صور ساحرة تحتفي بالمظاهر المختلفة في المجتمع المصري في ظل التمييز ضدها
- يرى الفنان المرئي المقيم في القاهرة، نور الدين المهدي، أن التمييز مفهوم من صنع الإنسان. ويسلط مشروع "The Human Nature" الخاص به الضوء على الأشخاص الذين يتعرضون للتنمر بسبب مظهرهم الخارجي.
وخلال أعماله، يهتم الفنان المرئي نور الدين المهدي، الذي يبلغ من العمر 23 عاماً، على التركيز على "أي شيء له علاقة بالبشر، وعمق شخصيتهم، وجمالهم الخفي، وأسرارهم، إضافةً إلى عيوبهم"، وفقاً لما قاله في محادثة مع موقع CNN بالعربية.
وأضاف المصور قائلاً: "إن الأشخاص هم دائماً مصدر الإلهام الرئيسي لكل شيء أقوم به، ثم تعزز الطبيعة هذا الإلهام، إذ أنني أؤمن بعلاقتنا العميقة مع الطبيعة".
ويتبين ذلك خلال السلسلة الفوتوغرافية الساحرة للفنان بعنوان "A Human Nature"، أي الطبيعة البشرية.
ويناقش المشروع فكرة التمييز، وكيفية أنه "مفهوم من صنع الإنسان لأنه لا يوجد في الطبيعة"، وفقاً لما قاله.
وخلال صوره، سلط المهدي الضوء على عدد من الأفراد الذين يبدون مختلفين عن باقي الأشخاص في المجتمع المصري.
وشرح الفنان الرمزية وراء استخدامه للفراشات بالتحديد في مشروعه خلال منشورة في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، فقال: عندما تختار فراشة التواصل مع زهرة، فهي لا تفكر بما إذا كانت منقطة أم لا، أو إذا كان لونها جذاباً بالنسبة إليها أم لا".
وأضاف الشاب قائلاً إنه حتى إذا كانت للفراشة تفضل مظهراً معيناً، فهي تعطي الفرصةوراء ما هو سطحي ومتعلق بالمظهر الخارجي، وجعل ذلك الأمر الفنان يتيقن أن الطبيعة الأم لا تميز.
وكان مصدر إلهامه هم الأشخاص الذين يتعاملون مع جمل سلبية هدفها التنمر عليهمأو إيذائهم بسبب مظاهرهم المميزة، ومع ذلك، قال المصور إنه بالنسبة له "إن اختلافهم يبرز جمالهم بدلاً من أي شيء آخر رآه الأشخاص فيهم".
وأشار المصور إلى أنه لم يكن هناك معايير محددة لدى اختياره للأفراد المشاركين، ولكنه رغب فقط في التركيز على الأشخاص الذين يتميزون بمظهر مختلف بشكل عام، مثل الأشخاص الذين يعانون من المهق، أو البهاق،أو الأشخاص يختارون التعبير عن أنفسهم خلال تسريحات شعر بألوان جريئة.
ويركز المشروع على 9 أفراد بعضهم من أصدقاء المصور، وأما الباقي فقط كانوا أشخاصاً غرباء صادفهم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وصرح المصور أنه لم يكن من السهلالعثور على أفراد منفتحين تجاه المشاركة في هذا المشروع، وتجاه مشاركة جزء من صراعاتهم الشخصية في معرض، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً.
ومن الجدير أنه تم إطلاق هذا المشروع كمعرض فردي في أغسطس/آب من عام 2017.