قصة مكية أبطالها النساء والأطفال يوم عرفة.. تعرف عليها

في صبيحة اليوم التاسع من ذي الحجة، تخلو جنبات المسجد الحرام من الحجاج المتجهين نحو صعيد عرفات، لتنزل النساء وأطفالهن يوم عرفة في عادة سنوية تسمى "يوم الخليف"، حيث يبقين حول الكعبة المشرفة مع أطفالهن حتى منتصف ليلة العيد.

وتتاح الفرصة للعديد من الصغار لتقبيل جدران الكعبة العارية أثناء تبديل الكسوة فجر يوم عرفة، وتستمر مراسم التبديل لقرب صلاة العصر، في مشهد يرقبه أهالي مكة كل عام.

ويشير المصور عمر التميمي إلى أنه ضمن "فريق مسك" المكون من 5 مصورين فوتوغرافيين يلتقطون جماليات هذا اليوم ويغطون كافة المشاعر.

وبيّن التميمي أن هناك العديد من القصص المصورة للكعبة ملهمة للمصورين تلتقط في كل عام وبشكل مغاير.

يوم الخليف

مشهد يتكرر كل عام حيث ينزل عدد من الأسر مع أطفالهم في صحن الكعبة ليسدوا الفراغ الذي يتركه الحجاج وهم يقفون في صعيد عرفات.

ويمتلئ صحن الكعبة عصر يوم عرفة بأهالي مكة وهم يتحلقون حول الكعبة استعداداً لأذان المغرب، حيث يفطر من صام هذا اليوم بالقرب من الكعبة المشرفة.

وتشير شادية جمبي، وهي تعمل بالطوافة وتركت العمل منذ ثلاث سنوات بعد بلوغها 68 عاماً، إلى أنها لم تتخلف عن الحج منذ طفولتها وبدأت تساعد الحجاج في منى مع والدتها، في مظاهر لم تنسها.

وتقول شادية: "كانت نساء مكة في السابق يلبسن لبس الرجال ويعملن ما يسمى (القيس) ممن تخلفن عن الحج في أحد جادات مكة القديمة ويرددن بعض الأهازيج الشعبية، وعندما يخلو الصحن في يوم عرفة تتجمع النساء والأطفال هناك للتحليق حول الكعبة المشرفة وقضاء يوم كامل حتى قرب منتصف ليلة العاشر، ليلة العيد، حينما يبيت الحجاج في مزدلفة".