اثار جرش تتلف وتهشم مئات القطع الأثرية لعمل تسوية لصبة اسمنتية داخل المدينة الأثرية - صور
جو 24 :
مالك عبيدات - استهجن مدير مركز دراسات العهد القديم رئيس لجنة السياحة في مجلس محافظة جرش، الدكتور يوسف زريقات، قيام دائرة آثار جرش باتلاف مئات القطع الأثرية التي تعود للعهدين الأموي والروماني وتعتبر من أكثر آثار العهد الأموي ندرة.
وقال زريقات لـ الاردن24 إن الدائرة قامت بتكسير ودفن بقايا أثرية لعمل تسوية وفرشية لصبة اسمنتية لقبو معبد زويوس التاريخي الواقع داخل المدينة الأثرية دون معرفة قيمتها التاريخية، حيث تعتبر من أبرز الشواهد على العصر الأموي بالمحافظة بالاضافة إلى المسجد الأموي الذي يعتبر أحد أكبر المساجد.
وبين أن تلك القطع عبارة عن بقايا قنوات فخارية مشوية وقطع دائرية تشكل عامودا أو مجموعة أعمدة بارتفاع أقل من متر ليحمل بلاط الحمامات الرومانية ويسمح بإشعال النار لتفعيل الغرفة البخارية، وهي تعود إلى القرن الثاني ميلادي، مشيرا إلى أن أغلبية القطع هي بقايا ألواح فخار مشوي يغطي أسقف كنائس القرن الخامس والسادس ميلادي وسقف المسجد الأموي في القرن الثامن ميلادي، وقد تم تكسيرها وتهشيمها إلى قطع لوضعها في أرضية الصبة.
ولفت زريقات إلى الأجدر بدائرة الآثار العامة كان القيام بترقيم تلك القطع ووضعها في متحف خاص أو مستودع للمحافظة عليها نظرا لقيمتها التاريخية العالية، خاصة وأن البعثات جميعها كانت تحتفظ بتلك القطع التي قامت الدائرة اليوم بتكسيرها..
الاردن24 حاولت الاتصال بوزيرة السياحة مجد شويكة، ومدير عام دائرة الآثار العامة بالوكالة الدكتور يزيد عليان، ومدير آثار جرش زياد غنيمات، ومدير مكتب مدير عام دائرة الاثار العامة غسان بدير، غير أن أحدا منهم لم يُجب على الهاتف..