول الفمويّ إذا لزم الأمر.
كما يجب تنظيف الأسنان لدى الطبيب مرتين في السنة، والتقليل من السكريات والكربوهيدرات في الطعام بشكل عام، وأخيراً، الامتناع عن التدخين.