ما الفرق بين نوم المتفائلين والمتشائمين؟
جو 24 :
اكتشف علماء جامعة ييل في أوربانا شامبين الأمريكية، وجود علاقة بين نوعية النوم والمزاج الإيجابي.
وتقول البروفيسورة روسالبا هرناندز إن "عدم كفاية النوم الجيد، مسألة حيوية في الصحة العامة. لأن قلة النوم ترتبط بمشكلات عديدة، مثل السمنة، ارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض المميتة. إن الموقف والنظرة المتفائلة بأن كل شيء سيكون جيدا في المستقبل، له أهمية كبيرة في الحفاظ على نمط حياة صحي". بحسب موقع Science Daily.
وقد أثارت نتائج دراسة CARDIA التي استمرت أكثر من 30 سنة وتركزت على عوامل الخطر في أمراض القلب والأوعية الدموية اهتمام هرناندز وفريقها العلمي. أكثر من 5 آلاف رجل وامرأة خضعوا لهذه الدراسة وكانوا أصحاء وأعمارهم ما بين 18-30 سنة عند بدايتها. كان هؤلاء يخضعون لفحوص طبية دورية ويجيبون عن أسئلة مدرجة في استمارات الاستطلاع المختلفة، إضافة إلى الاختبارات اللازمة.
ومن أجل تحديد العلاقة بين وجهات النظر إلى العالم (الموقف من الأوضاع) ونوعية النوم، درس العلماء حالة أكثر من 3.5 ألف مشترك خضعوا لاختبارات نفسية. كان على هؤلاء تقييم حالتهم العقلية بموجب 10معايير ووفق مقياس من 5 درجات. وقد حصل الباحثون من نتائج هذه الاختبارات على حصيلة بين 6 (أقل مزاج تفاؤلي) و30 (أعلى مزاج تفاؤلي)، وتم تقييم نوعية النوم ومدته بمقياس 5 درجات.
كما اتضح من هذه النتائج أن الراضين عن نومهم هم أعلى بنسبة 31 % من المتشائمين. علاوة على هذا، أن فرص تحسين النوم في المستقبل لدى المتفائلين أعلى بـ 32% من المتشائمين.
وسمحت نتائج هذه الدراسة للباحثين بافتراض أن المتفائلين سيتمكنون بنجاح من تجاوز الصعوبات التي تواجههم. وأن هذا المزاج الإيجابي يجنبهم القلق بشأن المشكلات قبل خلودهم إلى النوم وأخذ قسط من الراحة الهادئة.
نتائج هذه الدراسة نشرتها مجلة Behavioral Medicine