ذوو طفل يستهجنون امتناعا مفاجئا لطبيب عن اجراء العملية لابنهم، وينكرون الاعتداء على الطبيب
جو 24 :
كتب محرر الشؤون المحلية - فيما نقلت وسائل اعلام عن طبيب يعمل في المستشفى الاستشاري قوله إنه تعرض لاعتداء من ذوي طفل، الأحد، كشف ذوو المريض تفاصيل وحيثيات الحادثة التي قالوا إنها انتهت بتوقيفهم يوما قبل تركهم وشأنهم.
وفي التفاصيل، قال ذوو الطفل لـ الاردن24 إنهم راجعوا الطبيب الاخصائي في وقت سابق، وحدد لهم موعدا من أجل اجراء عملية جراحية في المستشفى الاستشاري، وقد راجع ذوو الطفل المستشفى صباح الأحد من أجل اجراء العملية بعد الحصول على كافة الموافقات وانهاء الترتيبات الخاصة بذلك، ووصلوا المستشفى نحو الساعة السابعة والنصف صباحا، وانتظروا إلى أن صارت الساعة الثامنة والنصف من أجل الحصول على ورقة "دور" -مرفق الوثيقة رقم1 التي تثبت حضور المريض في وقت مبكر ودون وجود - من أجل اتمام معاملة العملية التي كان يُفترض أن تجري في تمام الساعة التاسعة.
وبحسب ذوي الطفل، فإن المشكلة بدأت عندما تبيّن أن "التأمين الصحي لنقابة المحامين" يُغطّي كامل تكاليف العملية -مرفق وثيقة رقم 2-، حيث تفاجأ ذوو الطفل بالطبيب الجراح يعتذر عن اجراء العملية بحجة وجود عملية أخرى يريد أن يجريها لمريض آخر، حيث طلب تحويلهم إلى طبيب آخر!
ذوو الطفل تساءلوا فيما إذا كان اعتذار الطبيب مرتبطا بكون عمليتهم ستجري على نفقة "تأمين نقابة المحامين"، فيما سيدفع المريض الآخر تكاليف العملية "كاش"، مشيرين إلى أنهم لم يجدوا تفسيرا منطقيا لاعتذار الطبيب عن العملية في الدقائق الأخيرة من الموعد الذي حدده الطبيب نفسه لاجراء العملية، قبل أن يتحول النقاش بين الطبيب وذوي الطفل إلى مشادات لفظية دون أن تتطور إلى ما هو أكثر من ذلك -حسب ما أفادوا-.
وأكد ذوو الطفل أنهم لم يقوموا بالاعتداء على الطبيب أو أي من كوادر المستشفى على الاطلاق، وهو ما أكدته تسجيلات الكاميرات في المستشفى أيضا، مجددين التأكيد على أنهم حضروا في الوقت الذي حدده الطبيب نفسه -مرفق الوثيقة رقم3 التي تؤكد أن الطبيب هو من حدد الموعد-.
الحادثة، أثارت تساؤلات عديدة حول آلية التعامل مع شكاوى الاعتداء على الكوادر الطبية والصحية، فمن غير المعقول أن يتمّ تكييف نقاش حادّ أو حتّى مشادات على أنها اعتداء على الكوادر، خاصة إذا ما كان الطبيب أو غيره من كوادر المستشفى يتحمل مسؤولية ما جرى، كما أثارت تساؤلات حول كيفية قبول مستشفى أن يعتذر طبيب عن عملية بشكل مفاجئ ودون أسباب مقنعة.
ومن جانبه، قال مدير المستشفى الاستشاري، الدكتور موسى صالح، إن المريض حضر في وقت متأخر عن الموعد المقرر، مشيرا إلى أن الطبيب اعتذر عن اجراء العملية بسبب ظرف معيّن وطلب من أهل المريض الحضور في يوم آخر، "إلا أن ذوي المريض بدأوا بشتم الطبيب ووصل الأمر للاعتداء عليه".
ولدى سؤاله عن تسجيلات الكاميرات التي تؤكد عدم وجود اعتداء بالضرب على الطبيب، قال صالح أنه "لا يهتمّ بالاطلاع عليه" (!؟!)، مشيرا إلى أن "هناك نحو 10 أشخاص مستعدون للشهادة تحت القسم بحصول اعتداء على الطبيب".
ولفت إلى أن "الطبيب لم يتلفظ بأي ألفاظ نابية بحقّ أهل المريض، كما أن الحادثة وقعت أمام مكاتب الادارة"، مشيرا إلى أن الطبيب أُدخل المستشفى فيما تم تحويل القضية إلى القضاء للفصل بها.
وأشار صالح إلى أن الطبيب هو من قرر الاجراء الجراحي، ولكن "نظرا لتأخر المريض وظروف الطبيب التي لم تسمح له باجراء العملية، قرر عدم اجرائها"، مشددا على أن "سبب اعتذار الطبيب هو تأخر المريض عن الحضور في موعد العملية".
وقال صالح إن الأصل بذوي المريض كان تقديم شكوى لدى نقابة الأطباء بحقّ الطبيب بدلا من الاعتداء عليه، مشددا على أنه "لا يوجد ما يُمكن أن يُكره طبيبا على اجراء عملية".