"العون القانوني" تقدم الدعم للاجئين السوريين
بادرت منظمة أرض- العون القانوني وبالتعاون مع اتحاد المرأة الاردنية فرع الخالدية في محافظة المفرق بتقديم الدعم للأشقاء السوريين و المجتمع المحلي في المفرق، وذلك بتوزيع طرود صحية تتضمن مستلزمات النظافة الشخصية والسكنية ومستلزمات الأطفال ل (3000) مستفيد من العائلات المحتاجة من كلا الطرفين ، بدعم من منظمة أوكسفام/ بريطانيا.
ويصحب هذه المبادرة حلقات توعية إرشادية حول أهمية المحافظة على المعايير الدنيا للحالة الصحية و مواضيع حقوق الإنسان بالإضافة إلى نشاطات مختلفة لأطفال الأشقاء السوريين والمجتمع المحلي المستضيف في المفرق.
وقامت العون القانوني بإعداد دراسة موسعة لأبرز احتياجات المنطقة والتشاور مع سكانها والمساهمين الآخرين، حيث أكد رئيس مجلس إدارة منظمة أرض- العون القانوني الدكتور زيد عيادات على أهمية الفهم المعمق والمهني للمجتمع المحلي والطريقة المناسبة لعلاج الأزمة ، بالإضافة لأهمية اتباع المنهج التكاملي في الدعم المقدم من قبل كافة الجهات لتلافي التكرار وعدم الانتباه لمشاكل أخرى قد تؤثر على قدرة المتأثرين بالأزمة على العيش الكريم وثباتهم وعدم تفشي الأمراض والجرائم والمشاكل المجتمعية الأخرى.
وأضاف عيادات أن هناك واجب على المؤسسات الإنسانية كافة للتصدي والوفاء بالتدابير الاساسية للحد من مخاطر انتهاك حقوق الإنسان والعيش بكرامة ومساواة، حيث تعد البيئة السليمة حق أساسي أقرته كافة الصكوك والمعاهدات الدولية، ولابد للجهات الداعمة التحلي بمبادئ العمل الإنساني والتخطيط المناسب لضمان المشاركة الفعالة كالمراقبة والتقييم والتصدي لأي مشكلة قد تظهر في الميدان.
من ناحية أخرى قالت مديرة منظمة أرض/ العون القانوني أن هذه الاستجابة المتواضعة جاءت بناءاً على مطلب الأشقاء السوريين والمجتمع المحلي، فضعف القدرات المالية للعائلات التي تعيش في المفرق تجعلهم في غفلة عن التدابير الصحية وامتلاك المواد المطلوبة للحفاظ على حالة صحية تمكنهم من التغلب على مصاعب الأزمة التي يمرون بها،بالإضافة إلى الحفاظ على التواصل المطرد مع المستفيدين لتقديم النصح لهم و محاولة التعرف على احتياجاتهم عن طريق حلقات التوعية.
وأكدت على أهمية دمج المجتمع المحلي في أنشطة الاستجابة الإنسانية ضماناً للمساواة لأن المشكلة تكمن في أن المجتمع المحلي المستضيف للعائلات السورية يعاني أصلاً من ضعف المقدرات وتشابه الاحتياجات، ولذلك لابد من دمج أفراده وإطلاعهم على المعلومات وواقع الحال من قبل متخصصين لتلافي الشائعات وتشجيعهم على التعاون مع المؤسسات الإنسانية في تقديم العون، ويجب التذكير أن النهوض بالوعي الصحي والنظافة ومحاولة إيجاد بيئة صحية سليمة هو جزء لا يتجزأ من العمل الإنساني في الأزمات ولابد من إعطائه الولوية، وأشارت إلى أهمية توفر الخبرات اللازمة لدى مقدمي العون لتمكينهم من التعامل مع الحالات بمهنية واطمئنان، وذلك ما حرصت عليه منظمة أرض من خلال تقديم التدريبات الازمة للتعامل مع الفئات الضعيفة وقت الأزمات.
وقد ثمنت السيدة فصل الصبيحات رئيسة لجنة اتحاد المرأة فرع الخالدية مبادرة منظمة أرض- العون القانوني ومنظمة أوكسفام العالمية هذه المبادرة التي كان لها أثر كبير في تلبية احتياجات رئيسية للعائلات السورية والأردنية في منطقة المفرق، بالإضافة إلى دعم المركز بالخبرات والأجهزة اللازمة لإتمام عملية التوزيع القصيرة، و حثت الصبيحات المعنيين على تطوير برامج أكثر استدامة مع الجمعيات المحلية في المفرق لبناء قدراتها و توفير مشاريع تنموية ومحاربة البطالة والذي قد يساعد على التصدي للأزمة، وقالت أن هناك حاجة لمشاريع تركز على الوضع الاقتصادي والتعليمي و الثقافي لتذليل العقبات التي تواجه طالبي الخدمات الاجتماعية وتساعد المجتمع المحلي على المشاركة في عمليات الاستجابة للأزمة، وأكدت أن من أهم مشاكل منطقة الخالدية عدم توفر الماء بشكل دوري مما يسبب انتشار الأمراض، لذلك لابد من حث المجتمع المحلي ومساعدته على معالجة المشاكل المتعلقة بالنظافة والبيئة السليمة ونشر الوعي حولها.
بالنهاية دعت منظمة أرض إى تكاتف الجهود والتنسيق فيما بينها وذلك لمساعدة الأردن على القيام بواجبه الإنساني اتجاه الأخوة السوريين والأزمة السورية.