بشرى للسيدات.. جراحة بسيطة قد تعيد الزمن للوراء 20 عاما
تعاني النساء من اضطرابات كثيرة عادة خلال فترة انقطاع الطمث قد تمتد لعشر سنوات من سن 45 إلى 55. فخلال هذه الفترة، يصبحن عرضة لخطر المشاكل الصحية مثل هشاشة العظام، التي تعرّضهن للإصابة بالكسور بسهولة، فضلاً عن زيادة الوزن بشكل أسرع وما يستتبع ذلك من مضاعفات صحية ذات صلة بأمراض القلب والشرايين والسكري، بحسب ما نشره موقع "Medical Daily".
ولكن ربما يكون لدى النساء قريباً خيار تأخير انقطاع الطمث، وذلك بعدما نجح فريق بريطاني من الباحثين في تطوير إجراء جديد يعد بإعطاء 20 عاماً إضافية قبل الانتقال إلى تلك المرحلة.
قام الفريق العلمي، في "بروفام" ببيرمينغهام في إنجلترا، باختبار ذلك النهج مع 10 نساء تتراوح أعمارهن بين 22 و36 عاماً، حيث تم أخذ بعض الأنسجة من مبيض المتطوعة وحفظها بطريقة التبريد.
وقال الباحثون إنهم سيقومون بإعادة ربط عينات النسيج بمبيض المرأة مجدداً عندما تتقدم في السن، حيث تصبح أقرب إلى انقطاع الطمث. وأرجح الباحثون أن الإجراء المبتكر يمكن أن يساعد في استعادة الهرمونات الطبيعية الأصغر سناً للمشاركات المتطوعات.
وشرح الخبير الطبي دكتور ديفيد أغوس، في تصريحات لشبكة "سي بي إس نيوز" CBS News، قائلاً: "منذ 100 عام، كان متوسط العمر المتوقع في حدود الخمسينات. لذا فإن انقطاع الطمث وهشاشة العظام وزيادة أمراض القلب والهبات الساخنة الواضحة، ومشاكل الذاكرة المحتملة، وغيرها ربما يمكن تأخيرها من خلال هذا الإجراء."
وأضاف أن الإجراء نفسه أثبت فعاليته في تحسين الوقاية من خطر الإصابة بالسرطان وخلل الوظائف الإدراكية.
واستطرد دكتور أغوس قائلاً: "بالنسبة للنساء اللاتي على وشك الخضوع للعلاج الكيميائي، الذي يمكن أن يؤدي إلى انقطاع الطمث في سن مبكرة للغاية، تم تخزين أجزاء من المبيض ثم إعادة زرعها وتمكنت كثيرات منهن من معاودة حياتهن العادية، وإنجاب الأطفال".
ولكن الدكتور أغوس أشار إلى أن الباحثين لم يحددوا بعد الفوائد والآثار الجانبية للإجراء الجديد، حيث إن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الأطباء هذا الإجراء الجراحي لتأخير انقطاع الطمث.
وأردف قائلاً: "إن التجربة الجديدة مختلفة تماماً حيث إن المتطوعات لا يعانين من أية مشاكل طبية أخرى يمكن أن تؤدي إلى تأخير انقطاع الطمث".
ويأمل دكتور أغوس في أن يراقب فريق الباحثين حالة المشاركات عن كثب لمعرفة كيف سيؤثر الإجراء على صحتهن. فإذا ما تسببت أي عملية جراحية في حدوث آثار جانبية بعد أن يعيد الفريق زراعة الأنسجة المحفوظة، ففي هذه الحالة سيمكنهم استئصالها وإزالتها مرة أخرى.
وأوضح أن الأنسجة يمكن أن تكون نشطة مرة أخرى بمجرد أن تعلق على المبيض. ولكن يمكن أيضاً أن تؤخذ مرة أخرى دون إيذاء للمريضة لتجنب المزيد من الضرر، إذا لاحظ الباحثون آثاراً غير مرغوب فيها.