امرأة سورية حامل دخلت مستشفى سويدي فخرجت منه مُقطعة الأعضاء
جو 24 :
بعد أيام من تداول مواقع التواصل الاجتماعي على الأنترنيت من حالة السيدة السورية التي «توفت» أثناء ولادتها ، تم تشيع جثمانها اليوم في مدينة أوربرو وسط السويد، وسط حالة من الحزن والصدمة من معارف وأصدقاء العائلة. وكانت السيدة قدْ توفت بعد يومين من حالة ولادة متعثرة، نزفت خلالها بغزارة ، مع اعتقاد بتأخر الإجراءات الطبية بالمستشفى السويدي أدت لتدهور حالتها ووفاتها بغرفة الرعاية الفائقة.
وتعود الحالة وفقا لما تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي عن زوج السيدة المتوفية أن زوجته دخلت المستشفي بعد شعورها بأعراض الولادة ، وكونها لديها حمل ولادة سابقا في بلدها الأصلي سوريا تمت عبر عملية قيصرية، لوجود مشاكل طبية تحدث لها أثناء الولادة الطبيعية، إلا أن الممرضات والأطباء السويديين أصروا على الولادة الطبيعية كــأجراء متبع أولا في السويد، ومع تعثر الولادة الطبيعية ومحاولة أعطاء السيدة السورية محفزات للولادة للطبيعية، ساءت حالة السيدة السورية بشكل تدريجي وسريع، مع مطالبة السيدة وزوجها أجراء عملية قيصرية سريعا، الا ان قرار العملية القيصرية تأخر، واستمرت الأعراص الجانبية والمشاكل الصحية للسيدة.
وبعد ساعات قرر الأطباء أجراء عملية قيصرية للسيدة السورية، باستخدام تخدير موضعي، وتمت العملية القيصرية، ولكن اتضح أن السيدة السورية قدْ تعرضت لضرر صحي كبير ، أدى لتدهور حالتها. ووفقا لزوجها الذي تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قوله فأن المستشفى ابلغه أن زوجته لديها مشاكل صحية بعد العملية وتعاني من النزيف، وتم وضعها في غرفة الرعاية الفائقة، وتم رفض طلبه برؤيتها، ثم أبلغوه أن زوجته تعانى من توقف وظائف الكلى، ثم توقف وظائف الكبد ، ثم تضخم ومشاكل بالدماغ، وتم أجراء اربع عمليات ونقل دم مستمر لزوجته، وسط حالة من الصدمة للزوج.
وبعد يومين تم إبلاغ الزوج أن زوجته أصبحت متوفية سريريا، وإنها تعيش على الأجهزة. ووفقا للقوانين يجب رفع الأجهزة وإعلان وفاتها، إلا إذا كانت لديها وصية بالتبرع باعضائها، فيمكن وضعها على الأجهزة لكلي تسمر أعضاءها الجسدية بالعمل، إلى أن يتم نقل الأعضاء المتبرعة لمريض. وبالفعل تم أعلان حالة الوفاة بعد 24 ساعة للسيدة السورية، وسط حالة صدمة وحزن كبيرة في الجالية العربية القريبة من العائلة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه الحالة والحادثة، في أطار نقد متواصل لنظام التعامل والبطء في الرعايا الصحية السويدية في العديد من المستشفيات السويدية، حيث تتأخر قرارات التدخل الصحية في العديد من الحالات، وقدْ فقدت العديد من النساء الحوامل المهاجرات حلال السنوات الثلاثة الماضية عند ولادتهم لأسباب عديدة، يعتقد أن اغلبها بسبب بطئ الإجراءات الطبية وعدم التشخيص الدقيق للحالة الصحية للسيدة الحامل أثناء الولادة. وقد تم فتح بلاغ في حالة السيدة السورية من قبل زوجها لمعرفة أسباب الوفاة وتدهور الحالة الصحية.
وكالات