هنا الزاهد.. أحاديث "خاصة" وقصة الدور "المسبب" للاكتئاب
جو 24 :
بعد عدد من الأعمال القوية انطلقت الفنانة الشابة هنا الزاهد لتحتل مكاناً متميزاً بين النجمات الشابات وتثبت أنها تستحق البطولة المطلقة بعد أن أثبتت موهبتها في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية. ومن أبرز أعمالها مسلسل أيوب والميزان، ومؤخراً تألقت في مسلسل الواد سيد الشحات.
وفي حوار خاص مع "العربية.نت"، تحدثت هنا عن تفاصيل مشاركتها مع خطيبها الفنان أحمد فهمي في بطولة الواد سيد الشحات، وأهم كواليس أعمالها وأحدث أخبارها.
- لماذا اخترت الواد سيد الشحات ليكون مسلسلك هذا العام؟ وهل السبب الأساسي أن خطيبك أحمد فهمي هو البطل؟
عندما قرأت سيناريو المسلسل من بين خمسة أعمال عرضت عليّ هذا العام وجدته الأفضل بالنسبة لي، لأنني في "الواد سيد الشحات" سأقدم شخصيات عديدة ومتنوعة خلال الحلقات، وهذا جعلني متحمسة جداً، فكل حلقة شخصية مختلفة وجديدة، ولا أنكر أنه كانت لديّ الرغبة في العمل مع أحمد فهمي، وكذلك أحببت المشاركة مع المخرج أحمد الجندي الذي تعاونت معه من قبل في مسلسل "في اللا لا لاند".
- اعتدت على المشاركة خاصة في رمضان بأكثر من عمل.. فلماذا لم تقدمي عملاً آخر إلى جوار الواد سيد الشحات؟
كان مستحيلاً، لأن طبيعة العمل تعتمد على 3 شخصيات، ويتم التصوير يومياً، وقد قدمت معظم الشخصيات التي تمنيتها في العمل، فلم أجد حاجة لتجسيد أدوار أخرى في نفس التوقيت.
- يقال إن أحمد فهمي هو من رشحك لدور البطولة؟
ترشيحي جاء من مخرج العمل أحمد الجندي، وفهمي لم يفرضني إطلاقاً بل جاء تدعيمه لي بعد طرح اسمي من قبل المخرج والشركة المنتجة، وطبعاً كنت أحب العمل مع فهمي لأنه ممثل جيد جداً، وكثير من الناس تمنوا أن يرونا في عمل معاً.
- المسلسل كان شديد السخرية من النجوم الكبار في الحوار والمشاهد.. ألم يقلقك رد فعلهم؟
مسألة السخرية أو "القلش" على الفنانين كانت تقلقني جداً، وكلما كان فهمي يذكر اسم فنان أو فنانة أحاول أن أوقفه ولكنه يصمم على رأيه، ولم يكتف بذلك بل طلب مني السخرية على بعض النجوم، وأجبرني على ذلك، وكنت خائفة جداً من غضبهم، وقمت بتقليد ليلى علوي وهند صبري وشيرين سيف النصر وغيرهن.
والحمد لله تقبل النجوم الموقف ولم يغضب أحد، وجاءت ردود أفعال الجمهور إيجابية جداً وعبروا عن إعجابهم.
- أحمد فهمي يسبب لك المشاكل على مواقع التواصل الاجتماعي.. كيف تتعاملين؟
أنا السبب في دخول أحمد فهمي عالم السوشيال ميديا عندما أنشأت له حساباً على موقع "إنستغرام"، وفي الحقيقة لم أكن أعرف أنه سيتصرف بهذا الشكل، وكل ما توقعته أنه عاقل ولن يرد أو يدخل في مثل هذه المشاحنات مع الجمهور، وتعبت من كثرة المشاكل، ودائماً أدخل عنده وأحذف التعليقات المعادية التي يكتبها، ولكنه يستغل نومي ويدخل للرد على الجمهور، وعندما أستيقظ أجد مصائب قام بعملها، ولهذا صممت أن أحتفظ بكلمة السر الخاصة بحسابه حتى أستطيع الدخول لتدارك أي تعليق يحدث مشكلة مع الجمهور، خاصة أن أحمد ينتقي التعليق السيئ ليرد عليه، وفهم الجمهور مشكلته، لذلك يتعمد البعض استفزازه ليرد عليهم بهذا الشكل الهجومي.
- على ماذا تركزين أكثر في التلفزيون مقارنة بالسينما؟
في الدراما هناك تنوع كبير جداً وإنتاج ضخم، لذلك أجد العديد من الأدوار والمساحات التي تعجبني وتستفزني كممثلة، وعندما يعرض علي دور جيد في السينما طبعاً أقبله فوراً. ولدي طموح كبير في السينما لم أحقق منه شيئاً يذكر حتى الآن، ولكن كل شيء سيأتي في وقته فلا داعي للاستعجال.
- حققت نجاحاً كبيراً في فيلم "قصة حب".. فكيف تقيّمين هذه التجربة؟
سعيدة جداً بهذه التجربة ولو جاءتني هذه النوعية مرة أخرى لن أتردد في تقديمها، وأسعدني وفاجأني نجاح الفيلم الكبير رغم أنه فيلم شبابي وبسيط وبعيداً عن أسماء النجوم الكبار والموضوعات الضخمة، فالفيلم اعتمد على الرومانسية التي نفتقدها في السينما خلال السنوات الماضية، ومنذ عرض عليّ المخرج عثمان أبو لبن القصة ورواها لي وجدتها شخصية من التي تمنيت تقديمها منذ فترة، فهو مثل الأعمال الأميركية ولكنه بصبغة مصرية، وهذا أكثر ما حمسني، ونجحنا في اعتقادي في أن نقدم قصة رومانسية بسيطة ليس بها مبالغات.
- ما صحة إصابتك بالاكتئاب بسبب دورك في فيلم "بني آدم" مع يوسف الشريف؟
دوري في هذا الفيلم هو الأصعب في حياتي، وفعلاً أصبت بحالة اكتئاب أثناء تصويره، لأنه دور مركب وصعب جداً وبعيد تماماً عن شخصيتي، فظهرت بشكل مختلف من ناحية الشكل وطريقة الأداء، إضافة إلى عدم وضع ماكياج تماماً طوال فترة التصوير، واستفدت من وجود المخرج أحمد نادر جلال الذي كان يؤكد لي دائماً أن دوري هو الأصعب والأهم في الفيلم، والمسألة ليست بالمساحة، وقال إنه اختارني لأن الشخصية لا تشبهني، وكان يراهن ويتحدى بكل أبطال الفيلم، وأعتقد أن هذا العمل خطوة مهمة في حياتي رغم صغر مساحة الدور.