شهر آب يمر ثقيلا على جيوب الأردنيين.. والأهالي حائرون أمام استحقاق المدارس
جو 24 :
بركات الزيود- يُنهك شهرُ آب بثقله أرباب الأسر، وهم ينهمكون في توفير موازنة تُسكت إلحاح أبنائهم الذين يلحون على احتياجاتهم عشية بدء العام الدراسي الجديد الذي سيدشنه الأٍسبوع المقبل أكثر من مليوني طالب وطالبة.
ليست المشكلة بالمدارس وحدها التي تلقي بالحمل الثقيل على الآباء في هذا الشهر، فقد صادف عيد الأضحى المبارك ومصاريفه المنظورة وغير المنظورة في هذا الشهر أيضا دون أن ننسى بدء العام الجامعي ما جعل أولياء أمور يئنون تحت ضيق الحال وعدم كفاية الدخل لمواجهة تحالف هذه المناسبات.
يقول أبو طارق الأب لثلاثة أبناء في الصفوف الأساسية، إن الأوضاع صعبة جدا، ولم يعد يتوفر شيء من الراتب بسبب كثرة الالتزامات، وأنه سيلجأ إلى خيار "ملابس البالة" وإقناع أبنائه بها ويفكر جديًا بتأجيل فاتورة الكهرباء المتراكمة منذ ثلاثة أشهر رغم مخاوف بفصل الخدمة في أي وقت.
والحال ليس بأفضل كثيرا عند أبو ليث الشاب الذي يسكن بيتا مستأجرا ويعمل في القطاع الخاص، وليس لديه من الأبناء سوى طفل واحد في الروضة ورغم هذا يؤكد أن شهر آب لا يكفيه ارتفاع درجة حرارته بل ويضغط على الأنفاس بكثرة مناسباته. أما أم خالد فلا تجرؤ حتى اللحظة على مفاتحة (ابو خالد) بشأن المستلزمات المدرسية لبناتها وابنها الوحيد، والسبب كما تؤكد أنها "تعرف أن جيبه فارغ"، واصفة هذا الشهر بأنه "ديون فوق ديون". ومع اختلاف في التفاصيل يتشابه الحال عند (ابو زيد) الذي يتمنى لو أن السنة تخلو من شهر آب ويقول إنه يضطر الى التقتير على بيته لتوفير أٌقساط المدارس لأبنائه الثلاثة الذين يصطدم برفضهم كلما فكر بنقلهم الى المدارس الحكومية، مضيفا أن الأوضاع صعبة جدا، وان من يسكن في العاصمة عمّان يشعر بفارق كبير في كل شيء، ولا يملك الا الدعاء الى الله أن "يهونها".
أما خالد الموظف الحكومي فيخامره شعور باليأس والإحباط والضعف لعجزه عن تأمين احتياجات أبنائه الخمسة اثنان منهم بالجامعة، وثلاثة على مقاعد المدرسة، وكلهم بحاجة إلى رسوم دراسية ومصاريف وكتب وقرطاسية، ويمني النفس لو أن باستطاعته العمل 24 ساعة لتلبية كل هذه المستلزمات.
واضطر عدد من أولياء الأمور إلى نقل أبنائهم من المدارس الخاصة إلى الحكومية، حيث تشير أرقام وزارة التربية والتعليم إلى أن عدد الطلبة المنتقلين من المدارس الخاصة إلى الحكومية حتى الآن بلغ حوالي 30 ألف طالب وطالبة. وذكرت وزارة التربية أن اكثر من مليون طالب وطالبة سيلتحقون بالمدارس في المملكة، من بينهم 200 ألف طالب وطالبة في الصف الأول الأساسي، والتحق العام الماضي في رياض الأطفال نحو 104 آلاف طفل من خلال 1816 شعبة في المدارس الحكومية، و3713 في القطاع الخاص.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نسبة الفقر المطلق في الأردن وصلت إلى 7ر15 بالمئة من عدد سكان المملكةالبالغ نحو 11 مليونا.
--(بترا)
ليست المشكلة بالمدارس وحدها التي تلقي بالحمل الثقيل على الآباء في هذا الشهر، فقد صادف عيد الأضحى المبارك ومصاريفه المنظورة وغير المنظورة في هذا الشهر أيضا دون أن ننسى بدء العام الجامعي ما جعل أولياء أمور يئنون تحت ضيق الحال وعدم كفاية الدخل لمواجهة تحالف هذه المناسبات.
يقول أبو طارق الأب لثلاثة أبناء في الصفوف الأساسية، إن الأوضاع صعبة جدا، ولم يعد يتوفر شيء من الراتب بسبب كثرة الالتزامات، وأنه سيلجأ إلى خيار "ملابس البالة" وإقناع أبنائه بها ويفكر جديًا بتأجيل فاتورة الكهرباء المتراكمة منذ ثلاثة أشهر رغم مخاوف بفصل الخدمة في أي وقت.
والحال ليس بأفضل كثيرا عند أبو ليث الشاب الذي يسكن بيتا مستأجرا ويعمل في القطاع الخاص، وليس لديه من الأبناء سوى طفل واحد في الروضة ورغم هذا يؤكد أن شهر آب لا يكفيه ارتفاع درجة حرارته بل ويضغط على الأنفاس بكثرة مناسباته. أما أم خالد فلا تجرؤ حتى اللحظة على مفاتحة (ابو خالد) بشأن المستلزمات المدرسية لبناتها وابنها الوحيد، والسبب كما تؤكد أنها "تعرف أن جيبه فارغ"، واصفة هذا الشهر بأنه "ديون فوق ديون". ومع اختلاف في التفاصيل يتشابه الحال عند (ابو زيد) الذي يتمنى لو أن السنة تخلو من شهر آب ويقول إنه يضطر الى التقتير على بيته لتوفير أٌقساط المدارس لأبنائه الثلاثة الذين يصطدم برفضهم كلما فكر بنقلهم الى المدارس الحكومية، مضيفا أن الأوضاع صعبة جدا، وان من يسكن في العاصمة عمّان يشعر بفارق كبير في كل شيء، ولا يملك الا الدعاء الى الله أن "يهونها".
أما خالد الموظف الحكومي فيخامره شعور باليأس والإحباط والضعف لعجزه عن تأمين احتياجات أبنائه الخمسة اثنان منهم بالجامعة، وثلاثة على مقاعد المدرسة، وكلهم بحاجة إلى رسوم دراسية ومصاريف وكتب وقرطاسية، ويمني النفس لو أن باستطاعته العمل 24 ساعة لتلبية كل هذه المستلزمات.
واضطر عدد من أولياء الأمور إلى نقل أبنائهم من المدارس الخاصة إلى الحكومية، حيث تشير أرقام وزارة التربية والتعليم إلى أن عدد الطلبة المنتقلين من المدارس الخاصة إلى الحكومية حتى الآن بلغ حوالي 30 ألف طالب وطالبة. وذكرت وزارة التربية أن اكثر من مليون طالب وطالبة سيلتحقون بالمدارس في المملكة، من بينهم 200 ألف طالب وطالبة في الصف الأول الأساسي، والتحق العام الماضي في رياض الأطفال نحو 104 آلاف طفل من خلال 1816 شعبة في المدارس الحكومية، و3713 في القطاع الخاص.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نسبة الفقر المطلق في الأردن وصلت إلى 7ر15 بالمئة من عدد سكان المملكةالبالغ نحو 11 مليونا.
--(بترا)