متحدثون يحذرون من خطورة الممارسات الصهيونية في القدس.. ودعوة إلى انفاذ تصريحات الملك
وائل عكور - أعلنت هيئات إسلامية فلسطينية اغلاق مساجد مدينة القدس صباح يوم الأحد الذي يوافق أول أيام عيد الأضحى المبارك، لتكون صلاة العيد جامعة في المسجد الأقصى، وذلك رداً على قرار منع المصلين من إقامة صلاة العيد، وبعد قرار إعلان الشرطة الإسرائيلية أنها ستجري "تقييما" للوضع في الأقصى مع ساعات الصباح الأولى يوم العيد لتقرر بناء عليه فتح المسجد أم لا.
وحذّر متحدثون لـ الاردن24 من خطورة صمت الحكومة الأردنية ممثلة بوزارتي (الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، والخارجية وشؤون المغتربين) تجاه الممارسات الصهيوني في المسجد الأقصى والقدس الشريف.
أبو محفوظ: لا بدّ من ترجمة تصريحات الملك إلى أفعال
وأكد عضو كتلة الاصلاح النيابية، سعود أبو محفوظ، أهمية تقديم الدعم والاسناد الكافي للأوقاف الأردنية باعتبارها المسؤولة عن المسجد الأقصى والمقدسات في القدس نيابة عن الأمة الاسلامية، مشيرا إلى أن أحوال أوقاف القدس لا تسرّ صديقا، حيث أنها تعاني من ترهّل شديد.
وشدد أبو محفوظ خلال حديثه لـ الاردن24 على ضرورة ترجمة التوجهات الملكية الواضحة بخصوص المسجد الأقصى والتي لخصها الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بالقول إن "القدس خطّ أحمر"، خاصة وأن الأردنيين جميعا لا يختلفون على أولوية المسجد الأقصى، ويقفون خلف وزارة الأوقاف بهذا الخصوص.
ولفت إلى أن الصهاينة واليهود واضحون ولديهم أهداف معلنة ومطامع مكشوفة، حيث أنهم يتنادون من أصقاع العالم لتحقيق أهدافهم على حساب المسجد الأقصى والقدس، مشيرا إلى أن الممارسات اليهودية والاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى تسري ضمن جدول يومي، بعكس وزارة الأوقاف التي لا تملك أي جدول للتصدي لهذه الانتهاكات والاعتداءات والاقتحامات المتكررة.
وأشار إلى أن الأمة الاسلامية كلّها خلف الأردن ووصايته على المسجد الأقصى، ويمكن للمملكة أن تؤذن بالأمة جمعاء في حال شعرت بالخطر عليه، معتبرا من تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني في القدس لعب بالنار وتأجيج خطير لمشاعر العرب والمسلمين، خاصة وأن هذه الاعتداءات تأتي في يوم المسلمين الأعظم، وعيد المسلمين الأكبر، واجتماع المسلمين على صعيد عرفة.
وناشد النائب أبو محفوظ وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالناصر أبو البصل برفع صوته في هذا الملف، منتقدا في ذات السياق غياب وزير الخارجية أيمن الصفدي ووزارته عن الحدث، خاصة وأن التعديات الصهيونية يومية وممنهجة، ويشارك في معظمها وزراء صهاينة مثل وزيرة الثقافة ووزير الزراعة الذي يقول إنه "من العار أن لا اقتحم المسجد الاقصى كل يوم".
واختتم أبو محفوظ حديثه بالتأكيد على أن الشعب الأردني كلّه سيقف خلف الحكومة وإلى جانبها في حال اتخذت قرارا حازما بأن لا يتحوّل عيد المسلمين إلى يوم يفرض فيه الاحتلال ارادة المتطرفين.
منصور: مخطط خطير
ومن جانبه، قال رئيس جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، الدكتور عزمي منصور، إن ما يقوم به الاحتلال هو محاولات لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، مشيرا إلى أن الهجمة الشرسة التي يشنها الصهاينة على المسجد الأقصى والمقدسات وبهذه الكثافة تنبئ بوجود مخطط خطير لنزع الشرعية الدينية عن المسجد الأقصى والاعتداء على الوصاية الهاشمية.
وأضاف منصور لـ الاردن24 إن وزارة الأوقاف الأردنية تقف بلا حول ولا قوة تجاه تلك الانتهاكات والعربدة الصهيونية الواضحة سوى الاستنكار والاحتجاج، عازيا حالة الصمت التي تعيشها الأمة إلى حالة الانهيار العربي وهرولة أنظمة عربية نحو التطبيع مع الصهاينة.
وشدد على أن الصراع مع اليهود ليس صراع ديني فحسب، بل سياسي أيضا، فهذا احتلال لديه أهداف ومخططات توسعية في المنطقة كلّها وليس في فلسطين فحسب، مشيرا إلى خطورة ما تشكله تلك الاعتداءات والممارسات التي بدأت من أوائل القرن الماضي، وتضمنت محاولة اقناع العالم بأحقيتهم في المنطقة استنادا إلى أساطير كاذبة وروايات تلمودية.
وطالب منصور وزارة الأوقاف بدور أكبر في التصدي للممارسات الصهيونية، متسائلا عن سبب عدم توجيهها خطباء المساجد يوم الجمعة للتحدث عن الانتهاكات والاعتداءات التي يمارسها اليهود في المقدسات وخرق قواعد الاتفاقيات المبرمة، وحق الوصاية على المقدسات.
وأكد ضرورة تحرك وزارة الخارجية ومجلس النواب على الصعيد الدبلوماسي لان ما يجري من اقتحامات واعتداءات على المسجد الاقصى والمقدسات يتنافى مع روح الاتفاقيات ونصوصها ويعتبر اعتداء مباشرا على الوصاية الهاشمية من خلال منع الصلوات والاعتداء على المصلين وحراس المساجد وغيرها من الممارسات وكأن الالتزام بالاتفاقيات هو احادي الجانب.
تابعو الأردن 24 على 
