الفتاة «ذات الأساور» التي أصبحت رمزاً للأمازيغ.. أغنية «يا أبي إينوفا» للجزائري إيدير
تعتبر أغنية المغني الجزائري إيدير «يا أبي إينوفا» واحدةً من أشهر الأغاني الأمازيغية، ما أوصلها حدَّ أن تكون تهويدة، أو رمزاً من رموز الأمازيع في دول المغرب.
قام إيدير بتلحين الأغنية، واشترك مع الشاعر محمد بن حمدوش في كتابة كلماتها باللغة الأمازيغية، وتحديداً اللهجة القبائلية، وهي أوّل أغنية لإدير، صدرت في ألبوم يحمل نفس الاسم عام 1976.
تدور الأغنية في إطار أسطورة أمازيغية ملخَّصها كفاح وتضحية فتاة اسمها «غريبا»، نحو والدها العجوز «إينوفا»، وإخوتها الصغار، وهي في ربيع العمر، من أجل لقمة العيش لها ولأسرتها في بقعة من بقاع الأرض.
السندريلا الأمازيغية كانت تعمل طوال النهار في حقول الزيتون، تقطف الثمار وتحرث الأرض وتعلف للمواشي.
فإذا غربت الشمس، عادت تجرُّ تعبَها إلى البيت، حيث يقبع أبوها الشيخ وإخوتها الصغار، تدقّ الباب فيحتار والدها هل يفتح الباب لقادمٍ لا يعرفه -تسمّيه الأسطورة وحش الغابة- فيقضي على أولاده ولا يستطيع مقاومته، أم يسدّ الباب في وجه من تقول إنّها ابنته.
وتقول الإسطورة إنَّ الوالد اتَّفق مع ابنته على أن تَرُجَّ أساورها التي يحفظ صوتها، فإذا سمعها فتح الباب لابنته.
وبعد أن عرف الأب أنَّ القادم هو ابنته فتح لها الباب، وقالت له: «أخاف وحش الغابة يا أبي» .