#اغلاق_النوادي_الليلية يجتاح وسائل التواصل الاجتماعي: حكومة النهضة تلاحق قائلي الكلام فقط!
جو 24 :
وائل عكور - بعد تكرار الحوادث المرتبطة في غالبها بالنوادي الليلية خلال الأيام الماضية، تصدّر وسم #اغلاق_النوادي_الليلية قائمة الأكثر تداولا في الأردن عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، فيما انتشرت دعوات مشابهة عبر "فيسبوك" للمطالبة باغلاق تلك النوادي.
وشهدت العاصمة عمان خلال الأيام القليلة الماضية مظاهر خروج عن القانون مرتبطة بالنوادي الليلية وروادها، فيما تمكن ناشطون من توثيق تلك المظاهر بكاميرات هواتفهم أو كاميرات المحلات التي وقعت أمامها تلك الحوادث، حيث بدأ الأمر بضبط (13) فتاة تعمل في أحد النوادي الليلية بشكل مخالف وفرار (40) فتاة أخرى، قبل أن يُظهر مقطع فيديو جلوس تلك الفتيات بلباس غير لائق وأريحية غير معهودة داخل المركز الأمني، ثمّ اعتداء فتاتين بلباس غير لائق على سيدة محجبة ورجل في الشارع العام بمنطقة الجاردنز، وبعدها اطلاق مخمور النار على رجلي أمن عام أثناء خروجه من نادٍ ليلي، وأخيرا اعتداء أصحاب سوابق من رواد النوادي الليلية على صاحب نادٍ ليلي واطلاق النار عليه في الشارع العام.
ورأى الزميل الصحفي، نايف المحيسن، أن الجرائم الحقيقية انتشرت بشكل أكبر لمّا صارت الدولة تتعامل مع الجرائم الالكترونية على أنها الأولوية، متابعا: "أحد مجرمي الصويفية مطلوب على جريمة قتل، حكومة النهضة هذه تقبض على قائل الكلام ولا تقبض على قاتل البشر".
الكاتب والناشط البيئي، باتر وردم، رأى من جانبه ضرورة التعامل مع ترخيص النوادي الليلية كما يتمّ التعامل مع مكابّ النفايات تماما، بحيث لا يتمّ قبول ترخيص أيّ نادٍ ليلي إلا في حال كان بعيدا عن التجمعات السكانية لعدة كيلومترات، عازيا السبب في ذلك إلى أن "مكابّ النفايات والنوادي الليلة يضمّان عادة اسوأ ما ينتجه المجتمع، مع أفضلية للنفايات التي يمكن إعادة تدويرها".
وتابع وردم: "ترخيص ناد ليلي في منطقة سكنية هو استباحة تامة لحقّ الناس في حياة اجتماعية هادئة، وتهديد للأمن الاجتماعي عن طريق تحويل هذا النادي لبؤرة استقطاب لكافة زعران وسرسرية المجتمع من مختلف الطبقات الاجتماعية والأصول والمنابت في مكان واحد. من حق اي حي سكني أن يقاضي الحكومة على ترخيص ناد ليلي في منطقتهم وبدون الإلغاء التدريجي لكافة تراخيص النوادي الليلية في المناطق السكنية ستبقى حالات الانفلات قائمة ولا يوجد حل أمني أو بوليسي لهذه المشكلة، لأن تواجد المشروب مع الأسلحة يعني مشكلة فورية".
وقال الناشط والأسير المحرر، سلطان العجلوني، في تعليقه على اصابة رجل أمن عام بنيران مخمور من رواد النوادي الليلية: "لو حصل هذا الأمر من أحد رواد دور تحفيظ القرآن -لا سمح الله- لوصل عواء دواعش العلمانية عنان السماء، ولا أستبعد إغلاق جميع المراكز في البلد أو وضعها تحت الرقابة المشددة".
واستهجن الزميل اسلام صوالحة غياب أي مسؤول حكومي عن الساحة وسط هذه الأحداث المتلاحقة والتي أصبحت حديث الشارع خلال الأيام الماضية، فقال: "مصيبة إذا كان رئيس الوزراء وفريقه يعتقدون أنهم يعملون في بنك ويمكنهم الحصول على اجازة كما أي موظف في البنك!".
وقالت رئيس جمعية الشفافية، هيلدا عجيلات: "كعربية أردنية مسيحية، أطالب الحكومة الأردنية بـ #اغلاق_النوادي_الليلية".
ورأت الاعلامية عروب صبح أن اغلاق النوادي الليلية سيكون أفضل قرار يمكن أن تتخذه الحكومة لكون ما يجري فيها نوع من أنواع الاتجار بالبشر.
وقارن عدد كبير من المواطنين بين صورة مطلق النار على صاحب النادي الليلي في الصويفية أثناء جلوسه في المركز الأمني، وصور معتقلي الرأي المطالبين بالاصلاح ومحاسبة الفاسدين وقد ظهروا مقيّدين بالأصفاد، حيث اجتاحت صورة المعلم المعتقل معاوية الشواورة مقيّدا بسرير إحدى المستشفيات مواقع التواصل الاجتماعي في مقارنة مع صورة مطلق النار الذي ظهر يحمل زجاجة ماء صحة ويرتدي "شورت" داخل المركز الأمني.
وقالت رنا ملحس: "فقط في الأردن يُتخذ قرار بحظر لعبة ببجي لأثرها السلبي على المجتمع و تبقى النوادي الليلية مشرعة أبوابها للرذيلة".
وقال ابراهيم عبيدات: "هنالك انفلات كبير لا ينبغي السكوت عليه، فالنوادي الليلية منتشرة بين الاحياء السكنية، وهناك تآلف من البلطجة في صفوف الفالية، #اغلاق_النوادي_الليليه وحده لا يكفي بل يجب ضبط #خدمة_الفاليه ايضا".
وقال مدالله النوارسة: "في الأردن، يراقبون المساجد أكثر من النوادي.. وصلت وللا نشرحها؟".