تدريب صلاح الأول بأوروبا.. قصة "الشقيق التوأم" و"أسوأ بداية"
جو 24 :
تعكس حالة التألق التي يعيشها محمد صلاح مع ليفربول الإنجليزي، قصة كفاح بدأت بالصعاب كان النجم المصري بطلها منذ وضع قدميه في أوروبا، يرويها مدربه السابق عندما دافع عن ألوان بازل السويسري.
وخرج صلاح من الدوري المصري عبر بوابة المقاولون العرب إلى سويسرا عام 2012، حيث لعب لأعرق فريق في بلد لا تصنف ضمن الصف الأول في كرة القدم الأوروبية.
إلا أن التدريب الأول لصلاح مع بازل كان الذكرى الأسوأ على ما يبدو، للاعب الذي كان وقتها في العشرين من عمره، حسب مديره الفني السابق هيكو فوغيل الذي كان يدرب بطل سويسرا وقتها.
وفي مقابلة مع موقع "غول" المتخصص في كرة القدم، قال فوغيل إن صلاح كان في أسوأ حالاته في أول حصة تدريبية مع بازل، لدرجة أن المدير الفني، فضلا عن المدير الرياضي جورج هايتز، اعتقدا أنه ليس اللاعب الذي تعاقدوا معه، بل ربما "شقيقه التوأم".
وقال فوغيل: "إذا كنت تعرفه فهو لا يبدو لاعب كرة قدم كبير، بل شخصية لطيفة فحسب".
وعن تفاصيل أول يوم مع بازل، أوضح: "الجميع شاهد الحصة، وتساءلنا عما إذا كان هذا اللاعب ليس صلاح بل شقيقه التوأم. في اليوم التالي كان أفضل قليلا، لكنه لم يكن جيدا. أنا وهايتز كنا نتحدث إليه في أبسط الأشياء، ونقول له كلمات مثل: هل رأيت هذه التمريرة؟".
وعندما أرادا بث الطمأنينة في قلب صلاح، يكمل المدرب: "قلت له أنا وهايتز: اسمع. تدرب كما يحلو لك، لقد اتخذنا قرارنا بشأنك على كل حال".
ومع معاناة اللاعب خلال اليومين الأوليين، ظن الجهاز الفني أنه انخدع في كفاءة اللاعب الذي جلبوه من مصر خصيصا، لكن في اليوم الثالث حصل ما انتظره الجميع.
ويتابع فوغيل: "بعد ذلك جاء اليوم الثالث. وقتها صلاح دمر كل شيء. كان لا يمكن إيقافه".
وأضاف: "في أول يومين لم يكن منزعجا. كان واثقا لكن تائه في عالم جديد. كان عليه التأقلم بالمعنى الحقيقي. من الصعب أن تدخل بيئة لا تفهم لغتها".
ويكمل المدرب الذي يقود حاليا فريق يوردينغن في الدرجة الثالثة الألمانية، عن تألق صلاح لاحقا في التدريبات: "كان ذكيا ومتوهجا. إن امتلك الكرة في يسراه كان هدفا. لكن كان ينظر لزملائه أيضا. بعد هذا الأداء عرف الجميع لماذا وقعنا معه".
وتألق صلاح مع بازل على مدار موسمين، ثم انتقل منه إلى تشلسي الإنجليزي، قبل أن يعار إلى فيورنتينا في إيطاليا ومنه إلى روما، ثم كانت محطته الأبرز ليفربول الذي تحول إليه في صيف عام 2017.
وكالات