فنان تشكيلي مصري يحتفل بالاختلاف ويحارب التنمر بالفن
لا يقتصر التنمر على فئة الأطفال فحسب، بل يُعاني منه كل من اختلف عن الآخرين في الشكل واللون والملامح. الظاهرة التي حاول الفنان المصري نور الدين أن يحاربها ويحتفل باختلاف أشكال الناس في مصر من خلال لوحاته الخاصة بالفن البصري بين الطبيعة والبشر. المجموعة التي حصلت على تفاعل الكثيرين من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح نور الدين لـ"العربية.نت" أنه استطاع أن يُوجه رسالة من خلال لوحاته لمواجهة العنصرية التي تعتبر أحد أشكال التنمر، حيث يستخدم نور الدين الفن البصري الذى يُعتبر أحد الفنون التشكيلية التي تنتمى للفن الحديث التى تعتمد على إحداث تأثيرات تثير العين وتعمل على تكوين رد فعل نفسي، وتكون في أغلب الأحيان تعتمد على موضوعات نفسية واجتماعية.
كما أشار نور الدين إلى أنه أثناء اختياره للنماذج الموجودة في اللوحات حرص أن تُمثل الأشكال المختلفة في المجتمع التي نراها ونتعامل معها كل يوم، خاصة الأشكال غير المألوفة لدى الناس، لكي يستطيعوا أن يندمجوا في المجتمع، وأن يتقبل المجتمع فكرة الاختلاف دون أن يتعرضوا إلى تنمر من أحد، لذلك وقع اختيار الفنان على هذه النماذج كي يعرض المشكلات التي يواجهها هؤلاء الأشخاص في التعامل مع الكثير من فئات المجتمع، حيث حرص الفنان نور الدين على أن يعرض نماذج للسمنة والبهاق واختلاف الألوان.
استعان الفنان بفئات عمرية مختلفة تبد أمن عمر 16 عاماً إلى 25 عاماً، حيث حرص على اختيار الشباب لأنهم يُمثلون فئة كبيرة من المجتمع.
وأضاف الفنان عن سبب اختياره للفراشات تحديداً في هذه اللوحات، أن الفراشات عند تواصلها مع زهرة محددة فهي لا تهتم بشكلها، وعلى الرغم من تفضيلها لمظهر معين عن الأشكال الأخرى فإنها تُعطى الفرصة لكل الزهور، وهو ما يحاول إبرازه من خلال أعماله حيث لا يفرق الفنان ولا يُميز مثل الطبيعة التي لا تفرق بين أشكال البشر.