طلبة مكفوفين يفوزون بجوائز اليوم العلمي في "التكنولوجيا"
حصل عدد من الطلبة المكفوفين في مدرسة عبد الله بن أم مكتوم/ أكاديمية المكفوفين على مراكز متقدمة وجوائز في مسابقات الكيمياء على مستوى مدارس محافظات المملكة عن تجربتيهما الكيميائيتين (تجربة البطارية الجافة للطالبين المكفوفين عبد الله الدرعاوي وعلي فارس العدوان، وتجربة المعايرة بين الحامض والقاعدة للطالب المكفوف حسن علي تيم)، وذلك ضمن فعاليات اليوم العلمي الثاني عشر لكلية العلوم والآداب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية والذي افتتحه الدكتور عبد الله ملكاوي رئيس الجامعة.
وأشاد الدكتور ملكاوي بالمستوى العلمي الذي وصل إليه هؤلاء الطلبة بالرغم من إعاقتهم بفقدانهم لبصرهم وقال إنهم أقوياء البصيرة لأنهم يدركون ما لا يدركه كثير من المبصرين.
وأضاف أنه لا إعاقة إلا إعاقة العقول والقلوب، وواجبنا كأكاديميين أن نبذل قصارى جهودنا لتربية أبنائنا على قبول واحترام الآخر، وإعادة تربية الكبار الذين تشبعوا بثقافة الإقصاء والانتقاص من قيمة أي إنسان مختلف.
وقال أن قدر الله تعالى أن يولد الإنسان وهو أعمى أو أصم ولكن يجب أن لا تكون هذه الفئة موضع شفقة أو عدم ثقة في قدراتها والمثال أمامنا في هؤلاء الطلبة المكفوفين الذين صنعوا اليوم ما عجز عنه الكثيرين ممن يبصرون .
وأكد الملكاوي ان للانشطة والفعاليات والمسابقات أهمية كونها تشكل منابر للطلبة تعكس نتاجات عمليات التنمية والتطوير لقدراتهم ومخرجات التمكين الذي اكدته الإرادة السياسية وسعت جادة لتحقيقه في نفوس الطلبة
والجدير بالذكر أن التجربة الأولى قام الطالبان الكفيفان بقص الكرتون وعمل صندوق يماثل بطارية السيارة وقسماه إلى 6 خلايا ووضعا في كل خلية قطعة من الكرتون تمثل القطب الموجب والسالب وميزا بينهما حيث قاما بتفريغ الموجب وترك السالب بدون تفريغ ووضعا على كل قطب غطاء علبة بيبسي ووضعا على الخلايا ازرة ملابس بأحجام مختلفة.
أما التجربة الثانية فقد اعتمد الطالب على قياس الحجم من خلال استخدام ابر الحقن (سرنج) حيث وضع علامة بالسكين عند كل 100 ملم وميز ذلك من خلال حاسة اللمس. وميز كذلك اختلاف اللون للكاشف حيث تغير اللون من زهري إلى عديم اللون من خلال استخدام جهاز يستخدمه المكفوف في التنقل والحركة.